أكد وزير التنمية السياسية وزير الشؤون البرلمانية صبري ربيحات على اهمية دور الاحزاب في شرح وجهات النظلر العشيرة، وبين في ورشة الاعلام وقضايا المجتمع التي عقد في اذرح في محافظة معان ان" الاحزاب تمكنك من الاستماع لاكثر من وجهة نظر وبشكل منظم، كما ان الاحزاب تمكنك من محاسبة النائب على برامجه التي يطرحها في الانتخابات البرلمانية".

و ناقش المشاركون في الورشة التي عقدتها وزارة التنمية السياسية، ضمن سلسلة برامجها في عدد من محافظات المملكة تحديات التنمية في البادية الاردنية، ودور الإعلام في التنمية والاتصال ودور القطاع الخاص في رفد المجتمعات المحلية.

و في رد الوزير ربيحات على مطالب اهل اذرح الخدماتية دعى ربيحات المواطن الاردني "لاستغلال وقته بشكل أمثل ليكون عنصرا مهما في التنمية السياسية".


وعن كيفية معالجة الخوف من الأحزاب قال ربيحات ان قانون الأحزاب الجديد يعالج هذه المشكلة وقضايا أخرى من أبرزها " أولا تشجيع المواطنين جميعا على الانتماء للأحزاب من خلال التعامل مع المخاوف التقليدية عند البعض من الانتساب للأحزاب، حيث سيشتمل القانون مادة لا تجيز ملاحقة أي مواطن لانتمائه الحزبي، وثانيا التمويل أي ان جميع الأحزاب المؤهلة ستحصل على التمويل ولا يسمح لها بتلقي التمويل من أي جهة خارجية للحفاظ على الصبغة الوطنية للأحزاب، وثالثا السماح للأحزاب التي يكون لها عدد من الأعضاء في البرلمان ان تستخدم وسائل الإعلام لشرح برامجها وعرض مواقفها من مختلف القضايا، رابعا سيكون الحد الأدنى للأعضاء المؤسسين للحزب 250 عضوا من خمس محافظات على الأقل لتكون الأحزاب وطنية وواسعة القواعد".

وتحدث رئيس مفوضية منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نادر الذهبي عن دور القطاع الخاص في الشراكة المجتمعية ومدى مساهمته الفعلية في خدمة مؤسسات المجتمع المدني مشيرا الى ان القطاع الخاص قد اخذ دورا محوريا في صناعة القرار الاقتصادي الوطني وساهم بشكل كبير في تحسين مستوى معيشة الفرد.

واستعرض مساهمات القطاع الخاص وشراكة هذا القطاع مع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي حققت نجاحات كبيرة على مستوى المنطقة وعادت بالنفع المباشر على المستثمرين والمواطنين على حد سواء مشيرا الى ان رؤية جلالة الملك الاقتصادية تركز على جعل هذا البلد نقطة جذب للاستثمارات العربية والاجنبية حيث يبذل جلالته جهودا كبيرة في سبيل جلب الاستثمارات من مختلف دول العالم.

ودعا الذهبي الى ضرورة ايجاد مشاركة فاعلة ما بين مؤسسات القطاع الخاص من جهة وغرف التجارة والحكام الاداريين ومؤسسات المجتمع المدني وقادة المجتمع المحلي من جهة اخرى تركز على دور المواطن باعتباره المحرك الرئيسي للتنمية الشاملة التي تستهدف كافة شرائح المجتمع المحلي.

واستعرضت الشريفة زين بنت ناصر قصص النجاح العديدة على مستوى المملكة التي حققتها مشروعات البادية ومدى انعكاسها على هذه المجتمعات مما وفر فرص العمل للعديد من الشباب والشابات وساهمت في نقل المجتمعات الى مراحل انتاجية توفر احتياجات ومتطلبات هذه المجتمعات.

واشارت الى اهم التحديات التي تواجه التنمية الشاملة في مختلف المناطق ومنها عدم الربط ما بين التعليم والتدريب المهني واحتياجات سوق العمل وتعدد الجمعيات وقلة عدد المنتسبين اليها ومشاكل التسويق لمنتجات الجمعيات مشيرة الى ان الصندوق الاردني الهاشمي الذي يشكل المظلة المؤسسية لهذه الجمعيات سيلعب دور الوسيط في انجاح مشاريع الجمعيات من خلال مساهمته في خلق مجالس تنمية في الجنوب والوسط والشمال مرتبطة بمجلس مركزي في العاصمة.

واوضح مدير عام جريدة الدستور سيف الشريف اهمية العلاقة بين المجتمع المحلي والاعلام ومدى انعكاسها على هذه المجتمعات التي تتابع الوسائل الاعلامية المختلفة مشيرا الى ان للاعلام دورا كبيرا ومهما في نقل السياسات العامة للدولة والهادفة الى تثقيف المواطنين في شؤون حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والفكرية فضلا عن ان العلاقة بين المواطن الاردني والوسائل الاعلامية مبنية على الاحترام المتبادل والثقة.

وقدم مدير قضاء اذرح محمد الهباهبة وعدد من الشباب نبذه عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي والبيئي في قضاء اذرح .

الورشة التي تحمل اسم ( برنامج الاتصال وقضايا المشاركة المجتمعية) تهدف حسب منظميها الى " توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار والانتقال ببرامج عمل الحكومة الى المجتمع المحلي تجسيدا لمفهوم الإنسان غاية التنمية ووسيلتها"،