"ذاكرة المكان" يسلّط الضوء على الثقافة المحلية في ست محافظات ضمن مهرجان جرش

الرابط المختصر

أكّد الدكتور رياض ياسين، المنسق والمشرف العام على فعاليات "ذاكرة المكان" وأستاذ التاريخ والحضارة في جامعة اليرموك، أن مهرجان جرش هذا العام يشهد نقلة نوعية من خلال إدراج مشاريع ثقافية غير نمطية، تهدف إلى إبراز الموروث المحلي وتعزيز الهوية الوطنية في عدد من محافظات المملكة.

وأوضح ياسين، خلال مداخلته في برنامج "طلة صبح" على إذاعة راديو البلد، أن المشروع يُنظَّم بالشراكة مع رابطة الكتّاب الأردنيين، ويُنفَّذ في ست محافظات هي: المفرق، إربد، الزرقاء، مادبا، معان، والطفيلة. وتتنوع فعالياته ما بين ندوات ومعارض ومهرجانات مصغّرة تُقام في مباني البلديات، ويشارك فيها مختصون وأفراد من المجتمع المحلي.

وأشار إلى أن المشروع يركّز على إبراز العمارة، الفلكلور، الفنون المحكية، والهوية الثقافية للمكان، وهو جزء من توجه جديد في المهرجان لتجاوز "مركزية الثقافة" وحصرها في العاصمة، عبر نقل النشاط الثقافي إلى الأطراف والمحافظات.

وشدّد ياسين على أهمية مشاركة المجتمعات المحلية في هذه الفعاليات، موضحًا أن الفكرة ليست توثيقية فقط، بل تنموية تهدف إلى رفع الوعي وتعزيز الانتماء الثقافي لدى الأجيال. كما عبّر عن أمله في توسيع نطاق المشروع مستقبلًا ليشمل باقي محافظات المملكة.

وختم حديثه بالتأكيد على أن مهرجان جرش هو "مهرجان للثقافة والفنون"، وليس فقط للعروض الغنائية، داعيًا إلى استمرار دعم المبادرات الثقافية النوعية والمجتمعية التي تُسهم في ترسيخ الوعي الوطني.