رصدت الحكومة ما مجموعه 2.25 مليون دينار من مخصصاتها للعام الحالي بهدف ادخال انظمة ذكية للنقل وادخال التكنولوجيا الحديثة والمتطورة وذلك ضمن مخصصات حكومية بلغت 18 مليون دينار تأتي لتطوير قطاع النقل العام خلال العام الحالي .
وحول استفسارات لـ  العرب اليوم حول المخصصات المالية التي تم رصدها وحول جدوى وحاجة القطاع لتطوير مثل تلك الانظمة قالت الناطقة الاعلامية باسم هيئة النقل البري اخلاص يوسف انها جاءت ضمن سياسات الهيئة المتمثلة برفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاع النقل العام للركاب وبهدف تعقب وسائط النقل العام للركاب حيث سيتضمن العمل على إنشاء غرفة رقابة مركزية في إدارة الهيئة وذلك للتأكد من مدى التزام جميع وسائط النقل العام بمسارات خطوطها المحددة لها والعمل عليها وبالمستوى المطلوب من الخدمة وذلك نظرا لعدم التزام بعض سائقي المركبات العمومية بالوصول إلى نهاية الخط أو عدم الالتزام بالمسار وفقا للتصاريح الممنوحة لهم .
واوضحت ان انشاء غرفة الرقابة تأتي لتعزيز الرقابة عليهم من خلال أجهزة الـ جي بي اس المحددة للمواقع ووضعها في الحافلات تدريجيا حيث يأتي إنشاء غرفة التحكم والسيطرة في ظل قيام الهيئة للعمل على إدخال أنظمة النقل الذكية وإدخال التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لقطاع النقل في المملكة .
وبينت ان أنظمة النقل الذكية ستتضمن أيضا الدفع الالكتروني الذي يهدف إلى سهولة تطبيق القرار الحكومي المتعلق بدعم أجور نقل طلاب الجامعات الرسمية وإمكانية تطبيق الدعم وشموله لجميع الطلاب والطالبات بمراحله المقبلة من خلال استخدام نظام التحصيل الآلي للأجور ببطاقات مدفوعة مسبقا وهي عبارة عن بطاقات ذكية شبيهه ببطاقات الصراف الآلي ستحتوي على رقم الطالب الجامعي حيث سيتم وضع أجهزة خاصة في الحافلات لتطبيق الدفع الالكتروني بحيث يمكن تمييز مستخدم واسطة النقل سواء كان راكبا عاديا أم طالبا جامعيا لان هناك بعض الجامعات الرسمية في المملكة مخدومة بالعديد من الخطوط. حيث قامت هيئة تنظيم النقل البري بطرح عطاء خاص لهذه الغاية من اجل تطوير وتطبيق وتشغيل أنظمة النقل الذكية (ITS) في قطاع النقل العام وذلك نهاية العام الماضي والإعلان عنه في الصحف المحلية لدعوة الراغبين بالمشاركة من الشركات المحلية المتخصصة وذلك وفقاً للمواصفات الفنية والمالية التي تضمنتها دعوة العطاء.
 ونوه انه قد بلغ عدد الشركات التي اشترت دعوة العطاء حوالي 19 شركة و3 شركات قامت بتقديم عروضها المالية لدخول العطاء حيث قامت لجنة العطاءات في الهيئة بفتح العروض بتاريخ 28 آذار ,2011 ولقد تم تحويل جميع العروض المقدمة من قبل الشركات إلى لجنة فنية مختصة من اجل دراستها وتقييمها ورفع التوصيات اللازمة بهذا الخصوص وعلى ضوء ذلك ستقوم لجنة العطاءات باختيار العرض الأنسب واتخاذ قرار إحالة العطاء على الشركة الفائزة.
ويذكر بان الأنظمة الذكية تعتبر من الأنظمة المتقدمة والمتكاملة التي تقوم بمعالجة كافة البيانات والمعطيات التي يتم جمعها لإدارة نظم النقل وبشكل يتجاوب مع التغييرات التي تطرأ على هذا النظام كون هذه الأنظمة المتطورة تعمل بشكل متكامل وتؤدي إلى تهيئة المعلومات الفورية الدقيقة بحركة النقل حيث تستند انظمة شبكات الاتصال (GPS & GSM) في عملية نقل البيانات.