رحيل: لا علاقة لشخص بني رشيد بخلافات الحزب

رحيل: لا علاقة لشخص بني رشيد بخلافات الحزب
الرابط المختصر

بعد ان اصبحت الخلافات والانقسامات التي تعيشها الحركة الاسلامية أمرا أقرت به معظم القيادات في الحركة خاصة منذ انتخاب زكي بني رشيد اميناً عاماً لحزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين, وذلك منذ اكثر من ستة شهور ماضية.فقد اجمعت قيادات اسلامية ان هيئات الحزب العليا تقوم بتقييم لمسيرة الحزب خلال الاشهر الماضية, واكد نائب الامين العام للحزب رحيل الغرايبة واحد الرموز المعارضة للامين العام الحالي في حديث لـ (عمان نت ) "ان التقييمات لمسيرة الحزب لم تنتهي بعد", مضيفاً "ان اي مسؤول ارتكب خطأ سيتم محاسبته". وشدد على ان " استقالة قائد أو شخص أو مجموعة من الحزب لا يعني انشقاق بأي حال من الأحوال".

وذكرت مصادر إسلامية مطلعة ان النتائج الاولية للتقويم الذي من المفترض ان المكتب التنفيذي للحزب يقوم به منذ شهر تقريباً تشير الى عدم الرضا عن اداء الحزب, مما يبشر بتغييرات كبيرة في صفوف الحزب قد تطول قيادات اساسية ورئيسية, او تطول تيار على حساب تيار آخر.

وذكرت المصادر أن المكتب المصغر للمكتب التنفيذي لجبهة العمل الإسلامي، " لم يجتمع منذ نحو شهرين، رغم ان المفترض عقد اجتماعه مرة أسبوعيا على الأقل". حيث تغيب أعضاء المكتب (أغلبية) من التيار المناوئ لبني أرشيد.

وحول ذلك يقول غرايبة "ان تغيب الاشخاص عن اجتماعات المكتب التنفيذي لم تأتي على ارضية الخلافات التي تتناولها الصحافة وانما لاسباب خاصة".

ويضم المكتب المصغر للحزب، إضافة لبني ارشيد، نائبيه رحيل غرايبة وموسى هنطش، وأمين السر نمر العساف والمساعد للشؤون المالية زياد خليفة. في حين يضم المكتب التنفيذي بكامل عضويته إضافة الى السابقين كلا من: احمد الزرقان، حكمت الرواشدة، محمد البزور ونبيل الكوفحي.
وحسب نفس المصادر، فإن أزمة عدم انعقاد المكتب المصغر الأخيرة لم تكن الأولى منذ انتخاب قيادة الحزب قبل أكثر من ستة أشهر، حيث سبقتها حالات من التغيب لأسابيع "احتجاجا على قيادة بني ارشيد للحزب، واعتراضا على بعض سياساته وتصريحاته".

ولم ينفي غرايبة وجود خلافات بين تيارات الحزب المختلفة, غير انه اعتبر وجود الخلافات والتيارات معاً امراً طبيعياً وازلياً, مستبعداً ان يؤدي الى انشقاق في صفوف الحزب, قائلاً "ان تقييم مسيرة الحزب في الفترة الماضي هي عملية شاملة, وقد تكون شخصية الامين العام هي الشخصية الاكثر تعرضاً للنقد والمسائلة لانه على رأس الحزب", مشيراً الى ان الخلاف التاريخي الذي دار حول شخصية الامين العام وانتخابها ليس له علاقة بتقييم مسيرة الحزب وادائه السياسي في هذه المرحلة.

وحول وجود خلافات شخصية بين الامين العام للحزب ونائبه قال الغرايبة " اذا كان هناك خلافات فانها في وجهات النظر وليست شخصية".

ويذكر ان ترشيح زكي بني رشيد الشخصية الاشكالية في الحزب قد تم مواجهته بالرفض من قبل عدد من القيادات التاريخية للحركة الاسلامية, حيث قيل في حينه ان اعتذار المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين السابق عبد المجيد الذنيبات عن ترشيح نفسه لولاية جديدة في قيادة الاخوان جاءت بعد خلافات داخلية ضد ترشيح بني ارشيد لقيادة الجبهة, بحجة انه مقرب من حركة حماس.

وحول ذلك اعرب الذنيبات عن اعتقاده بأن الاشكال ليس في شخص الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني رشيد, انما في تنوع الاجتهاد تجاه العديد من القضايا الداخلية والخارجية, مضيفاً "ان هذه الاجتهادات ستحسم قريباً بالشكل الذي سيؤكد على وحدة الحركة الإسلامية".

ويستبعد المتابعون لمسيرة الحركة الاسلامية حدوث انشقاق في صفوف الحركة, غير انهم يشيرون الى ان ضخامت الخلاف الذي تعيشه الحركة في هذه المرحلة نابع من كبر الاصطفافات التي تقف خلف هذه الخلاف, فالتيار الذي جاء ببني رشيد الى قيادة الحزب يعتبر تياراً جديد مقارنة بالتيار التقليدي الذي حكم الحركة منذ سنوات طويلة.
ويتهم المؤيدون لبني رشيد التيار المناوئ له بأنهم يستقوون بالحكومة في رفض تسلم بني ارشيد لقيادة الحزب واستمراره في منصبه حتى انتهاء دورته الانتخابية, في حين يتهم التيار الآخر مؤيدوا بني رشيد بالقيام بتسريبات للصحافة في محاولة للاستقواء بها على الحزب, وحول ذلك يقول غرايبة "هناك بعض الجهات الداخلية في الحزب تحاول ان تستميل الصحافة لوجهة نظرها من خلال الادعاء ان الحكومة طلبت عزل بني رشيد او غيره من القضايا" معتبراً هذا "الادعاء غير صحيح, فالتقييم الذي يقوم به الحزب لمسيرته شأن داخلي محض ولم اسمع عن وجود طلب حكومي بهذا الخصوص".

وأضاف "ان الذين يقومون بهذه التسريبات الصحفية واعطاء مؤشرات عن وجود تحالف بين الحكومة وتيار في الحزب, هم الذين يسعون لاحداث ضجة اعلامية" مؤكداً ان الحزب حاسبهم في حال معرفته لهم".

وحول كيفية انتهاء الخلافات قال غرايبة " ستنتهي من خلال مؤسسات الحزب الشورية وهي صاحبة القرار الاخير, وسوف نحتكم لهذه المؤسسات, ولرأي الاغلبية" مشيراً الى ان الخلافات دائماً كانت موجودة في الحزب الذي كان قادراً على حسمها من خلال الاحتكام للمؤسسات الحزبية.

في حين علمت عمان نت من مصادر مطلعة ان مجلس شورى الحزب يناقش وبشكل جدي الازمة التي يمر بها الحزب, كما يبحث باقتراح يقضي باستقالة الامين العام او استقالة المكتب التنفيذي وذلك للخروج من الأزمة.

أضف تعليقك