أكد الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات أن نظام الثانوية العامة الجديد في الأردن يشكل فرصة حقيقية لإعادة التوازن والهدوء إلى امتحان التوجيهي، الذي لطالما ارتبط في أذهان الطلبة والمجتمع بمستويات عالية من التوتر والضغط النفسي.
وفي مداخلة هاتفية مع راديو البلد، أوضح عبيدات أن التقييم الحقيقي للنظام الجديد لا يكون في مرحلة التنظير، بل عند بدء التطبيق الفعلي، مشددًا على ضرورة منح الطلبة وذويهم بيئة هادئة وفرصًا عادلة لخوض هذه التجربة التربوية الجديدة دون تهويل أو قلق زائد.
وأشار عبيدات إلى أن النظام الجديد يسعى لأن يكون "امتحانًا عادلاً يحترم قدرات الطلبة ويُجرى بهدوء"، داعيًا وزارة التربية والتعليم إلى تقديم امتحانات سهلة وبسيطة في هذه المرحلة التجريبية، من أجل تعزيز ثقة الطلبة والمجتمع في النظام.
وأوضح أن المرحلة الأولى من النظام الجديد تتضمن تقديم الطلبة لمواد غير حاسمة، تشكّل نحو 30% فقط من المعدل النهائي، وهي خطوة تمهيدية قبل التخصص الكامل في الصف الثاني عشر، حيث سيتوزع الطلبة على مسارات أكاديمية ومهنية، مثل العلوم الصحية، إدارة الأعمال، والهندسة، على أن يُبنى القبول الجامعي مستقبلاً بناءً على هذا التخصص.
وأكد عبيدات أنه يحتفظ بحقه في نقد النظام لاحقًا، لكنه يرى أن الوقت الحالي يتطلب تضافر الجهود الإعلامية والتربوية لتهيئة بيئة تعليمية مستقرة، بعيدًا عن التشويش، وذلك لتمكين الطلبة والوزارة معًا من عبور هذه المرحلة المفصلية بسلاسة.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية التعامل مع نظام التوجيهي الجديد كفرصة لإعادة الثقة بالنظام التعليمي الأردني، مشيرًا إلى أن أي قصور أو تحديات ستُكشف لاحقًا بعد انتهاء العام الدراسي، وليس الآن، حرصًا على المصلحة العامة.












































