رداً على بيان الفنانين أمين عام الثقافة: لم أهاجم أحداً وأدعوهم للحوار

الرابط المختصر

دعا أمين عام وزارة الثقافة جريس سماوي نقابة الفنانين الى اتخاذ لغة الحوار مستهجنا التصعيد "غير المبرر" للنقابة والذي أسفر عنه مطالبتهم باستقالة وزير الثقافة والأمين العام بسبب تردي الاوضاع الثقافية والفنية في الأردن نافياً أن يكون قد هاجم احداً بحديثه.

وقال سماوي في حديثه لــعمان نت حول موقفه تجاه ما جاء في البيان "أنا كأمين عام لم أتسلم مهامي سوى من 20 يوم وبادرت على الفور الى حمل مشروع الفنانين المثقفين، فأنا من الرحم الثقافي الفني والجميع اصدقائي وأنا اعرفهم ويعرفوني ونحن نتواصل باستمرار، والوزير أيضا له فترة قصيرة وقام بوضع خطة ثقافية شاملة بعد الاستئناس بحوارات مكثفة مع رموز الثقافة، وكان قد التقى نقابة الفنانين وتم التباحث حول كثير من الأشياء التي تعبر عن انسجام في المطالب".

وأكد أن الوزارة تقوم بالترويج للمنتج الثقافي وخاصة الدراما الأردنية، وقال: "وزير الثقافة تحدث عن ترويج المنتج الثقافي أثناء لقائه بالملحقين الثقافيين في الدول العربية من أجل إعادة ترويج المنتج الثقافي الأردني، والوزير اليوم في زيارة الى الكويت بهذا الخصوص وجزء من زيارته لترويج المنتج الثقافي وتحديدا الدراما الأردنية وستكون هناك الكثير من الجولات من أجل هذه المهمة".

ونفى سماوي أن يكون قد هاجم النقابة في حديثه للصحف قائلاً "أنا لم أهاجم أحداً، فمعروف عني أني أدرس كلامي جيدا، أنا منهم فكيف أهاجم فنانين مثقفين مثلي، هناك سوء فهم، لقد بادرت في الاجتماع مع النقابة وكان فيه الكثير من التفهم، لكني أستهجن كل هذا التصعيد غير المبرر".

داعياً النقابة باتباع الحوار العقلاني "نحن نريد للحوار أن يكون عقلانياً فلسنا بحاجة إلا إلى الحوار؛ فهو مهم لترسيخ مفهوم الثقافة الوطنية الإسلامية المنفتحة على الآخر، فإذا كان الفنانون والمثقفون أو الكتاب أو الشعراء لا يميلون الى عدم الحوار فهذه مشكلة".

تطبيق المطالب تحتاج الى وقت كاف للدراسة، والنقابة لم تعط الوزارة هذا الوقت، شارحاً سماوي "هناك مطالب مشروعة للفنانين لكنها تتطلب مدة كافية لإعادة النظر في التشريعات فهذه المطالب يجب أن تمر بقنوات تشريعية ليس بالاستطاعة تحقيقها في الحال والتو، فالنقابة وضعت مدة 48 ساعة لتحقيقها وهذا غير معقول لأن بعض الطلبات تحتاج الى مرورها عبر قنوات تشريعية، نحن نستوعب أن حالة الفنان المعيشية قد تضغط على الفنان وهذه مسألة مبررة".

وتابع.."هناك شراكة حقيقية بين نقابة الفنانين والوزارة وهذا الكلام منصوص عليه في التقرير الإداري الذي قدمته النقابة الى الهيئة العامة في الوزارة في 31-3 ، وهناك بعض المطالب ليست من اختصاص وزارة الثقافة، لكن الوزارة قد تتبنى مطالب النقابة للجهات الاخرى بالتشاور والتعاون مع النقابة".

وكان من ضمن ما طالبت فيه النقابة في بيانها إعادة النظر في تشكيل مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وتسمية نقابة الفنانين الأردنيين في عضوية المجلس، والتي جاءت على إثر اتهامهم بتهميش الفنانين الأردنيين منه.

وحاولت عمان نت الوصول الى مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون الأردني لمعرفة موقف المجلس من هذه المطالب، إلا أن الاتصال تعذر بكل من مدير الإذاعة والتلفزيون بالوكالة ومديرة البرامج.

وكان البيان الذي أصدرته النقابة قد أشار إلى عدم قدرة إدارات مؤسسة الإذاعة والتلفزيون المتعاقبة على النهوض بالتلفزيون إلى الأفضل، متضمناً أهم مطالب النقابة والتي أكد عليها نقيب الفنانين شاهر الحديد أثناء المؤتمر الصحفي والمتمثلة بتسمية نقابة الفنانين عضوا في مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وتأسيس صندوق للثقافة والفنون بمشاركة النقابة والنظر بجدية لموضوع علاوة المهنة بالنسبة للفنانين وتنفيذ توصيات المؤتمر الثقافي الوطني.