رغم قرار الإفراج عن امجد إلا انه ما يزال معتقلا في أبو غريب

الرابط المختصر


الطالب امجد الشلبي ابن 27 ربيعا اعتقل في 26 من كانون
الثاني عام 2004 في سجن أبو غريب بالعراق، غادر أمجد إلى العراق من اجل التعلم
ليدرس الهندسة في الجامعة المستنصرية.
إلى هنا لم ينته الخبر، أمجد اعتقل من غير تهمة، و سينهي
عامه الثالث في السجن، ولا تزال قضيته "غير متابعة أو مهتم بها بين أدراج
الحكومة.


صدر حكما بالإفراج عنه بتاريخ 14 من آب لعام 2006 حتى
هذه اللحظة لازال معتقلا، منتقلا في رحلة عذاب من معتقل إلى آخر بدءا من سجن أبو
غريب ومرورا في معتقل بوكا وأخيرا في سجن المطار.


والدته لم تترك بابا إلا وطرقته، أملا في إطلاق سراح
ابنها المعتقل منذ سنتين و10 أشهر، تسرد أم أمجد معاناتها اليومية بغيابه الدائم، بقولها:
"تحدثت كثيرا عبر وسائل الإعلام من اجل الإفراج عن ابني المعتقل من غير تهمة
ولا حكم، ابني ينتظر فرج ربه، لأجل الخروج من المعتقل، ورغم أنه حصل على إفراج
ولكن حتى الان لا يزال ينتظر قرار الإفراج عنه".


مناشدات عده أطلقتها أم امجد للمسؤولين ولكن لا من مجيب
لها، وتقول "آخ ناشدت العالم اجمع والمؤسسات والوزارات المسؤولة والمعنية
بالموضوع، ولكن لا حياة لمن تنادي، فثلاث سنوات ضاعت من عمر ابني وقد حرموه من
فرحة التخرج، فمثل ابني هناك الكثير من المعتقلين تم الإفراج عنهم بكتب رسمية ولكن
الأمريكيين لم يفرجوا عنهم، وهذا يعتبر انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان وانتهاك
للحرمات".


أم امجد في كل عيد تنتظر أن يكون ابنها بين العائلة
ويلتئم شملها من جديد، فالعيد أصبح بالنسبة لها حزنا "بدون ابني".


وتستلم
الأم رسالة من أمجد عن طريق الصليب الأحمر بين فترة وأخرى، قد تتجاوز الشهور،
يطمئنها عن حالته الصحية ويتساءل عن العائلة وأحوال البلد.


نداء مناشده أطلقته أم امجد عبر الأثير عل صوتها يصل إلى
من لديه رحمة في قلبه، وتقول أم أمجد " أناشد الملك عبد الله وأقول له اعتبر
امجد ابنك وكل معتقل في العراق ابنك، وأناشد رئيس الوزراء معروف البخيت ووزير
الخارجية عبد الإله الخطيب وأناشد كل مسؤول وكل إنسان معني في هذا الموضوع أن
يقفوا معنا في قضيتننا فهذا حرام وظلم لم يبقى لي من العمر كثيرا أصبحت بين الحياة
والموت ولم اعد قادرة على التحمل".


بيدو أن الجهات المعنية لا تحرك ساكنا تجاه قضية الأردنيين
المعتقلين في سجن أبو غريب وكذلك الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فهل
ستبقى قضية الأسرى والمعتقلين مهمشة حتى أشعار آخر!

أضف تعليقك