ذئاب وكلاب ... مرة أخرى
بعد نشر مقالي عن قصة الذئاب والكلاب ، ارسل لي أحد الأصدقاء على النت مقارنة بسيطة بين الكلب والذئب في التراث العربي ، وطالبني بأن أحول هذه المقارنة الى مقال ساخر ، يقول الرجل ما معناه ، أن الكلب مستأنس و قدم خدمات كثيره للبشر على مر العصوروهو يحرس صاحبه وعائلته و يحرس ممتلكاته.
يقود الماشية ويحرسها ولا يعتدي عليها حتى لو مات جوعاً...مخلص و متفان و مُطيع .
شجاع و مستعد للموت دفاعاً عن صاحبه ، وهو يسلّي الاطفال و يقوم بالعروض الفنية ، (السيرك) والعروض الترفيهية الاستعراضية
يساعد الاعمى على معرفة الطريق ويساعده بالمسير
استخدم للقنص - سواء للتسليه او لسد الحاجة.
واستخدمته الجيوش في القتال واستخدمه البعض للتنقل
تستخدمه الاجهزة الامنية للكشف عن المخدرات و المتفجرات
تم تدريبه للمساعدة في ضبط النظام ومحاربة الجريمة.
ثم ينتقل الرجل الى الذئب ويقول ، إن الــــــذئب لم يستأنس أبدا
وإن حصل وتم تربيته "نادراً" .... فلا يؤمن غدره مهما طال الزمن
أناني ... انعزالي ... انتهازي
جبان ... لا يدخل بمواجهة الا إذا ضمن الفوز فيها .يقتل الانسان بواسطة الغدر والدهاء... خصوصاً إذا كان أعزل أو ضعيفا او منعزلا وحده يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحدة.
بعد كل هذا ... من تتوقع حظي بالمديح والتبجيل في ارثنا وثقافتنا العربية ؟
إنه الذئب ،،،؟ نعم ...الذئب
اذا وصفنا انسانا ما بأنه ذئب ، فإن هذا يعتبر مديحا
بينما وصف الإنسان بأنه كلب تعتبر قمة الإهانة ... ولا يغسلها الا الدم
تغنـّى بالذئب المطربون ... وسطر له الادباء الروايات والأمثال ، ...
و تغزل به الشعراء ... فنسجوا له أروع القصائد في وصف بطولاته،،
بعد ذلك لا أقول سوى:
= عجبي
الدستور