"ذبحتونا" تتساءل هل تذهب "ضريبة الدينار" إلى جامعاتنا
تساءلت الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة " ذبحتونا" عن مصير الخمسة ملايين التي جمعتها الحكومة من مشتركي الهواتف الخلوية كدعم للجامعات الرسمي.
واستهجنت الحملة أن "يتم استيفاء مبلغ خمسة ملايين دينار تحت بند الدعم الحكومي للجامعات في الوقت الذي انخفض فيه هذا الدعم من 59 مليون دينار لعام 2002 لتصل إلى 47 مليون دينار في عام 2007".
كما استغربت الحملة في بيان لها "أن يطلب من المواطن العادي دعم الجامعات الرسمية في الوقت الذي يمنع فيه ابنه من دخول هذه الجامعات نتيجة ارتفاع الرسوم الجامعية وخفض أعداد المقبولين على البرنامج العادي لحساب البرنامج الموازي(( على سبيل المثال تبلغ نسبة طلبة البرنامج الموازي 80% من مجموع طلبة كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا))".
وقالت الحملة ان الدعم المستوفي يأتي في ظل تحول بعض الجامعات بشكل او بأخر الى جامعات خاصة عندما رفعت رسومها الى 80 دينارا كما هو الحال في الجامعة الألمانية التي تحولت إلى جامعة خاصة بعد أن شطبت من قائمة القبول الموحد ورفعت رسومها لتصبح 80 دينار للساعة الدراسية ومع ذلك تستمر الحكومة بدعمها بمبالغ تزيد عن الخمسة ملايين دينار سنويا" حسب ذبحتونا.
وطالبت الحملة التفكير مجددا في هذه الضريبة خصوصا أن الجامعات الرسمية حققت أرباحاً تجاوزت ال38 مليون دينار لعام 2006 ، كما حققت جامعة العلوم والتكنولوجيا في عام 2007 أرباحاً وصلت ل 15 مليون دينار.
وترى الحملة بأنه أصبح لزاماً على نوابنا في اللجنتين المالية التعليم العالي التحرك السريع وتحمل مسؤولياتهم تجاه ناخبيهم والعمل على إعادة الجامعات الرسمية لوضعها الطبيعي كمؤسسات ربحية استثمارية ، كما أن على اللجنة المالية أن تقف أمام حقيقة عدم تحويل الرسوم الجمركية لدعم الجامعات الرسمية واقتطاع جزء منها لخزينة الدولة بدلاً من تحويلها كاملة إلى الجامعات الرسمية.
وقامت وزارة المالية الاحد الماضي من خلال شركات الاتصالات الخلوية والثابتة باقتطاع دينار واحد من كل مشترك لصالح الجامعات الرسمية، ذلك استنادا إلى قانون الرسوم الإضافية للجامعات الأردنية.
ويتم خصم الدينار من رصيد المشترك، وتتبع عملية الاستيفاء رسالة قصيرة ترسلها الشركات للمشتركين تفيد بخصم دينار واحد لدعم الجامعات بناء على تعليمات من وزارة المالية.
وتصل قيمة الضريبة التي ستجمعها الحكومة لصالح دعم الجامعات نحو خمسة مليون دينار مقارنة مع عدد المشتركين الذي يتجاوز خمسة ملايين مشترك.











































