رئيس جمعية الدواجن: استمرار موجة الحر يهدد استقرار قطاع الدواجن ويكبّد المزارعين خسائر فادحة
حذّر رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف، المهندس عبد الشكور جمجوم، من تداعيات موجة الحر الشديدة التي تضرب المملكة منذ عدة أيام، مؤكداً أنها تسببت في خسائر كبيرة خاصة لدى صغار ومتوسطي المربين، وقد تهدد استقرار قطاع الدواجن إذا استمرت.
وأوضح جمجوم، في تصريحات لراديو البلد، أن نحو 70% من المزارع باتت مزودة بأنظمة تكييف تحدّ من أثر الحرارة على الإنتاج، إلا أن 30% إلى 40% من المزارع ما تزال تعتمد على التربية في بيوت غير مكيفة، وهي الأكثر تضرراً. وأضاف أن يوم أمس كان الأسوأ، إذ وصلت درجات الحرارة داخل بعض المزارع في المناطق الصحراوية والشرقية إلى 47 مئوية، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن وانخفاض حاد في إنتاج بيض المائدة نتيجة تراجع استهلاك العلف بنسبة 40%.
وأشار إلى أن استمرار الموجة لعدة أيام متتالية فاقم الأضرار، مبيناً أن قطاع الدواجن، رغم قدرته على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء والبيض بنسبة تصل إلى 120% من الحاجة المحلية، يواجه تحديات مزمنة أبرزها ارتفاع كلف الطاقة والأعلاف، وفرض ضرائب تصل إلى 20 ديناراً على كل طن علف، إضافة إلى رسوم أخرى على المزارع والعمال.
وانتقد جمجوم تجاهل الجهات الرسمية لهذا القطاع الحيوي، رغم كونه ركيزة الأمن الغذائي في الأردن، داعياً إلى خفض الضرائب ودعم المربين لتجنب انهيار الإنتاج المحلي، محذراً من أن استيراد الدجاج من الخارج سيكون أعلى تكلفة على المستهلك.
كما قدّم جمجوم نصائح للمزارعين لمواجهة موجات الحر، أبرزها استخدام الشفاطات وبخاخات المياه داخل المزارع، تبريد مياه الشرب للدواجن، رش الأرضيات بالماء، وسحب العلف قبل ساعات الذروة لتقليل نفوق الطيور.











































