دفن المطارنه معلق واعتصام غاضب أمام الديوان
يبقى دفن المواطن احمد المطارنة الذي اقدم على حرق نفسه أمام الديوان الملكي الاثنين معلقا لحين اجتماع عشائر البرابشة عصر الثلاثاء لاتخاذ القرار المناسب حول استلام الجثة وفقا لما قاله ابن عمه المستشار الجراحة العامة الدكتور سالم المطارنة.
المطارنة أوضح "لعمان نت " أن المتوفى ترك رسالة إلى الملك عبد الله الثاني تشرح الظروف التي وصلت اليها البلاد، فضلا عن الظلم الذي وقع به جراء إحالته الى الاستيداع من قبل امانة عمان.
وبين ان احمد قد اقدم على الانتحار 3 مرات الأولى أمام مبنى الامانة، والثانية امام الديوان الملكي بواسطة السم، والثالثة كانت الاثنين عندما احرق نفسه، واشار المطارنة ان نسبة الحروق في جسده وصلت الى 80%
وفاة المطارنة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي حيث دعا ناشطون إلى تنفيذ فعالية احتجاجية عصر الثلاثاء امام الديوان الملكي. تحت عنوان "سنقف لنرفض الفقر والفساد، سنقف من اجل حياة كريمة لنا ولابنائنا، سنقف من اجل تعليم وصحة مجانيين من اجل فرص عمل للمواطنين.. ولنسمع ان الديوان بان الشعب الاردني لا يهان”.
واطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقب ” بوعزيزي الأردن” على المطارنة مشبهين الأسباب التي دفعته لحرق نفسه بتلك التي دفعت بو عزيزي لفعلته وانطلقت على اثرها شرارة الثورات العربية.
الناشط في الحراك الشبابي والشعبي عبد الله محادين حمل راس النظام مسؤولية وفاة المطارنة وقال" احمد المطارنة هو احد ضحايا الفساد المستشري في النظام والمقامرة باموال الشعب ومدخراته" مبينا ان حرق المطارنة سيدفع الشارع للمطالبة بمزيد من الاصلاحات، مؤكدا بانه من المرفوض ان يقدم اي مواطن على حرق نفسه او يبيع أطفاله من اجل لقمة العيش.
و المتوفي اب لـ9 بنات واربع اولاد وهو من الذين تمت احالتهم على الاستيداع في امانة عمان ليصبح راتبه 110 دينارا، من جانبها امتنعت الأمانة التي عبرت في بيان صدر عنها الاثنين عن اسفها لإقدامه على إحراق نفسه، دون أن تمنحه حقوقه.