دعت الشبكة الشَّرق أوسطية للصَّحة المجتمعية (امفنت) الأردنيين والقاطنين على الأراضي الأردنية بضرورة الإسراع في تلقي اللِّقاحات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، "متمنيةً على الجميع عدم الإصغاء الى الشائعات التي تروِّج لمفاهيم خاطئة ومعلومات مغلوطة ليست ذات دلالة علمية".
وبيَّنت الشبكة في بيان لها على صفحتها على الفيسبوك، أن الدراسات العلميَّة والأبحاث المُحكمة أثبتت وبالإجماع العالمي أن التَّطعيم ضد هذا الوباء، وهو الحل الأمثل للوقاية منه على المستويين الشخصي والمجتمعي، "لا بل إن وجود أفراد غير مُطعَّمين يتيح المجال للفيروس الاستمرار في التحوُّر وظهور متحورات جديدة مُسبِبَةً أعراضأً ومضاعفاتٍ جديدةً."
وقال المدير التنفيذي للشبكة الشَّرق أوسطيَّة الدكتور مهند النسور، تعقيباً على البيان الذي نشرته الشبكة على صفحتها على الفيسبوك، إنَّ الدافع وراء هذا البيان هو التشجيع على أخذ المطعوم وبيان أهميته، مشيرا إلى أن بداية أخذ المطاعيم كانت النسبة جيدة لمتلقينه ثم بدأت هذه النِّسب بالانحدار بسبب عزوف المواطنينَ وترددهم في أخذها.
وبيَّنَ النسور، أن نسبة الحاصلين على المطعوم حالياً 35% من الفئة المستهدفة ويعتبرها نسبةً مرتفعة، موضحا أنَّ هناك فئة تتلقى الجرعة الأولى متناسيةً أهمية الجرعة الثانية لاكتمال الحصول على الفائدة من المطعوم.
وأشار الدكتور النسور إلى زيادة أهمية أخذ الجرعة الثالثة بعد ظهور المتحور "أوميكرون" وأنَّ هناك دراسات من أكاديميات مرموقة أشارت إلى انخفاض فاعلية تأثير المطعوم بجرعتين وضرورة أخذ الجرعة الثالثة المُعزِّزة بعدَ مرورِ ستة 6 أشهر من الجرعة الثانية.
وبنفس الموضوع في مقابلة لـ "قناة المملكة" أكدَّ مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة وملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي الأربعاء، أنَّ من اُصيب بفيروس كورونا يمكنه أخذ الجرعة الثالثة (المعززة) من اللقاح المضاد لكورونا بعد مرور شهر من الإصابة بالفيروس.
ويبين النُّسور أن الإقبال ليس كما هو المطلوب رغم كل قوانين الدفاع، والتشديدات المعمول بها.
وأوضحَ أن عددَ المُتطعِّمين بالفئة المحصورة من 18 فما فوق كانت 60% وقلَّت عندما أضيفت إليها فئة أعمار من 12 إلى 17 عام إلى 38%.
وأوصت اللجنة الوطنية للأوبئة بإعطاء مطاعيم كورونا للفئة العمرية من 5- 11 عاما للراغبين بذلك من دون أي إلزام من أي جهة، وفق البلبيسي.
وعن حملات التطعيم لطلاب المدارس، أضاف لـ "المملكة" أن "حملات التطعيم في المدارس أُوقفت للطلاب بسبب الامتحانات، وبعد انتهاء فترة الامتحانات هناك تنسيق بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم على إعطاء لقاح كورونا للطلبة الراغبين بذلك".
وقال النسور إن تحاليل البيانات، تشير إلى نقطتي ضعف والتي يجب العمل على تحسين نسبتهما وهما: طلاب المدارس، والوافدون واللاجئون في الأردن فيما قال إنَّ نسبة آخذي المطعوم من الوافدين واللاجئين في تَحسُّن.
وشدد على ضرورة توفر البيانات وتحديثها فهي تبين نقاط الضعف والقوة لتلافي الأولى.