دوار الداخلية على موعد... خيام وشباب ومطالب إصلاح

دوار الداخلية على موعد... خيام وشباب ومطالب إصلاح
الرابط المختصر

على الطريقة الشبابية في مختلف العواصم العربية التي خرجت مطالبة بالإصلاح، سيكون ميدان جمال عبد الناصر/ دوار الداخلية ظهر الخميس على موعد مع حركة شباب 24 آذار الذين سيفدونه مجهزين بالخيام التي يعتزمون نصبها في اعتصام مفتوح يحاكي ما تم في ميدان التحرير، وما يحدث حاليا في ميدان التغير في اليمن.

وينسجم نشاط الحركة مع النماذج العربية التي نجحت أو التي قاربت على النجاح في تحقيق مطالبها، إذ شكل تحويل ميدان حيوي في قلب العاصمة إلى مركز للاعتصام المفتوح عاملا مهما في نجاح الثورة المصرية ويكاد يكون في الثورة اليمنية.

لكن إضافة لوجود الميدان والخيام التي نصبت عليه وما رافقها ويرافقها من نشاطات سلمية تصعيديه متواصل في كلا من مصر واليمن، كان عامل الصمود والقدرة على التضحية أساسيا في النجاح.

وحول الصمود والإصرار واصلت الحركة على مدار الأيام الماضية التأكيد على مضيها في تنفيذ الاعتصام، تأكيد كان أخره ما صدر عن حركة الشباب مساء الأربعاء، " عزمنا لا يفت فيه الحديد ، إرادتنا صلبة صلابة الحق الذي ننشده"، وأضافت الحركة في بيانها النهائي " ايها الأردنيون الأحرار... اعتصامنا سلمي حضاري يحمل قيماً سامية (الكرامة والحرية والديموقراطية) ومطالبنا شرعية لا تحتمل التأجيل ،سنواجه العنف والبلطجة والملاحقات والتهديد بقوة الحرية،سنتصدى للتسويف والمماطلة ومحاولات استغفال الأردنيين من خلال التضحية بوقتنا وجهدنا ومصالحنا الذاتية من اجل عيون الأردنيين الذين يستحقون منظومة حكم رشيد".

ودعت في البيان الأخير قبل التوجه نحو الميدان كافة الأردنيين المشاركة في الاعتصام من اجل مكافحة الفساد والمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية إضافة إلى العديد من الإصلاحات السياسية .

وتكاد تكون حركة 24 آذار من أكثر الحركات التي تلقت تأييدا ومؤازرة من قبل القوى الوطنية والحزبية والشبابية ، وأعلن تأييد ودعم النشاط كلا من حركة جايين وحركة 15 نيسان وحملة ذبحتونا إضافة إلى القوى الطلابية في مختلف الجامعات الأردنية.

ونشطت الحملة خلال الفترة الماضية على الترويج لفعاليتها في مختلف الجامعات ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتوزيع المنشورات، إضافة إلى بروزها في الإعلام بشكل ملفت.

كما أنتجت الحركة فيديو يروج للاعتصام ويدعو الأردنيين للمشاركة، ويظهر في الفيديو شباب وشابات يروجون للاعتصام ويدعون للمشاركة من اجل الأردن.

بذلك يكون قد تحقق للحركة جميع متطلبات التغير الشكلية، ميدان، خيام، إعلام وترويج، تأييد ومشاركة، ويبقى أن تتوفر الإرادة والقدرة على المواجهة والتضحية في حال قوبلت مساعي الحركة بردة فعل عنيفة من قبل الدولة.

في الثانية عشرة من ظهر الخميس وعلى ميدان جمال عبد الناصر يرجح أن تأخذ المطالب الإصلاحية بعدا وزخما جديدا في حال نجح شباب 24 آذار في نصب الخيام، وتحويل الميدان الأهم في الأردن إلى معقل للإصلاحيين.