رسالة من محامي الأسرى: مضايقات بسجنهم تطال كرامتهم الإنسانية
افاد المتحدث الرسمي باسم اهالي الاسرى شاهين مرعي بأن المحامي فواز الشلودي قام بتزويده باخر تقرير قام بارساله الى السفير الاردني في تل ابيب موضحا فيه ما وصلت اليه الاحوال الصحية للاسرى المضربين الطعام منذ 74 يوما.
واوضح الشلودي بأن هذا التقرير و هو الثاني من نوعه قام بارساله لمبنى السفارة بعد أن قام القنصل الاردني بالطلب منه بتزويده بالمعلومات و قائمة باسماء الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية .
واستعرض الشلودي جملة من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام من حيث الاكتظاظ في مكان الاحتجاز ومنعهم من الصلاة وغيرها من الممارسات التي تؤثر على حقوقهم.
و هذا نص الرسالة التي قام بارسالها المحامي للسفارة في تل ابيب
حضرة
السيد وليد عبيدات المحترم
سفير المملكة الأردنية الهاشمية في تل أبيب
سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في تل أبيب
شارع ابا هلل 14 "بيت عوز " الطابق العاشر
صندوق بريد : 3511
بواسطة سعادة قنصل السفارة الأردنية في تل أبيب
السيد راكان أبو دلهوم المحترم
تحية طيبة وبعد ،،،
الموضوع : الأسرى الأردنيين المضربين بالسجون الإسرائيلية
عطفا على مكالمتي الهاتفية الأخيرة مع سعادة القنصل ركان ابو دلهوم بتاريخ 22/05/ 2013 (فيما يلي"مكالمتنا الهاتفية") قمت بناء على طلبه بتزويده بنسخة من قائمة الأسرى الأردنيين المتواجدين بالسجون الإسرائيلية التي بحوزتي، وقمت باطلاعه على أوضاع الأسرى الأردنيين بشكل عام وعلى أوضاع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام بشكل خاص، ولكن بعد مرور هذه الفترة على مكالمتنا الهاتفية حدث تدهور ملحوظ بحالة الأسرى الصحية ولذلك تم نقلهم جميعا إلى المستشفيات وما زالوا متواجدين هناك.
منذ مكالمتنا الهاتفية الأخيرة وحتى اليوم ما زال الأسرى الأردنيين الخمسة المضربين عن الطعام مستمرين في إضرابهم وهم :-
الأسير محمد الريماوي- موجود في مستشفى سوروكا
الاسير علاء حماد- موجود في مستشفى سوروكا
الاسير منير مرعي . موجود في مستشفى سوروكا
الاسير عبد الله البرغوتي- مستشفى العفولة
الاسير حمزة عثمان " الدباس"- مستشفى الرملة
• بعد مرور أكثر من 70 يوم على إضراب الأسرى المذكورين أعلاه حدث هناك تدهور خطير بأوضاع الأسرى الصحية ووجدت من المناسب أن يتم وضعكم بصورة وضعهم الصحي بالتفصيل بالإضافة إلى المعاناة التي يعاني منها الأسرى المضربين وهم يرقدون على أسرتهم بالمستشفى:-
الوضع الصحي للأسرى
بما أن الأسرى مضربون عن الطعام منذ تاريخ 2-5-2013 وحتى اليوم فان جميع الأسرى حالتهم الصحية آخذه بالتدهور فان جميعهم يعانون من انخفاض في الوزن وانخفاض بنسب البروتين والأملاح في الدم إرهاق عام وتعب بشكل مستمر ، بالإضافة إلى عدم اتزان في المشي ووجود بعض الآلام في جهة الصدر والمعدة وجهة القلب.
إلا أنني سوف أتطرق بشيء من التفصيل فيما يتعلق بصحة الأسيرين عبد الله البرغوثي ومحمد الريماوي حيث أن صحتهم تدهورت بشكل كبير وخصوصا الأسير عبد الله البرغوثي الذي دخل مرحلة الخطر الحقيقي
الوضع الصحي للأسير عبد الله البرغوثي
بعد أن تم عمل العديد من الفحوصات واخذ العديد من عينات الدم وإجراء الفحوصات التي لها علاقة بالقلب والنبض والضغط وباقي أعضاء الجسم وجد في هذا الفحوصات أن الأسير يعاني في الآونة الأخيرة مما يلي :
1- جفاف في الجلد
2- تدني مستوى الرؤيا بشكل حاد
3- ضمور في بعض الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بسبب عدم قدرة القلب على تغذية تلك الأوعية وسبب ذلك الضمور ناتج عن عدم تغذيتها بما يحتاج الجيد من خلال الطعام .
4- هناك انسداد في شرايين وبحاجة إلى أدوية لتميع الدم.
5- عدم استقرار في أداء وظائف الجسم وعدم السيطرة على الجسد ففي بعض الأحيان تكون صحة الأسير مستقرة وفي بعض الأحيان تكون متدهورة
6- يعاني الأسير من عدم انتظام في دقات القلب فمرات تكون مرتفعة جدا ومرات تكون منخفضة
7- يعاني الأسير من مشكلة في الكبد والكلى
8- يعاني من التهابات باليدين اليمنى واليسرى وبعد عمل صورة الالتراساوند تبين أن الأسير يعاني من انسداد بالشرايين والتهابات ، ونتيجة لهذه الالتهابات أصبح جسد الأسير لا يتقبل إبرة الكلكوز لذلك توقف الأطباء عن منح الأسير إبرة الكلكوز لحين إيجاد حل للالتهابات التي يعاني منها الأسير.
نتيجة لذلك توقف الأسير عن اخذ الكلكوز وأصبح الأسير فقط يتناول الماء والمدعمات التي يتم تناولها عن طريق الأدوية وليس عبر الكلكوز لذلك إذا لم يتم حل موضوع الالتهابات التي يعاني منها الأسير ويمتنع الأسير عن تناول الطعام سوف يؤدي ذلك إلى تدهور خطير وسريع بصحة الأسير
الوضع الصحي للأسير محمد الريماوي:-
الأسير مريض من قبل دخوله الإضراب وهو يعاني من حمى البحر الأبيض المتوسط ومشكلة بالرئة ولكن بعد الإضراب يعاني الأسير من عدة أمراض أهمها قرحة بالمعدة تسبب للأسير قذف الدماء من فمه و يعاني الأسير من انخفاض في الوزن انخفاض نسب البروتين والأملاح في الدم ، إرهاق عام وتعب بشكل مستمر ، عدم اتزان في المشي ووجود بعض الآلام في جهة الأمعاء والمعدة والقلب.
بعد إجراء عدة فحوصات له للدم تبين ان هناك نسب منخفضة لمختلف الأملاح خاصة الفسفور حيث كانت النتائج مقلقة جدا وجاء الطبيب واخبره أن صحته في خطر حقيقي وان لم يأخذ العلاج اللازم فانه قد لا يطلع عليه فجر أخر، وبعد أخذ العلاج المناسب لرفع نسبة الفوسفور لكنه حتى ألان ما زال يعاني من انخفاض عام في مختلف أنواع الأملاح وكذلك مشاكل صحية أخرى يخشى الأطباء من تدهورها في أية لحظة فيصرون على إبقائه تحت المراقبة خوفا من تدهور مفاجئ في صحته حيث أنهم حتى هذه اللحظة يأخذون له في كل يوم 3 مرات فحص دم ويضعون له عدة أنواع من الأدوية منها ما هو عن طريق الأوردة ومنها ما هو عن طريق الفم وهذا الأمر لا يعين انتهاء حالة الخطر فالأطباء ما زالوا يضغطون عليه لإنهاء الإضراب .
بالإضافة إلى وضع الأسرى الصحي وجدت انه من المهم أن يتم اطلاعكم أيضا على بعض الأمور التي يعاني منها الأسرى وهم يرقدون في أسرتهم في داخل المستشفى ومن أهم ما يعاني منه الأسرى :-
1. منذ أن نقل الأسرى إلى المستشفيات وهم يرقدون على السرير والقيود موضوعة بأقدامهم والقدم اليمنى مقيدة بالسرير واليد اليسرى مقيدة أيضا بالسرير طوال الوقت ولا يسمح للأسرى بالنزول عن السرير إلا لقضاء حاجتهم .
2. لا يسمح للأسرى بأداء الصلاة إلا وهم مقيدون بالسرير
3. وجود عدد كبير من السجانين داخل الغرفة والذين لا يتوقفون عن الحديث مع بعضهم طوال الليل أو بالحديث بالأجهزة النقالة الأمر الذي يزعج الأسرى كثيرا ولا يسمح لهم بالنوم بشكل طبيعي
4. محاولة عزل الأسرى عن العالم الخارجي فالأسرى متواجدين بغرف المستشفى ليس بحوزتهم تلفاز أو راديو أو جريد حتى أن زيارة المحامين تقوم مصلحة السجون بالتضييق عليهم حتى لا يأتون لزيارته.
5. المضايقات التي يتعرض لها الأسرى من قبل السجانين من حيث الطعام فرغم معرفة السجانين الذين يقومون بحراسة الأسرى بان الأسرى مضربين عن الطعام منذ فترة طويلة إلا أنهم لا يبالون بهذا الأمر ويتناولون الأطعمة الشهية أمام الأسرى حتى وأنا أجالس الأسرى كان السجانين يتناولون المشروبات والمسليات دون إعطاء أي اهتمام للأسرى من ناحية إنسانية.
6. التضييق على المحامين حيث انه لا يسمح فقط لمحامي واحد بزيارة الأسرى باليوم ولساعات محددة وذلك محولة لتضيق على المحامين لثنيهم عن الحضور لزيارة الأسرى و منع الأسرى من الاتصال بالعالم الخارجي .
ختاما :-
• أحببت أن أطلعكم على ما هو مذكور أعلاه وذلك بناء على طلبكم بمكالمتنا الهاتفية الأخيرة برغبتكم أن يتم إبلاغكم أي شيء جديد يتعلق بالأسرى الأردنيين
• كما أود إبلاغكم أنني أقوم بزيارة الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام على الأقل مرتين بالأسبوع فإذا كان هناك ما ترغبون إبلاغه للأسرى يكون من دواعي سروري نقله لهم واطلاعهم عليه.
• أود أن أذكركم أنني كنت قد أرسلت لكم بالسابق طلب للحصول على نسخة رسمية بأسماء الأسرى الأردنيين المتواجدين بالسجون الإسرائيلية للاستفادة منها أمام المحاكم الإسرائيلية إلا انه للأسف حتى اليوم لم أتلقى أي رد من قبلكم بخصوص هذا الموضع أرجو أن يكون هناك رد على طلبي لما فيه من مصلحة أبناءكم الأسرى الأردنيين.
فيما يواصل اهالي الاسرى وقفاتهم التضامنية مع ذويهم و التي تجاوزت 95 وقفة منذ بداية الاضراب و التي من المقرر ان يكون لهم وقفة اليوم امام رئاسة الوزراء في تمام الساعة الثانية ظهرا











































