ربيحات: ساحة الحرية مفهوم أبعد من الهايد بارك في الأردن

ربيحات: ساحة الحرية مفهوم أبعد من الهايد بارك في الأردن
الرابط المختصر

لنحدد معنى ساحة الحرية..هي مكان تعبر فيه عن رأيك بقضية ما بحرية، والحرية بمعناها الأوسع، لا رقيب عليك ولا مسؤول "هي هدف الحكومة وأمل كل الشعوب"، وليس صعبا تطبيقها رغم الطموح الكبير الذي يتجاوز الواقع."الحلم في أن يكون الأردن كله ساحة للحرية". الكلام لوزير التنمية السياسية صبري ربيحات.

جدل الحديث عن الحرية يعود من جديد في الساحة السياسية الأردنية، وهذه المرة على لسان وزير التنمية السياسية صبري ربيحات والذي ألقى كلمة في محاضرة أمام عدد من الفنانين التشكيليين الأردنيين في ورشة فنية أقامها المركز الأردني للإعلام في منتجع حمامات ماعين على مدى ثلاثة أيام انتهت السبت الماضي.

الوزير ربيحات والذي تُعد إطلالته على وسائل الإعلام قليلة وجد في كلمته أمام الفنانين فرصة ليتحدث عن جدول عمل وزارته التنمية السياسية، ورؤيتها المستقبلية حول التنمية السياسية في الأردن وما الدور المناط بالوزارة والتي تعمل عبر كادرها بنشاطات من شأنها تعريف السياسة وتعريف المواطنين بحقوقهم.

وتحدث الوزير عن مبادرات الوزارة الثلاث الرئيسية، "المبادرة الأولى هي ساحة الحرية والمبادرة الثانية هي برلمان الشباب، والمبادرة الثالثة هي تعميق العلاقة بين الأردنيين المقيمين في الخارج ووطنهم".

وعبر ربيحات عن حاجة الأردن الماسة إلى الحرية بمفهومها الواسع، وقال: "في كل مكان هناك رقيب بالشارع يسيطر الشرطي والبيت يسيطر الأم أو الأب. إلى متى سيظل هناك رقيب".

وناقشت المادة رقم 6 والتي تم الحديث عنها في مجلس النواب مفهوم ساحة الحرية، ويضيف الوزير حولها : "تتجاوز ما يقال حول الهايد بارك، هي حرية للجميع للفنان والمواطن والسياسي، فالمكان ليس له ذاكرة ونريد أن نذهب إلى الساحة ونعبر عن رأينا بحرية، ونأمل في أن تكون مرتبطة بالبلديات والمدن وترتبط والفنانين كي يستطيعوا أن يذهبوا إلى المكان للرسم والكتابة دون خوف".

الجهود الحكومية الرامية إلى تسريع وتيرة إطلاق الحريات مستمرة وتشهد الفترة الحالية نهضة "حقيقية"، وقال ربيحات: "بدأنا الحكومة جديا العمل على برلمان الشباب وأولا قمنا بتشكيل لجنة تحضيرية من أجل تدريب الشباب على ممارسة العمل الديمقراطي وشكلنا لجنة من 60 شابا وشابة مناصفة؛ والبرلمان أعطيناه تصور على مدى 100 يوما كي يعطونا اهتماماتهم والقضايا الملحة من وجهة نظرهم وكيف يتعاطون معنا".

اللقاء الأول بين الشباب والحكومة سيكون في 24 \3 الشهر الجاري، ولديهم الفرصة حتى 4/7، "ليطلعونا على جدول برنامجهم"، والمبادرة هي لتعميق العلاقة بين الأردني القاطن في الخارج وتحديدا في دول الخليج...كاشفا الوزير عن عددهم والذي وصل إلى 680 ألف مواطن ومصادر تقول أن عددهم يصل إلى مليون مواطن.

"الأيادي المعطلة معامل الشياطين" هذا ما قاله الوزير حول نسب البطالة وضرورة تسريع العمل ، ولأجل ذلك لا بد من إعادة النظر بالتشريعات، منها الخاص بالبلديات، "ولا بد من إعادة النظر بالتعيين وضرورة الانتخاب بما فيها الرؤساء في البلديات، ينبغي الإشارة إلى وجود 17 ألف حارس عمارة و45 ألف عاملة في البيوت".

وعبر الفنانون الحاضرون عن دهشتهم من ثقافة الوزير الكبيرة وطريقته في الحديث والتي وصفها أحد المثقفين بالشاعرية والحالمة وحبه للفنون وضربه في كل كلمة يقولها مثلا من التراث الأدبي العربي والغربي.

الكثير من أجندات الأحزاب الأردنية لا تزال تحارب شبح الإمبريالية كما قال الوزير، "ورصدنا برنامج أكثر من 100 حزب أردني وجدنا أن أكثرهم لا يزال بعيدا عن هموم الشارع الأردني".

وتابع الوزير أن حملة (اعرف حقوقك تعرف نفسك).."كان الهدف منها تعريف المواطن بحقوقه، عبر تعاون وسائل الإعلام وشركات الموبايلات وعبر تعاون وزارة التربية والتعليم، وذلك حتى نخلق ثقافة دستورية وتعميق معرفة الناس بحقوقهم".

واستعرض الوزير أعدادا قامت الوزارة برصدها "لدينا في الأردن 3170 مؤسسة مجتمع محلي، و1450 عشيرة أردنية وهنا نتعرف على مؤشر يدلل على وجود واسطة ومحسوبية وهنا تلعب القرابة دورا في مناحي الحياة".

أضف تعليقك