رسائل لمقاطعة مهرجان الاردن

الرابط المختصر

باشرت لجنة "مقاومة التطبيع" النقابية إرسال رسائل للفنانين العرب الذين أعلن عن مشاركتهم في "مهرجان الأردن" طالبتهم فيها بمقاطعة هذا المهرجان "المشبوه" الذي يراد ان يكون "بابا من أبواب التطبيع ودمج العدو الصهيوني وداعميه في المنطقة العربية".

وجاء في رسالة اللجنة الى عدد من الفنانين العرب المشاركين في المهرجان "نوجه نداءنا هذا لكم ولكل الفنانين العرب وفناني العالم، لمقاطعة هذا المهرجان إنطلاقاً من دورنا وموقفنا الرافض على الدوام للتطبيع مع العدو الصهيوني الذي نعلم انكم تشاركوننا فيه من منطلق انتمائكم لشعبكم وأمتكم وإخلاصكم لقيم الحق والعدالة".

ودعا رئيس اللجنة بادي الرفايعة الفنانين الى إعلان مقاطعتهم "إستجابةً" لدعوات المقاطعة من قبل قوى شعبية ومؤسسات مجتمع مدني اردنية "كثيرة"، حيث "لا يمكن تصور مشاركة فنانين عرب في مهرجانات مشبوهة".واشار الى ان استجابة الفنانين ستترك "أثراً كبيراً" لدى الجمهور الأردني والعربي .

ونوه في تصريح صحفي الى انه "يتوقع" استجابة الفنانين لنداء اللجنة،وقال ان ذلك "ينسجم مع موقف اتحاد الفنانين العرب، بالاضافة الى موقف نفس هؤلاء الفنانين المشرف برفض التطبيع مع العدو الصهيوني خاصة مع حرصهم على عدم تلويث سمعتهم امام جمهورهم العربي بتهمة التطبيع"،
 
ولفت الى ان "معظم هؤلاء الفنانين من بلدان لا تقيم علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني،وترفض شعوبها و مؤسسات المجتمع المدني فيها مثل هذه العلاقات. 
   
من جهتها اعتبرت الحكومة  المهرجان مظلة لباقي المهرجانات التي ستقام في المدن الاردنية ومن بينها مدينة جرش الذي "الغي مهرجانها لكن بشكل غير رسمي حسب مصدر في وزارة الثقافة".
 
وفي تصريحات لها في 09 حزيران 2008 ، اكدت وزيرة الثقافة نانسي باكير ان مهرجان الاردن سيكون بمثابة مظلة لباقي المهرجانات التي ستقام في المدن الاردنية.
 
وقالت باكير خلال  خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة ان قرار مجلس الوزراء باقامة مهرجان الاردن جاء لتنظيم المهرجانات الثقافية التي كانت وما تزال تقام منذ سنوات في مختلف المدن الاردنية.
 
وبينت ان هذا القرار جاء بسبب المستوى المنخفض الذي وصل اليه مهرجان جرش منذ عام 2003، واوضحت" المهرجان الجديد سيقوم على فلسفة جديدة توزع نشاطاتة الثقافية على مختلف المدن الاردنية من ضمنها جرش".
 
 
ولقي قرار الغاء مهرجان جرش الذي تاسس عام 1981 حفيظة الكثير من الكتاب والنقاد والفنانيين لما اكتسبه هذا المهرجان من اهمية على الصعيد المحلي والعربي.
 
 
وكان "جرش" للثقافة والفنون انطلق في العام 1981 بمبادرة من الملكة نور الحسين رئيسة اللجنة الوطنية العليا للمهرجان آنذاك، ليكون مؤسسة ثقافية فنية غير ربحية تسعى إلى خلق وتنمية الإبداعات الوطنية وتبنيها ومنحها فرصة الاحتكاك بالإبداع العربي والعالمي، إضافة إلى اختيار فعاليات ثقافية وفنية من أرقى الفنون العالمية لإتاحة الفرصة للمواطن الأردني للإطلال على الثقافة العالمية. ولم يتوقف المهرجان إلا مرتين تتصلان بلبنان، الأولى أثناء الغزو الإسرائيلي لبيروت 1982، والثانية في 1996 أثناء حرب تموز العدوانية التي شنتها إسرائيل ضد حزب الله.