ربيحات : خطاب الأحزاب مأسور بعقد الخمسينات

الرابط المختصر

انتقد وزير التنمية السياسية صبري ربيحات خطاب الأحزاب الأردنية واعتبره "خطابا كلاسيكيا يعود لحقبة الخمسينات و الأربعينات ولا يمس هموم المواطن الأردني".
ويتابع ربيحات في تعليق له في برنامج عصرية حول "سبب عزوف المواطن الانتماء للأحزاب" (خلال تمرين قمنا به في وزارة التنمية السياسية اطلعنا على القضايا التي تتناولها الأحزاب الأردنية و وجدناها لا تمس هموم المواطن الأردني؛ والسبب يعود كون الأحزاب مأسورة بخطاب الأربعينات والخمسينات الذي يدعو للحرية والتحرر، ونحن لسنا ضد هذه المواضيع لكن نطلب من الأحزاب الاهتمام بقضايا عملية مثل: قطاع النقل والزراعة ومستوى الإنتاجية والصحة والبيئة وحماية المستهلك، حتى يكون العمل الحزبي ممتع وجذاب للمواطنين".

تصريحات ربيحات هذه لم تلاقي استحسان الأحزاب الأردنية، و يتساءل الناطق باسم الجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة محمد العوران " كيف يقول الوزير ان برامج الأحزاب لا تمس هموم المواطنين؟ نحن في اللجنة التنسيقية لأحزاب المعارضة - وعلى سبيل المثال- قدمنا طلب للاعتصام ضد رفع أسعار المحروقات وتم رفض الطلب من قبل الحكومة وهذا دليل على ان الأحزاب قريبة من هموم ومشاكل الناس لكن لا تتاح لها الفرصة".

أما بخصوص خطاب الأحزاب الذي وصفه ربيحات انه " مأسور بعهد الخمسينات" يعلق العوران " إذا كنت أنا كحزبي أطالب بمستقبل بعيد المدى و بوحدة عربية هل انعت بسياسي الخمسينات! ومجرم عربي وغير مقبل سياسيا، أصبح الشخص يصيبه الخجل هذه الأيام عندما يتحدث عن وحدة واتحاد عربي".

بينما يرى الكاتب الصحفي سلطان الحطاب ان " ليس كل خطاب الأحزاب خطابا كلاسيكيا، إنما يتفاوت من حزب لآخر، لكن المشكلة ليست في نوعية الخطاب المشكلة في الحياة الحزبية نفسها ليست حيه وقادرة على حمل أي خطاب مهما كانت حقبته".

ويضيف الحطاب ان وجود قوانين عصرية تنظم الحياة السياسية أمر مهم أيضا بتغيير نوعية الخطاب السياسي للأحزاب الأردنية، فوجود قانون أحزاب جديد سيضخ دماء جديدة للأحزاب الأردنية وبالتالي تجديد الخطاب الحزبي نفسه.

هناك ما يشبه الإجماع الأكيد على ان كل الأحزاب الأردنية، تعاني من ضعف وتشرذم في بنيتها وحضورها وعدد أعضائها وتأثيرها السياسي في الساحة الأردنية، وعلى الرغم من ذلك تطرح هذه الأحزاب برامج وخطابات تتناول قضايا على الساحة المحلية والعربية بشكل لا يتلائم مع إمكانياتها المحدودة.

أضف تعليقك