رئيس منظمة أطباء بلا حدود الدكتور كريستوس كريستو يعقد مؤتمرا صحفياً بشأن غزة
عمان نت - قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في المؤتمر الصحفي مساء اليوم الخميس ، حلّ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وآل إلى ما آل من تحول في حياة المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك بعد عقود من القمع في كلتا المنطقتين، وحصار على غزة حوّل القطاع إلى سجن مفتوح. هذا وشهدت الضفة الغربية التي تعاني الأمرّين أساسًا ارتفاعًا حادًا في مستويات العنف، كما زادت الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين بصورة هائلة. وقد عدت للتو من الضفة الغربية التي يطال العنف جميع أنحائها.
توغّل الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين خلال السنوات القليلة الماضية، لكن الوضع احتدم الآن بشكل خاص مع ازدياد وتيرة هذه التوغلات واقترانها بغارات تشنها المسيّرات. تسعى إسرائيل بذلك إلى القضاء على مقاتلي المجموعات المسلّحة الموجودين في المخيم بحسب ما أُفيد، إلا أن ذلك يتسبب في مقتل أشخاص من عامة السكان وجرح آخرين أيضًا. وخلال عمليات التوغل، تعيق القوات الإسرائيلية عمل فرقنا الطبية في المستشفى الذي ندعمه في جنين، والأسوأ من ذلك أنها تمنع الناس من طلب الرعاية الطبية. فخلال المداهمات، قطع الجيش الطريق المؤدي إلى عدة مستشفيات، ومنع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى والتنقل في أنحاء المخيم. هذا وتعرضت سيارات الإسعاف لإطلاق نار أثناء محاولتها القيام بهذه الأعمال خلال الأسابيع الماضية.
أما في غزة، ومنذ بدء الحملة العسكرية، فقد فرضت الحكومة الإسرائيلية حصارًا كاملًا على القطاع وحالت دون وصول ضروريات البقاء إلى السكان العالقين فيه، مانعةً عنهم المياه والطعام والإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الحاضنات وأجهزة غسيل الكلى. لا تبرير لهذه الأفعال. فمنع المستلزمات عن السكان هو بمثابة عقاب جماعي وجرائم يحظرها القانون الإنساني الدولي صراحة. هذا وفُرضت قيود صارمة على الوصول الإنساني، ما يحول دون وصول المساعدات والإمدادات الضرورية إلى السكان الذين تشتد حاجتهم إلى كميات هائلة منها.
وعلى مدى سبعة أسابيع، رأينا القوات الإسرائيلية تزهق الأرواح ببساطة كبيرة. ومات على إثر ذلك أطفال وعائلات وبأكملها. حصل ذلك بشكل عشوائي. رأينا السكان يحاولون الهروب من القصف طائش. وآخرون يبحثون عن بقعة الأمان حيث لا مأمن لهم. ورأينا 1,7 مليون شخص ينزحون من منازلهم وينتقلون للعيش في ظروف مكتظة وفوضوية ومأساوية لا مثيل لها.
إنه وضع لا يمكن تصوّره ولا يمت للإنسانية بصلة...
وعلى الرغم من الادعاءات التي تدلي بها إسرائيل، إلا أن هجومها الشامل لا يستهدف حماس فقط. فالحرب التي تشنّها تستهدف غزة بأكملها وجميع سكانها مهما كانت تكلفة ذلك. ومن الجليّ أن إسرائيل تستبدل قواعد الحرب بمبادئها العسكرية الخاصة التي تقوم على عدم التناسب.
ما من سبيل لوقف قتل آلاف المدنيين الآخرين ونقل المساعدات الإنسانية إلا بوقف دائم لإطلاق النار.
الوضع كارثي في غزة حاليًا. وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى توقف نحو ثلاثة أرباع المستشفيات في قطاع غزة عن العمل؛ وخروج جميعها عن الخدمة تقريبًا في شمال القطاع. لقد دمرت الهجمات المنهجية نظام الرعاية الصحية.
وفي هذا السياق، لا قدرة للمساعدات الإنسانية على الاستجابة لإبادة شائنة تلمّ بشعب كامل. ولا يستطيع الأطباء إيقاف القنابل.
منذ أكثر من أسبوع، فُجِعنا بمقتل الدكتور محمود أبو نجيلة والدكتور أحمد السحار، وهما طبيبان من زملائنا في أطباء بلا حدود قتلا بصورة مروّعة في هجوم على مستشفى العودة في شمال غزة. كان الطبيبان يعتنيان بجرحاهما في أحد المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل بالكاد في غزة.
إن مشهد الأطباء وقد لقوا حتفهم إلى جانب أسرّة المستشفى أقل ما يمكن القول فيه أنه مروع. لا تبرير قانوني أو أخلاقي للضربات العنيفة التي تُشَنّ على المستشفيات والمدنيين بلا توقف.
ونظراً للقصف العشوائي وعدم الاكتراث الواضح لحياة البشر، اتخذنا موقفًا غير مألوف بالدعوة إلى وقف إطلاق النار. فالآن ليس وقتًا مناسبًا للمراوغة.
قد تعطينا فترات التهدئة المؤقتة بارقة أمل، ولكننا نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار. فما نشهد الآن هو أزمة إنسانية لها أبعاد كارثية، وسوف تزداد سوءا إذا ما استؤنف الهجوم العنيف هذا.
يحتاج سكان غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار. الآن وفي هذه اللحظة. فما من طريقة أخرى لوقف القتل العشوائي والإصابات في صفوف المدنيين، وما من سبيل آخر يتيح إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها على نطاق مجدٍ.
وفي هذا السياق، نناشد البلدان والأعضاء في المنظمات متعددة الأطراف - بما في ذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي - التي دعت مرارا وتكرارا إلى احترام القانون الدولي الإنساني، ونحثها على استخدام نفوذها الدبلوماسي لضمان وقف فوري ومستدام لإطلاق النار. إن الفظائع التي تتكشف أمام أعيننا في غزة والضفة الغربية يجب أن تتوقف الآن. لذلك، لا بد من اتخاذ إجراءات هادفة من شأنها التوصل إلى وقف إطلاق النار، إذ تعدّ أكثر الطرق فعالية لضمان تحقق ذلك.
V1: Statement by: Dr. Christos Christou- MSF’s International President
OPT- Press Briefing
AMMAN- Thursday, 30th of November 2023
Dear guests,
The 7th of October marked a turning point for civilians both in Gaza and the occupied West Bank. This comes after decades of repression in both territories and, in Gaza, a blockade which has turned the enclave into an open-air prison. A major spike of violence has taken place in an already-turbulent West Bank, and there’s been a significant increase of attacks on Palestinians by Israeli settlers and forces. I have just returned from the West Bank, where violence is sweeping across the whole territory.
The Jenin refugee camp has been targeted by incursions by the Israeli army in the past few years. However, a particular “flashpoint” at the camp is now happening, with more incursions and even drone strikes, as Israeli forces reportedly seek to eliminate militants of armed groups, causing deaths and wounded among the people living there. During these incursions, Israeli forces also hinder the work of our medical teams in the hospital we support in Jenin, and – worse – stop people from seeking medical care. During the raids, several hospitals are blocked by the army, and ambulances are prevented from collecting the injured people and from moving around the camp. Ambulances have been shot at when trying to do so in the past weeks.
In Gaza, since the start of the military campaign, the Israeli government has enforced a complete siege, denying people trapped in the enclave the necessities for survival: food, water, medical supplies, fuel to run incubators and dialysis machines. There is no justification for this. Denying people these needs are forms of collective punishment and they are crimes explicitly prohibited under International Humanitarian Law. Added to this, unyielding restrictions have been put on humanitarian access and are preventing essential aid and supplies, in the immense quantities that are required, from reaching anyone who needs it.
For seven weeks, we saw simply that Israeli forces were killing people. Children, entire families. And they were doing it wantonly. People trying to escape unpredictable bombardment. Trying to find safety in a place where nowhere was safe. And now, over 1.7 million people are displaced. And they are living in the most cramped, chaotic, horrific conditions.
This is unimaginable. This is inhumane…
Despite Israel’s claims, its all-out assault is not being waged just on Hamas. War is being waged on all of Gaza, and its people, at any cost. Israel is clearly trading the rules of war for its own military doctrine based on disproportionality.
A sustained ceasefire is the only way to stop the killing of thousands of more civilians and to allow for the delivery of humanitarian aid.
The situation today in Gaza is catastrophic. At last count, nearly three-quarters of the hospitals in the Gaza Strip are not functioning; almost none in northern Gaza are functioning. Systematic attacks have destroyed the healthcare system.
2 / 2
This brutal annihilation of an entire population’s health system stretches beyond what humanitarian aid can fix. Doctors cannot stop bombs.
Just over a week ago, two of my MSF colleagues – Doctor Mahmoud Abu Nujaila and Doctor Ahmad Al Sahar – were brutally killed in a strike on Al-Awda Hospital in northern Gaza. They were doctors caring for wounded patients in one of Gaza’s last remaining, barely functional, hospitals.
Seeing doctors killed next to hospital beds is beyond tragic. There is no justification - legal or moral – for the relentless, violent strikes on civilians and hospitals.
Given the pattern of indiscriminate bombing, and the evident disregard for human life, we have taken the unusual stance of calling for a ceasefire. Now is not the time to equivocate.
Pauses may be a hopeful start, but we need a sustained ceasefire. We are already witnessing a humanitarian crisis of catastrophic proportions, and it will get worse if this violent onslaught resumes.
People in Gaza need a sustained ceasefire. NOW. It is the only way to stop indiscriminate killings and civilian injuries, and allow for the delivery of desperately needed humanitarian aid on a meaningful scale.
We urge countries, and members of multilateral organisations – including the League of Arab States and the Organisation of the Islamic Cooperation – who have repeatedly called for the respect of International Humanitarian Law, to use their diplomatic leverage to ensure an immediate, sustained ceasefire. The horrors unfolding before our eyes in Gaza and in the West Bank must stop now. Working purposefully to reach a ceasefire is the most effective way to ensure this.