دعوات للفلسطينيين لمقاطعة الرحالات عبر مطار رامون
ناشد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الفلسطينين بـ"عدم استخدام مطار تمناع (رامون) الصهيوني، ومطالبة الحكومة بوقف كل أشكال العلاقة والتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وقال الملتقى في بيان صحفي "إن الخطوة التي أقدم عليها العدو الصهيوني بالسماح للمواطنين الفلسطينين في المناطق المحتلة باستخدام مطار تمناع أو مايسمى "رامون" جنوب فلسطين المحتلة، والبدء بتشغيل رحلات من خلاله اعتبارا من اليوم تشكل خطوة في غاية الخطورة سيكون لها انعكاس مباشر على الأشقاء الفلسطينين بفرض التطبيع عليهم من خلال استخدام هذا المطار للتنقل والسفر، وتوجيه ضربة قاسية لنا في الأردن، وتشكل مساساً بسيادتنا الوطنية وعلاقتنا بالأشقاء الفلسطينين والتواصل معهم من خلال حركة التنقل والسفر بين المناطق المحتلة والأردن، وستترك هذه الخطوة تأثيراً مباشراً على اقتصادنا الوطني بضرب نشاط أهم المرافق التي يستخدمها المسافرون بين الأردن وفلسطين المحتلة ومنها الى دول العالم عبر مطار الملكة علياء.".
واضاف الملتقى الوطني أن هذه الخطوة الصهيونية تأتي في ظل الاندفاعة الرسمية لمزيد من التطبيع مع الكيان الصهيوني وتوقيع الاتفاقيات معه وآخرها مشروع بوابة الأردن، وفي ظل استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني واستباحة المقدسات، والسعي لشطب الدور الأردني بالولاية عليها.
ويؤكد الملتقى الوطني على الموقف الشعبي باعتبار التطبيع خيانة تشكل أكبر خدمة للكيان الصهيوني لتسويق نفسه على أنه يقدم تسهيلات إنسانية بتسهيل حركة التنقل والسفر للفلسطينين الذين يعانون الويلات من العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني وعلى مقدساته، ويناشد الملتقى الوطني الاشقاء الفلسطينين بعدم استخدام هذا المطار الصهيوني ونبذ كل من يسهل للاحتلال هذه الخطوة للتغطية على جرائمه وتبييض صفحته البشعة أمام العالم، والاستمرار بحركة التنقل والسفر من خلال الأردن ومرافقه التي تشكل الشريان الحيوي للتواصل بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
ويطالب الملتقى الوطني الدولة الأردنية بوقف كل أشكال العلاقات مع الكيان الغاصب وطرد السفير الصهيوني من عمان واستدعاء السفير الأردني من الكيان المحتل رداً على هذه الخطوة التي تعكس الصلف والعدوانية الصهيونية اتجاه فلسطين واتجاه الأردن، وأن تبادر الحكومة بتقديم التسهيلات للمسافرين عبر الجسور والمطارات بين فلسطين المحتلة والأردن وانهاء معاناة الازدحام والانتظار التي يعانون منها.
إن العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين تحتم علينا الـتأكيد أن الخطر الصهيوني يستهدف فلسطين والأردن والأمة العربية، وأن كل المعاهدات والاتفاقيات التي تم توقيعها معه والمرفوضة شعبياً لن تغير من صورته المجرمة وأن خيار المواجهة والمقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة للخلاص من الاحتلال الصهيوني للأرض العربية.
و اثار انطلاق اول رحلة من مطار رامون الصهيوني وعلى متنها فلسطينيين من أبناء الضفة المحتلة، غضبا في الاوساط الأردنية من دور السلطة الفلسطنية في هذه “الطعنة للأردن” حسب تعبيرهم.
وكشف المستشار الاستراتيجي لشركة “أركيع” الإسرائيلية للطيران أمير عاصي الثلاثاء، عن أن الرحلة الأولى التي أقلعت بمسافرين فلسطينيين من مطار رامون بالنقب المحتل إلى جزيرة قبرص، أمس، جرت بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”.
ويأتي ما كشفه المسؤول بالشركة الإسرائيلية، وفقا لوكالة “صفا”، خلافًا لما صرح به وزير النقل والمواصلات في السلطة الفلسطينية عاصم سالم قبل أسبوع، محذرًا من فرض عقوبات على أي فلسطيني يستخدم مطار رامون في حال تم تشغيله.
وانتقد وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطة، انطلاق الرحلة، منوها الى انه ستتوالى الرحلات الى دول اخرى على حساب مطار الملكة علياء والمرور بالاردن.
وقال المعايطة عبر حسابه على تويتر الثلاثاء: “خطوة إسرائيلية لخدمة مصالحها بالتوافق مع سلطة رام الله التي قدمت خدمة لاسرائيل على حساب الاردن الذي تريده في الازمات..”.
وأشار الكاتب ياسر الزعاترة محذراً، إلى أن “تعليقات تعكس غضبا أردنيا من صمت السلطة على سفر الفلسطينيين عبر مطار رامون” تحدّثت عن ضرر اقتصادي وتجاهلت السياسي، موضحا ان ذلك “ربما بسبب الانخراط الأردني في اتفاقات عديدة مع العدو”.
وأكد الزعاترة عبر حسابه على تويت، ان قضية مثل “رامون” تسهم في تسهيل تصفية القضية عبر “سلام اقتصادي”، على حد وصفه.
وحذرت المغردة سارة سارة عبيدات الفلسطينيين من محاولة الاحتلال “جعل الشعب الفلسطيني يطبع في معاملاته مع “اسرائيل” حتى في التنقل.
إقرأ أيضا: ما علاقة أزمة جسر الملك حسين بمطار رامون الإسرائيلي والتطبيع؟
وناشد فلسطينيون عدم السفر عبر المطار الصهيوني معتبرين ذلك سيصبح ذريعة للتطبيع مع حكومة الاحتلال.
وكان محللون اعتبروا الشهر الماضي، ان الازمة والإكتظاظ على معبر الكرامة هو جزء من مخطط إسرائيلي لإجبار الفلسطيني على استخدام مطار رامون الصهيوني ضمن صفقة مع السلطة في رام الله على حساب الاردن وإقتصاده.
وكان منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق “غسان عليان” قال إن: “سفر الفلسطينيين عبر مطار إسرائيلي أمر تاريخي وغير مسبوق، وكان حلمًا وأصبح حقيقة”، على حد زعمه.
ولا يمكن للفلسطينيين في المناطق التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967 السفر جوًا من مطار “بن جوريون” دون الحصول على تصريح خاص، وهو التصريح الذي تعطيه سلطات الاحتلال لمسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية.
وعادة ما يسافر الفلسطينيون إلى الأردن للحاق برحلات دولية، وهي رحلة تتطلب عبور نقاط تفتيش ويمكن أن تستغرق ساعات.
وكشف أحد المسافرين عبر المطار الصهيوني إلى قبرص وكان عددهم فقط 24، أن الرحلة كانت لمجموعة عاملين بالحقل الطبي بدعوة من شركة أدوية لم يسميها وهي من قامت بالحجز وشراء التذاكر.
وأشار المسافر محمد مسوده، إلى قيام الاحتلال بتفتيشهم داخل المطار بش صارم قائلا، ” اول مره طبعا انا بتفتش بهالطريقه وطبعا كان التفتيش للكل هيك لدرجة انهم وهم بيمسحو كل قطعه بقطعتها بالاجهزة وانكسرت نظارتي بالتفتيش وهم بيمسحو فيها “.
وكان وزير النقل والمواصلات في السلطة الفلسطينية عاصم سالم، حذر قبل أسبوع، من فرض عقوبات على أي فلسطيني يستخدم مطار رامون في حال تم تشغيله.
وقال سالم، إن الحكومة الفلسطينية تبحث فرض إجراءات وعقوبات على من يستخدمون المطار من الفلسطينيين في حال تم تشغيله للمسافرين الفلسطينيين.
وأكد سالم عدم وجود أي تواصل بين الحكومة الفلسطينية و”إسرائيل” بشأن سفر الفلسطينيين عبر مطار رامون، مشددا على رفض الجانب الفلسطيني السماح للفلسطينيين من السفر عبره.
وافتتح الاحتلال مطار “رامون” عام 2019، لكن الصهاينة لا يرغبون بالسفر عبره لبُعده عن المركز، إذ يبعد نحو 340 كيلو مترًا عن مدينة القدس المحتلة.
وتبلغ مساحة المطار، الذي بلغت تكلفة بنائه 500 مليون دولار، نحو 14 ألف دونم، وهو الثاني من حيث المساحة في “إسرائيل”.