رئيس مجلس النواب يبادر الى التهدئة مع وسائل الإعلام

رئيس مجلس النواب يبادر الى التهدئة مع وسائل الإعلام
الرابط المختصر

في
محاولة لمنع تطور الخلاف الذي نشب أمس بين المؤسسات الإعلامية ومجلس النواب قام
رئيس المجلس عبد الهادي المجالي بزيارة ظهر اليوم إلى مجلس نقابة الصحفيين, بحضور رؤساء تحرير الصحف
اليومية الأربعة.وقد
وصفت هذه الخطوة بأنها بمثابة اعتذار من قبل رئيس المجلس لوسائل الإعلام, ومن
المرجح أن يتمسك مجلس النقابة ورؤساء تحرير الصحف بموقفهم والذي كانوا قد أعلنوا
عنه أمس بضرورة إن يبادر النواب إلى تقديم اعتذار رسمي للأسرة الصحفية, قبل ان يتراجع
الصحفيين عن برنامجهم التصعيدي الذي كانت أقرته
عدد من المؤسسات الصحفية, وعلى رأسها الصحف اليومية الأربعة ونقابة الصحفيين, والتي
منح مجلسها أمس النواب مهلة تنتهي اليوم للاعتذار عن الاعتداء، قبل الدعوة إلى
تنظيم اعتصام أمام باب مجلس النواب ورفع الرايات السود استنكاراً لما حدث.

وكانت
عدد من مؤسسات الصحفية والإعلامية قد تداعت إلى عقد اجتماعات طارئة لهيئاتها الإدارية
وذلك للتعبير عن إدانتها للاعتداء الذي تعرض له المصورين الصحفيين ومندوبي الصحف
على أيدي عدد من النواب أمس اثناء انعقاد جلسة الاستماع الى الموازنة للعام 2007.

ويشار إلى ان الاعتداء الذي تعرض له الصحفيين قد ادخل
العلاقة بين مجلس النواب والمؤسسات الإعلامية مرحلة جديدة وغير مسبوقة كما ساهم في
توحيد المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية في موقف واحد هو الأول من نوعه
التي تتخندق فيه وسائل الإعلام, خلف قضية تمس الحريات الصحفية.

كما اخرج الاعتداء الإعلاميين على اختلاف تلاوينهم من
عقالهم حيث تداعت جميع المؤسسات الإعلامية لعقد اجتماعات طارئة لهيئاتها الإدارية,
خرجوا بمجموعة من القرارات التصعيدية ضد مجلس النواب, رابطين التهدئة بضرورة قيام
المجلس بتقديم اعتذار رسمية للأسرة الصحفية.

فمن
جهتهم قرر رؤساء تحرير صحف الرأي والدستور والعرب اليوم والغد خلال اجتماعهم
الطارئ أمس مقاطعة جميع جلسات مجلس النواب, ومطالبته بإصدار بيان رسمي يعتذر فيه
عن الاعتداء ويدينه، وإعادة جميع الكاميرات التي صادرها المجلس بطرق غير قانونية
وتصليح ما تعرض منها لتلف وضرر, وتأمين ظروف مناسبة لمندوبي الصحف في المجلس للعمل
بحرية.

كما وطالبت نقابة
الصحفيين بعد جلسة طارئة عقدتها أمس باعتذار رسمي من قبل مجلس النواب وضمان عدم
تكرار مثل تلك الاعتداءات، ملوحة ببرنامج تصعيدي ومعتبرة نفسها في اجتماع دائم.

وأشارت
النقابة إنها ستضع النواب الثلاثة الذين اعتدوا بالشتم والضرب على المصورين
الصحافيين على لائحة سوداء كأعداء للصحافة.

واستنكر
مركز حرية وحماية الصحافيين في بيان صحافي ما حدث من اعتداء على المصورين مطالبا
باعتذار مجلس النواب، مساندا في ذات الوقت القرار المتخذ من قبل رؤساء تحرير الصحف
اليومية وإجراءات نقابة الصحافيين.

من
جهتها، اعتبرت رئيسة المجلس الأعلى للإعلام الدكتورة سيما بحوث أن اعتداء نواب على
عدد من الزملاء أثناء تأدية واجبهم، يطال من مسيرة الأردن الديمقراطية وما يتمتع
به من حريات صحافية.

وأشارت
بحوث إلى ضرورة أن تكون العلاقة بين السلطة التشريعية والسلطة الرابعة متكاملة
ومتوازنة ومتفاعلة ومبنية على احترام الدور لكل منهما في خدمة الوطن.

وفي
السياق نفسه استنكر نادي الصحافة الأجنبية الممارسات التي وصفها بالمعادية لحرية
الصحافة، مطالبا في بيان أصدره أمس رئيس مجلس النواب بالتحقيق فيما جرى وإعادة
الاعتبار للصحافيين المتضررين ومحاسبة النواب.

أضف تعليقك