دعوة للتضامن العربي لمواجهة صفقة القرن
أكد المتحدثون في الندوة التي أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط مساء اليوم السبت بعنوان "التضامن العربي لمواجهة صفقة القرن" على ضرورة إعادة إحياء القضية الفلسطينية في بعدها القومي في مواجهة المشروع الصهيوني، والارتكاز إلى تضامن الموقف الشعبي العربي الموحد وتوافق القوى السياسية والحزبية والمجتمعية العربية في مواجهة مؤامرات تصفية القضية المركزية وفي مقدمتها صفقة القرن.
وأشار المتحدثون خلال الندوة التي أقيمت على هامش حفل الافطار السنوي للمركز بحضور جمع من الشخصيات السياسية والأكاديمية والدبلوماسية والإعلامية الأردنية، إلى تباين المواقف العربية الرسمية تجاه هذه الصفقة والمشروع الصهيوني، مع الدعوة للبناء على الموقف الرسمي الأردني والفلسطيني الرافض بثبات لصفقة القرن كمدخل نحو موقف عربي مشترك في مواجهتها، وفي ظل البيان الأخير الصادر عن جماعة الدول العربية حول رفض هذه الصفقة.
وأكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور محمد مصالحة الذي أدار أعمال الندوة على ما تمثله القضية الفلسطينية من قضية مركزية في العالم العربي، واستمرار المطالب الشعبية بتحقيق التضامن العربي بين الأنظمة الرسمية وتجاوز الصراعات القائمة بينها لمواجهة المشروع الصهيوني، مشيراً الى خطورة تسيد فكرة الدولة الوطنية على حساب البعد القومي ، والدور الإسرائيلي في تمزيق وحدة الصف العربي وانتشار حالة الفوضى في بعض الدول العربية.
فيما أشار أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد سعيد نوفل إلى ضرورة تحقيق الانسجام بين الموقف العربي الرسمي والموقف الشعبي تجاه القضية الفلسطينية و رفض التطبيع مع إسرائيل، و على استمرار القضية الفلسطينية كقضية مركزية.
وأكد نوفل على ضرورة بناء استراتيجية وطنية لمواجهة المشروع الصهيوني ومساعي تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن مع استنهاض الأمة العربية في وجه الخطر الإسرائيلي باعتبار أنه يستهدف الأمة جميعها وليس فلسطين والفلسطينيون وحدهم.
من جهته أكد رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة على ضرورة تعزيز البعد القومي العربي للقضية الفلسطينية، لمواجهة المشروع الصهيوني القومي، محذراً نت خطورة استمرار الواقع العربي في غياب التضامن الرسمي وضعف دور جامعة الدول العربية في ظل تزايد الصراعات بين الدول العربية، ولجوء بعض الأنظمة إلى لتطبيع مع الاحتلال، في تباين بين تضامن الموقف الشعبي العربي و تضامن الموقف العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار أبو عودة إلى أن المواقف الرسمية من صفقة القرن تستند لتسريبات متعددة ، فيما لا تزال تفاصيلها غامضة، لافتاً إلى التصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية بكون الصفقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وتقوم على أساس خطوات مرحلية ضمن مشاريع تنفذ على أرض الواقع ضمن مراحل زمنية لإتمامها.