دون للحرية.. انتفاضة رقمية تضامناً مع المعتقلين

دون للحرية.. انتفاضة رقمية تضامناً مع المعتقلين
الرابط المختصر

امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات وعبارات تنتهي بـ "#دون_للحرية" تفاعلا مع الحملة التي أطلقها نشطاء للتضامن مع معتقلي الاحتجاجات الأخيرة التي عرفت بـ "هبة تشرين".

بدأ التدوين صباح اليوم الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع المعتقلين السياسين، بعدد من العبارات التي كتبها مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي على صفحاتهم، بالإضافة الى خربشات تحكي قصصا عن المعتقلين وتطالب بالحرية لهم، كما تفاعلت ريشة فنانين كاريكاتير مع الحملة برسومات تندد بالقيد والاعتقالات التي واجهها مواطنين حملوا يافطات كتب عليها "خبز, حرية , عدالة اجتماعية".

وتعتبر "دون للحرية" الحملة الثانية التي أطلقها النشطاء للمطالبة بالافراج عن معتقلي الرأي تحت نفس العنوان ، حيث كتبت ما يقارب 200 مدونة خلال شهر اكتوبر تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي أنذاك، في حين أن الحملة هذه المرة تبدأ اليوم وتمدد حتى الخميس، وجدت منابر أخرى غير المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، فالمواقع الالكترونية الاخبارية كانت منبرا جديدا لنشر مقالات ورسائل ومدونات لصحفيين متضامنين مع المعتقلين.

وكتب الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور نصا بعنوان " للرفيق مهدي.. كنت حيث أنت" أعاد حلاله نشر قصيدة كان قد أرسلها رفيق لمنصور أثناء فترة اعتقاله قبل 30 عاما وفيها "يا صديقي ..بيننا سور عظيم..وجنود وحكومات..وتجار ..وأصوات عواء.. قيدوها بسوار من حديد".

كما دون الزميل تامر خورما مقالا بعنوان " اسألوا الحراس من قوض الوطن" جاء فيه "نحو 300 مواطنا تم اعتقالهم خلال هبّة تشرين، كما تمّ تحويل 99 مدنيا إلى محكمة أمن الدولة.. أمّأ الرئيس “القوي” -الذي سبق وأن استقبل معتقلي الرأي الثمانية عشر في دار الرئاسة، في محاولة لإثبات ذاته- فلم يتمكن من إخلاء سبيل أيّ من المعتقلين، وفاءً بوعده لنقيب المحامين، بل واصلت الأجهزة الأمنيّة حملتها المحمومة باعتقال المزيد من النشطاء".

كما أشارت جريدة القدس العربي لهذا اليوم من خلال تقرير صحفي أظهر ما كتبه النشطاء عبر دعوتهم للتدوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى عبارة وضعها مدير مكتبها بسام البدارين على صفحته الخاصة عبر فيسبوك يندد بالاعتقالات لا سيما تلك التي طالت الأحداث.

في حين تناول الناشط محمد صعوب القضية من زاويا أخرى تحي أمهات المعتقلين كاتبا "شكرا لمن أنجبن كل هذا الضجيج الحر..شُكراً لمن يكتُبن صباحاتنا مِداداً من نور أبيض..شُكرا لخالقات القُلوب..شكرا لأُمهات الشعوب...الحرية للمعتقلين".

وأرسل عدد من النشطاء الأجانب صورهم وهم يرفعون يافطات كتب عليها "الحرية للمعتقلين في الأردن بلغات بلادهم المختلفة، كما يستمر عدد من مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي رسائل مختلفة للمعتقلين وتطالب بحيرتهم وتذكر قصصهم وجوانب من حياتهم.