ذبحتونا: التربية تجامل الرزاز على حساب مصحلة الطلبة

الرابط المختصر

 

 قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إن التعديلات التي أصدرتها وزارة التربية على امتحان التوجيهي، كانت مجاملة لرئيس الوزراء عمر الرزاز على حساب مصلحة الطلبة والعملية التعلمية.



وأضافت الحملة في بيان السبت، أن وزراء التربية المتعاقبين على حكومات الرزاز، كانوا أسرى رؤيته وقراراته، واصفة القرارات بالفاشلة.



وأكدت الحملة أن الوزارة صرحت بأنها راجعت ملف امتحان التوجيهي ولكنها لم تراجع ملف الدورة الواحدة الذي تم تطبيقه العام الدراسي الماضي، ولم تقدم وبالأرقام التغذية الراجعة المتعلقة به.



وبينت أن الوزارة لم تقدم قراءتها لانعكاسات تطبيق المسارات على التوجيهي، والحال نفسه ينطبق على ملفات علامة الـ1400 والحد الأدنى للنجاح وتقسيمه إلى ناجح دبلوم وناجح جامعة.



وأبدت الحملة استغرابها من عدم قيام الوزارة بنشر أية تقارير تقييمية لامتحان الدورة الواحدة، بما يتناقض ووعودها بتقييم الامتحان حال الانتهاء منه. كما أعربت حملة ذبحتونا عن دهشتها من عدم قيام الوزارة حتى اللحظة بفتح تحقيق في نتائج التوجيهي الكارثية والتي انعكست على القبول الموحد والجامعات الرسمية بشكل أساسي والخاصة.



وطالبت الحملة وزارة التربية بتبيان الفوائد التي تم جنيها من تطبيق "اختيارية التوجيهي". وذلك بعد أن تم إلغاء اختيارية التوجيهي لطلبة الفرع الأدبي، وتسخيفها في الفرع العلمي. لافتةً إلى أن اختيارية التوجيهي، تجعل من مادة بحجم مادة الفيزياء لا تدخل في معدل معظم الطلبة، بمن فيهم الطلبة الذين يختارون التخصصات الهندسية، تمامًا كمادة اللغة العربية للفرع الأدبي التي لا تدخل في معدل السواد الأعظم من طلبة التوجيهي. فيما يبدو المشهد أكثر سخرية عندما نعرف بأنه وفقًا لاختيارية التوجيهي، فإن طالب الفرع الأدبي يستطيع اختيار مادة الحاسوب ويتم اعتمادها ضمن معدله، إلا انه لا يستطيع أن يتقدم لدراسة أي تخصص متعلق بهذه المادة في الجامعة!!



وعلى صعيد متصل، أشارت حملة ذبحتونا إلى أن تصريحات وزير التربية لإحدى القنوات الفضائية والتي أعلن من خلالها أن موعد الامتحان التكميلي سيكون ما بين الأول من شهر أيلول والأول من شهر تشرين أول، ما هي إلا محاولة حكومية أخرى للهروب من إعلان فشل الدورة الواحدة، والتهرب من العودة إلى نظام الدورتين، إضافة إلى أن السواد الأعظم من معلمي التوجيهي الذين يشاركون عادة في تصحيح الامتحانات، لن يكون لديهم القدرة على المشاركة في عملية التصحيح لتضاربها مع جدولهم المدرسي.



وأكدت ذبحتونا أنها ستتواصل مع كافة الجهات المعنية للعودة إلى نظام الدورتين لتجاوز كافة العيوب التي أظهرها نظام الدورة الواحدة.