رسميون وخبراء يضعون أجندة الأردن 2018
يعقد مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية اليوم مؤتمراً موسّعاً، على مدى ثلاثة أيام، بحضور وزراء ومسؤولين ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات مختلفة من السياسات العامة، لمناقشة أجندة الأردن في العام 2018، ورصد الوضع الراهن، والأحداث المتوقعة، والتحديات والفرص، والتوقعات، ثم تقديم حزمة من التوصيات في كيفية التعامل مع ذلك.
سيعقد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، سيتم عقد ندوات في اليومين الأول والثاني، مفتوحة للإعلام، بينما اليوم الثالث ينقسم الحضور إلى سبعة لجان، كلّ منها متخصصة بحقل معين، بحسب التخصص، وسيتم تأطير التطورات والمؤشرات والتحديات والتوصيات ضمن عمل اللجان.
وأشار د. موسى شتيوي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، أنّ المؤتمر يعقد للعام الثاني على التوالي، فقد أصدر المركز العام الماضي تقريراً عن أجندة الأردن في العام 2017، بعنوان "صنع السياسة في مرحلة عدم اليقين"، بينما تمّ إحداث تطويرات وتعديلات على صيغة المؤتمر ومضمونه هذا العام، فتمّ إدخال فكرة النقاشات والحوارات المعلنة حول السياسات العامة لإثراء الحوار الوطني والنقاشات العامة بمنطق علمي وحجج عقلانية، ولإشراك المواطنين بهذا النقاش المهم عن القضايا الحيوية والجوهرية.
ووضع المركز عنوان المؤتمر لهذا العام "تكريس سياسات الاعتماد على الذات"، بوصفها العنوان الرئيس الذي تتخذه الحكومة ويؤطر فرضيات الموازنة والخطاب الرسمي، لمناقشة إمكانية وجدية هذا الطرح والتحديات التي تواجهه، كما أشار شتيوي، وأضاف " سوف يقوم المركز ببث الجلسات على موقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأول والثاني (أي الخميس والجمعة) من أجل تعميم الفائدة من النقاش، بينما أعمال اللجان والتقارير ستكون مغلقة".
أمّا عن مخرجات المؤتمر فستتمثل بتقرير يصدر يحمل النقاشات وتوصيات اللجان وخارطة طريق السياسات العامة في العام 2018، كما ذكر مدير مركز الدراسات الاستراتيجية.
وأصدر المركز أمس برنامج المؤتمر، الذي تضمن سبع ندوات (في اليومين الأول والثاني)، بالإضافة إلى كلمات افتتاحية من رئيس الجامعة الأردنية، د. عزمي محافظة، ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية.
الندوة الأولى عن الأوضاع السياسية الداخلية، وسيديرها النائب السابق، جميل النمري، وتضم كلّاً من وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، موسى المعايطة، والأمين العام لحزب زمزم، د. رحيل غرايبة، والأمين العام لحزب حشد، عبلة أبو علبة، ومن جيل الشباب الناشط الشبابي، موسى الزواهرة.
أمّا الندوة الثانية فستكون عن الأزمة المالية: الواقع والتوقعات، وتديرها هالة الزواتي، من منتدى الاستراتيجيات الأردني، ويتحدّث فيها العين ووزير المالية السابق، أميّة طوقان، ومحافظ البنك المركزي زياد فريز، وباسم السلفيتي من القطاع الخاص المالي.
بينما تتناول الندوة الثالثة، مساء اليوم، ملف "الديبلوماسية الأردنية في إقليم مضطرب"، ويديرها الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، د. محمد أبو رمان، ويشارك فيها وزير الخارجية الأسبق، عبد الإله الخطيب، وعدنان أبو عودة، والكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان.
في اليوم الثاني ستعقد ندوة عن الموارد البشرية والتعليم، يديرها الكاتب والمحلل السياسي حسين الرواشدة، ويتحدث فيها وزير التربية والتعليم، د. عمر الرزاز، والعين هيفاء النجار، ورئيس الجامعة الأردنية، د. عزمي محافظة.
في حين تتناول الندوة الثالثة موضوع إصلاح القطاع العام: الواقع والتحديات والفرص، ويديرها مدير وكالة بترا للأنباء، فيصل الشبول، وتتحدث فيها مجد شويكة، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتطوير القطاع العام، ود. محي الدين توق، ود. معن القطامين، الخبير في مجال التنمية والإدارة.
أمّا الندوة الثالثة، عن "الشباب الأردني: الأخطار، التحديات والفرص، فيديرها الإعلامي محمد الخالدي، ويتحدث فيها كل من د. موسى شتيوي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، والناشط الطبيب سامي الحوراني، في موضوع الشباب، والمهندس حسام الطراونة، مدير نادي الإبداع في الكرك، وشهم الورّ، وهو من جيل الشباب الاقتصاديين.
في مساء الغد الجمعة تعقد الجلسة الحوارية الأخيرة عن "خطة تحفيز النمو والمشكلات الاقتصادية"، ويديرها د. موسى شتيوي، وتتحدث فيها لينا عنّاب، وزيرة السياحة، والسيد حنا زغلول، من القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة، وغسان نقل وهو أحد رجال لأعمال، ود. بشار الحوامدة، رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصال "إنتاج".
ويذكر أنّ إدارة الندوات ستكون أقرب إلى البرامج الحوارية والنقاشية، وليس طريقة المحاضرات التقليدية.