توالت ردود الفعل على قرار الحكومة البريطانية حظر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واعتبارها حركة "ارهابية" وفي وقت سابق، أصدرت حماس بيانا استنكرت فيه قرار وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، وقالت إن بريطانيا تناصر المعتدين على حساب الضحايا "بدلا من الاعتذار وتصحيح خطاياها بحق الشعب الفلسطيني".
عمان نت رصدت آراء شخصيات عربية حول القرار البريطاني:
د. محمد اشتية- رئيس الوزراء الفلسطيني
نرفض قرار بريطانيا تصنيف حماس حركة إرهابية ويعتبره مقدمة لتجريم نضال شعبنا في التحرر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية. نرفض تصنيف حماس من قبل بريطانيا حركة ارهابية ونعتبرها جزءا من النسيج الوطني يناضل مع جميع فصائل منظمة التحرير للخلاص من الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية.
حسام بدران عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)
"قرار بريطانيا هو استمرار لانحيازها للاحتلال على حساب شعبنا الذي يعاني منذ وعد بلفور، وحركة "حماس" حركة مقاومة تواجه الاحتلال، وهذا حقنا الطبيعي المنسجم مع مختلف القوانين والشرائع الدولية"، مضيفا: "نحن لا نبحث ولا نحتاج أن نأخذ الشرعية من بريطانيا أو غيرها".
"شرعية الحركة جاءت من خلال الالتفاف الجماهيري الواسع حولها. ونذكر هنا بأن "حماس" فازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات الفلسطينية التشريعية الأخيرة، وهي تحظى بدعم ومساندة كبيرة من أمتنا العربية والإسلامية".\
"رغم حرصنا على علاقات جيدة مع مختلف الأطراف، إلا أننا نعتمد على شعبنا وعلى قوتنا في مواجهة هذا الاحتلال، والطرف الوحيد في منطقتنا الذي يستحق وصفه بالإرهاب هو دولة الاحتلال وجيشها المكون من قتلة وإرهابيين يستهدفون المدنيين والأطفال، ويقتلون شعبنا بأكثر الأسلحة فتكا وتدميرا".
سهيل خوري عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
لا يوجد أحد في الحركات الوطنية الفلسطينية الذي يقوم بأعمال إرهاب. إنهم يقاومون الاحتلال. لا حماس ولا أي من فصائل منظمة التحرير يقوم بأي أعمال إرهابية ولكن موقف البريطاني ليس جديد فقد صنفت فصائل عديدة بالإرهاب. هذا القرار نابع عن رضوخ للضغوط الأمريكية والإسرائيلية
المحامي زياد أبو زياد وزير فلسطيني سابق
كل حركات المقاومة اعتبرها المضطهد أنها إرهابية. وكما تعاملت بريطانيا مع الحركات اليهودية قبل عام 1948 وثم استقبلتهم كرجال دولة بعد قيام دولتهم. اعتبار حماس حركة إرهابية يجلب رد عكسي ولن يقلل من التدهور الحالي. المطلوب محاولة حقيقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني للعيش بسلام وأمن. هذه الطريقة التي يمكن تقييد حركة حماس وغيرها وتحويلهم لرجال دولة بدل من محاربين.
هاني المصري- مدير عام مؤسسة مسارات- رام الله
إن الموقف البريطاني غير مفهوم وغريب ومدان عندما يصنف حركة تحرر وطني تناضل نضالا تقره الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي أكد مشروعية المقاومة للاحتلال ولا تنبس ببنت شفة عن دولة الاحتلال التي تمارس الإرهاب بأخطر أشكاله (إرهاب الدولة) ما يدل على اعتمادها معايير مزدوجة بما يمس بالقيم والمعايير الأخلاقية التي تدعي تبنيها.
إن مثل هذه المواقف تشجع دولة الاحتلال على الاستمرار بالعدوان والتمييز العنصري ومصادرة الأراضي وطرد سكانها وهدم المنازل وتوسيع الاستعمار الاستيطاني وإحكام الحصار على ٢ مليون فلسطيني في قطاع غزة وارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية بشكل مستمر عبر استهداف الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين أمام الكاميرات وبصورة منتظمة.
د. مهدي فؤاد عبد الهادي- رئيس الجمعية الاكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية- القدس
حاربت واشنطن وقبلها موسكو وحلفائها طالبان كمنظمة إرهابية ولما أثبت طالبان أنها جزء من النسيج الاجتماعي والوطني في أفغانستان وتمكنت من مقاومة الغزو الأجنبي (الروسي ثم الأمريكي) تابعنا مسلسل التفاوض والانسحاب ثم " الاعتراف " بالأمر الواقع. في المشهد الفلسطيني: الامتحان في احتضان المجتمع للحركات الإسلامية كجزء من النسيج الوطني ومجابهة “الأجندات الأجنبية" ومقاومة الاختراقات الحالية للبيت الفلسطيني كما هو الحال في اختراق " البيت اللبناني “ومحاولة حصاره وإضعافه لعزل حزب الله عن النسيج الوطني اللبناني .
لميس اندوني- كاتبة وصحفية
القرار البريطاني ضربة للنضال من أجل العدل والسلام. لا علاقة لهذا القرار بحماس. القرار مناهض للشعب الفلسطيني وهو بمثابة تأييد للاحتلال والأبراد وبصورة غير مباشرة مبرر لجرائم إسرائيل في غزة وضد الشعب الفلسطيني. حماس حركة مقاومة رضيت الحكومة البريطانية أم رفضت وإذا كانت المملكة المتحدة مهتمة بوقف الإرهاب فعليها أن توقف أعمال إرهاب الدولة. لا يوجد أحد يستطيع إيقاف الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في المقاومة.
د. أنيس القاسم- خبير قانون دولي
لا اعرف المغزى إلا أن يكون امتثالا للسلوك الأمريكي ذلك أن حماس لم تمارس أية أنشطة ضارة بإسرائيل مؤخرا
, إلا أن يكون القصد الضغط على إسرائيل في قضية تبادل الاسرى الذين تحتجزهم حماس منذ فترة طويلة
احمد عوض- مدير مؤسسة الفنيق
للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وله الحق باستخدام كافة الوسائل المشروعة لإنهاء الاحتلال. أن الموقف البريطاني استمرار لمواقف مرفوضة منذ عقود. كنا نأمل نسمع من لندن دعوات لإنهاء الاحتلال الذي يحرم الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير.
وديع أبو نصار- المركز الدولي للاستشارات- حيفا
قد يؤثر القرار قليلا على سمعة حماس ولكن رغبنا ام لم نرغب فان حماس لاعب رئيسي في الساحة الفلسطينية ولا يمكن لأحد تجاهله. يبدوا واضح ان القرار جاء بعد عمل خفي لجهات إسرائيلية وقوى ضغط مؤيدة لها في بريطانيا.
مأمون أبو نوار اللواء المتقاعد في سلاح الطيران الأردني والخبير الاستراتيجي
لم تهاجم حماس أي جهة خارج فلسطين التاريخية وحتى قامت بتعديل ميثاقها معلنة أنها ليست معادية لليهود ولذلك تهمة اللاسامية غير صحيحة. العالم كله يتعامل مع الجهات التي تستخدم العنف. اعتقد ان التهمة ضد حماس جزء من صفقة مع الولايات المتحدة.
من جهتها، أدانت سفارة فلسطين لدى المملكة المتحدة قرار الحكومة البريطانية، وعدّته "تماهيا خطيرا مع أجندة دولة الاحتلال التي تسعى إلى تجريم نضال الشعب الفلسطيني برمته وقتل فرص التوصل لحل عادل قائم على أساس القانون والقرارات الدولية".
وأضافت -في بيان- أن توجه الحكومة البريطانية "يشكل انحيازا صارخا لدولة الاحتلال وخرقا للقانون الدولي ومسؤولية بريطانيا التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني"، ودعتها إلى التراجع الفوري عن هذه الخطوة والتركيز على تطبيق القانون الدولي الذي يجرم ممارسات الاحتلال.