رجال اعمال سوريون ينقلون استثماراتهم للمملكة بعد الاحداث الأخيرة

الرابط المختصر

اكدت مصادر مطلعة لـ ( العرب اليوم ) ان نسبة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال السوريين دخلوا حدود جابر باتجاه المملكة خلال الايام الماضية مؤكدا انه تم تقديم جميع الخدمات اللازمة لهم وضمن مسارب رجال الأعمال لغايات المساهمة في تبسيط الإجراءات وضمان وصولهم إلى مقاصدهم من دون عوائق تذكر.

وتزايد طلب رجال الاعمال السوريين على الشقق السكنية في محافظة المفرق مما ساهم برفع اسعارها بعد الطلب المتزايد من قبلهم حيث بدأوا بشراء عقارات داخل المدينة وبأسعار مرتفعة بهدف البقاء مدة أطول والاستثمار بعد ان قاموا بنقل الجزء الأكبر منها إلى المملكة لما تتميز به من مقومات وحوافز مشجعة لجذب ونجاح الاستثمارات بمختلف أنواعها.

وأضاف المصدر ان حركة المسافرين الأردنيين إلى سورية متوقفة منذ بداية الإحداث ان هناك اعدادا لا تكاد تذكر من جنسيات مختلفة تغادر الحدود باتجاه سورية, مشيرا ان اغلب المركبات العاملة في الوقت الحالي هي البحارة التي تذهب إلى الجانب الحدودي وتعاود أدراجها فورا.

وبين المصدر ان حركة شحن البضائع تسير حاليا بشكل طبيعي من خلال نقل البضائع من كلا البلدين والتي يتم فيها انجاز كافة معاملات الشحن وإصدار البيانات المطلوبة بهذا الخصوص, موضحا ان حركة الترانزيت للبضائع المتجهة عبر حدود جابر إلى سورية ولبنان ودول أوروبية مستمرة ولا عائق يواجه ذلك.

واكد المصدر ان اغلب القادمين السوريين هم من المناطق التي تتعرض لظروف أمنية صعبة حيث تم تخصيص مسارب خاصة لهم لانجاز وثائقهم بكل سهولة ويسر وضمن التعليمات المتبعة بهذا الخصوص وجميعهم يحملون جوازات سفر رسمية, نافيا دخول أي أشخاص بشكل جماعي لا يحملون الوثائق المطلوبة لهذ الغاية

ومن جانب آخر واصلت الكوادر العاملة في حدود جابر أعمالها من خلال تقديم جميع التسهيلات اللازمة لجميع السوريين الداخلين لأراضي المملكة.

وخلال متابعة ميدانية ل¯ »العرب اليوم« لحركة العبور شاهدت ميدانيا حركة عبور الركاب السوريين باتجاه مسرب الدخول فقط عكس مسرب الذهاب الذي يكاد يكون شبه خال من أي مسافر باتجاه الأراضي السورية بسبب سوء الأوضاع الأمنية هناك.

وحسب حديث مجموعة من السوريين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم خوفا على أرواح أبنائهم في سورية وعدم ملاحقتهم امنيا حال عودتهم فان الوضع في المناطق السورية يزداد سوءا يوما بعد يوم مشيرين ان هناك الآلاف من السوريين يرغبون بالمغادرة إلا ان السلطات السورية حاصرتهم بحواجز أمنية من الصعب الخروج منها.

وأشاروا أنهم قرروا المجيء الى الاردن كضيوف وكونه الأكثر أمنا ولحسن المعاملة ولعدم وجود خوف عليهم ولوجود أقارب لهم في المناطق الأردنية منها المفرق والرمثا واربد, الأمر الذي يجعلهم الأكثر أمنا من خلال ما يجدونه من معاملة أخوية في المملكة

واكدوا ان السلطات السورية قبل عبورهم الحدود تقوم بإجراء تحقيق مطول معهم وتوقعهم على تعهدات بالعودة مجددا مع بيان أسباب الزيارة في ظل هذه الظروف خصوصا العائلات التي قدمت خلال الأيام الماضية بسبب الأوضاع الأمنية وحملة المداهمات والاعتقالات العشوائية للمواطنين السوريين القاطنين في المحافظات السورية المحاصرة, موضحين ان الحركة التجارية والسياحية في سورية شلت نهائيا فالسوريين أنفسهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم للتنزه الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية صعبة من شأنها ان تؤثر سلبا على الاقتصاد السوري والشعب معا.

أضف تعليقك