رفض نيابي لتصريحات أبو عودة ووصفها بالمثيرة للاشمئزاز

الرابط المختصر

هاجم نواب رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة بعد تصريحاته الصحفية في قناة الجزيرة التي تتلخص بإقصاء متعمد للأردنيين من أصل فلسطيني،

عبر كثير من الأمور أهمها قانون الانتخاب"الصوت
الواحد" الذي لا يراعي التوازن الديموغرافي في الأردن خاصة لسكان المدن-على حد تعبيره-، ووصفوها بالمثيرة
للاشمئزاز.

وقال النائب
جمال الضمور في تعليق لبرنامج أصداء سياسية في راديو عمان نت الذي بث أمس الثلاثاء
إن إثارة هذا الأمر في هذا الوقت الذي تمر فيه الأمة بتحديات كبيره ونسعى نحن في
الأردن إلى استقرار ما هو إلا فتنة.

وانتقد
الضمور ما ذهب إليه عودة خاصة أنه كان يشغل موقعاً مهماً في القصر مشيراً إلى لا
وجدود للتفرقة بين الأردنيين من أصل فلسطيني أو أردني ولا يتحدث بذلك إلا فئة
قليلة تبحث عن الفتنة.

أما النائب
محمد أبو هديب ففضل عدم التعليق على هذه التصريحات معتبراً أنه كنائب من أصل أردني
يمثل الفلسطينيين أكثر من أبو عودة نفسه الذي يدعي الدفاع عن الأردنيين من أصل
فلسطيني.

هذه
التصريحات التي أثارت زوبعة في الصالونات السياسية وفي الشارع وعلى المستوى
الإعلامي في الأردن على السواء تحدث بها أبو عودة كما قال بصفته باحث ومؤرخ ولم
يقصد فيها تصفية حسابات مشيراً إلى أنه ما زال لديه المزيد.

ولم يكن
النواب فقط هم من أشاروا إلى أن أبو عودة كان في مواقع متقدمة وشارك في القرارات
الذي يصفها بأنها مجحفة بحق الفلسطينيين في الأردن، فقد كتب ياسر أبو هلالة في
جريدة الغد مقالاً بعنوان محاولة لتفكيك لغم الهوية " إن كلام أبو
عودة غير دقيق ويحتاج لتصحيح عندما أشار إلي انه لم يكن في موقع المسؤولية عند
إقرار قانون الانتخاب، وأن أبو عودة كان رجل القصر القوي عندما الغي تمثيل الضفة
الغربية عام 1989، مشدداً على أن بنود قانون الانتخاب التي تغبن الفلسطينيين في
الأردن أقرت فيما كان أبو عودة رجلا قويا في القصر الملكي وبعد الانتخابات عام 89
كان له دور حاسم في تشكيل دور الميثاق الوطني التي بحثت بنوده كل شيء دون أن تبحث
الديمغرافيا الفلسطينية".

وتابع أبو هلاله في مقاله" ويوم كان أبو عودة رجل القصر
القوي كان طاهر المصري مواطنه رئيسا للوزراء ولم يطرح موضوع الديمغرافيا لا في
البيان الوزاري ولا في خطاب التكليف الملكي الذي كتبه أبو عودة بنفسه" واعتبر
الكاتب أن أبو عودة لم يحدد من أين جاءت نسبة الـ 60 % التي يتحدث عنها كتمثيل
لعدد الفلسطينيين في الشعب الأردني علما بان كتابه الذي ألفه عن الواقع المحلي
الأردني باللغة الإنجليزية يتحدث عن 50% فقط.

هذا وقال أبو
عودة في مقابلة له بعد إعادة بث برنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة تعليقاً على
ردود الفعل العنيفة واتهامه بتجاوز الحدود" إن ما جري بعد المقابلة
هو إرهاب فكري بصورة سافرة مارسه لوبي المستفيدين من وضع الإقصاء لفئة هامة من
الشعب الأردني وهم الذين لا يريدون التغيير والإصلاح والنهوض بالمجتمع الأردني
مستفيدين من الأمر الواقع".

هذا وقد حاولنا في عمان نت التحدث مع عدنان أبو عودة هاتفياً
وتبين أنه غادر إلى كنداً، و يرى البعض في ذلك أنها مغادرة للأردن بمبادرة شخصية
وعائلية في حين يعتقد البعض أنها مغادرة مطلوبة منه في هذه المرحلة.

وبغض النظر عن من يتفق مع أبو عودة أو يخالفه، فهناك أصوات
عديدة تتفق بشكل مختلف مع ما ذهب إليه في أن الإشكالية في هذا الإطار يجب بحثها بموضوعية
 وحياد ويجب أن يكون من يبحثها على قدر من
المسؤولية والانتماء للأردن لا لمصالحهم الشخصية لضمان الوصول إلى حل عادل لجميع
الأطراف.

 

أضف تعليقك