(رعب الطيور) يُحد من الإقبال على لحوم الدجاج

الرابط المختصر

ثلاثة مطاعم في مجمع رغدان توقفت عن بيع شاورما الدجاج، والسبب أنفلونزا الطيور، وحسب أصحاب المطاعم " تناقص البيع تدريجيا على الشورما بعد انتشار الأخبار عن الإصابات بمرض انفلونزا الطيور....في الدول المجاورة، الناس متخوفة من الإصابة بالمرض لذلك أحجمت عن شراء منتجات الدجاج مما تسبب بخسائر مادية لأصحاب المطاعم الذين توقفوا عن بيع شاورما الدجاج ".





نقيب الأطباء البيطريين عبد الفتاح الكيلاني نبه المواطنين إلى عدم تضخيم الأمور وقال " أنا مستعد لأكل منتجات الدجاج حتى لو ظهر المرض، لان فيروس انفلونزا الطيور لا يصيب الجهاز الهضمي وإنما التنفسي كما أن الفيروس يموت عند الطبخ، ولا يوجد تسجيلات تبين أن العدوة تمت عن طريق الجهاز الهضمي ".



وانتقد الكيلاني الإعلام الذي ساهم في تضخيم الأمور، و دعى لعدم الالتفات لبعض الأنباء التي تنشر الرعب كالدراسة الاسترالية التي ذكرت أن 122 مليون شخص سيموتون إذا انتشر المرض وقال " لماذا كل هذا التضخيم فعدد الذين يموتون في السُل اكبر مما يموتون بانفلونزا الطيور،لماذا كل هذا التخوف في ظل التطور العلمي الذي وصلنا إليه؟ ".



بائعو الدواجن اشتكوا لـعمان نت من ضعف الإقبال على بيع الدواجن الحية والمجمدة ، ونقلوا مدى تخوف الناس من الإصابة بمرض انفلونزا الطيور، ويقول إبراهيم صاحب محل لبيع الدواجن " تراجعت مبيعات الدواجن بشكل كبير، وأصاب الناس نوع من الخوف و الحذر الشديد على الرغم من كل التطمينات التي نقدمها للزبون بأن دجاجنا سليم 100% ".



وشدد الكيلاني -عضو اللجنة الوطنية لمكافحة انفلونزا الطيور- على الإجراءات الشديدة التي تخضع لها مزارع الدواجن في المملكة من حيث الرقابة والسلامة الصحية، أما عن الدواجن المنزلية التي لا تخضع لرقابة وزارة الصحة يقول " هناك 25 مليون طير تربى في مزارع الدواجن أما الإحصائيات عن دواجن المنازل فهي لا تتعدى نصف مليون طير وهي تعيش في ظروف معيشية أفضل من الدول التي حصل فيها المرض كما أن عملية الاتصال المباشر تكون محدودة جدا ".



الإعلام لعب دورا كبيرا في نشر "رعب الطيور" بين الناس فقد تصدر المرض العناوين الرئيسية للصحف، وأصبح مادة خصبة للفضائيات، الأمر الذي خلق نوع من الخوف عند الناس بكل ما يتعلق بالطيور ومنتجاتها، مما الحق أضرارا مادية كبيرة لمربي الدواجن وكان آخر هذه الأخبار الدراسة التي أعدها خبراء استراليون ووضعوا فيها سيناريوهات لانتشار محتمل لإنفلونزا الطيور، وقالوا إن وباء كهذا يمكن أن يودي بحياة 142 مليون شخص ويكلف الاقتصاد العالمي 4ر4 مليارات دولار.


أضف تعليقك