دهسه وتركه على الارض

في حادثة جديدة من حوادث "فرار السائق" من مكان حادث الدهس والصدم ..صدمت احدى السيارات الشاب الثلاثيني مصطفى ابو قورة الذي كان يقود " السكوتر " الخاص به ، وتركته على الارض .

سائق السيارة لاذ بالفرار تاركا ضحيته يتخبطها الالم والرعب وكيفية النجاة من عجلات الباص وسيل السيارات القادمة باتجاه الضحية دون ان يكلف نفسه بالتوقف واسعاف المصاب.
حالت العناية الالهية ويقظة شرطي السير الذي كان موجودا في المنطقة من دهس مكرر لمصطفى من خلال تنبيهه سائقي السيارات والباصات بوجود مصاب ملقى على الارض.
يعتبر يوم الخميس الماضي بالنسبة لمصطفى يوما غير عادي لامتزاج الالم من الكسر الرباعي الذي اصابه في عظم الكتف الايسر نتيجة الحادث بالفرح لعيد ميلاد وحيده " طارق " الذي لم يتمكن من حضوره لخضوعه لعملية جراحية جرى خلالها تركيب اربعة اسياخ حديدية في كتفه مدى الحياة وعدم تمكنه من تقديم هدية العيد التي وعد صغيره بها والتي تهشمت تحت عجلات السيارة ونقلت معه بسيارة الاسعاف الى اقرب مستشفى بعد ان التقطها المارة من الطريق .
.." بلغ مجموع الوفيات الناتجة عن حوادث الفرار من موقع حادث الدهس والصدم العام الماضي 27 حادثا مقابل 22 حادث وفاة ناتجة عن حوادث الفرار من موقع الحادث للعام الذي سبقه " بحسب الناطق الاعلامي لمديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب .
يصف مصطفى الحادث بقوله " ما ان فتحت الاشارة الضوئية وفور انطلاقي من امام مبنى ادارة البنك العربي في الشميساني وبسرعه لا تتجاوز العشرين كيلو مترا بالساعة تجاوزت عن يساري سيارة مسرعة نوع " B.M.520 " لونها "كحلي" لتصدمني اول مرة وتفقدني توازني لتلحقها بصدمة اخرى رفعت العجل الخلفي " للسكوتر" عن الارض ما نتج عنه انقلابي على الجهة اليسرى لاصطدم بالباب الخلفي من الجهة اليمنى للسيارة قبل ان استقر على الارض حيث تابعت السيارة مسيرها بسرعة كبيرة وكأن شيئا لم يكن ".
المحامي محمد قطيشات يبين ان عقوبة الهروب من موقع الحادث هي غرامة مالية مقدارها ألف دينار وسحب رخصة السوق وعقوبة مرتكب الحادث في حال عدم الهروب من موقع الحادث وحدوث اضرار مادية بالسيارة الزام شركة تأمين المركبة التي تتسبب بالحادث بتغطية الاضرار المالية وبدلات العلاج لحد اعلاه خمسة آلاف دينار للشخص الواحد ودفع بدل مدة تعطيل اقصاها 39 اسبوعا .
ويوضح انه في حال عدم العثور على مسبب الحادث وعدم معرفة رقم لوحة السيارة المسببة للحادث يتكبد المتضرر "المصاب" جميع المصاريف والخسائر المادية والعلاجية .
استاذ علم الاجتماع بجامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي فسر تصرف فرار مرتكب الحادث من الموقع بعد دهس او صدم الغير بضعف الوازع الديني والاخلاقي وضعف التوعية المجتمعية والاسرية حول كيفية التصرف بعقلانية مع الحوادث .
يؤمن مصطفى بقضاء الله وقدره ، الا انه يستغرب اللامبالاة ويتساءل ، هل الضمير يموت ؟ ومن يمحي من ذاكرة صغيري " طارق " صورتي وانا على سرير الشفاء غير قادر على ضمه الى صدري!.

أضف تعليقك