دعوات لدعم الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية

دعوات لدعم الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية
الرابط المختصر

شهد مؤتمر الطلاب اللاجئين في نظام التعليم العالي الأردني، الذي عقد الثلاثاء في العاصمة عمان، إطلاق دعوات عديدة لدعم الطلبة السوريين.

 

وارتفع عدد الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية خلال الأعوام الأخيرة من 3.127 طالبا عام 2013، إلى 4.433 طالبا العام الماضي، ليصل إلى 5.718 طالبا خلال العام الجاري، من أصل 313.500 طالب وطالبة على المقاعد الجامعية في المملكة.

 

أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هاني الضمور، حذر خلال المؤتمر، من تبعات قبول أعداد إضافية من اللاجئين في التعليم العالي، بما يسببه من ضغط إضافي غير مسبوق على المرافق العامة والبنى التحتية للجامعات، مشيرا إلى استقبال 5000 طالب فوق الطاقة الاستيعابية للجامعات هذا العام.

 

وأوضح الضمور أن ضعف الدعم، وثبات الرسوم الجامعية لفترة طويلة، وتزايد الطلب على التعليم العالي، خلق صعوبة أمام الجامعات لعمل مشاريع تطويرية تساعد على استيعاب عدد كبير من الطلبة.

 

كما أن تراكم العجز المالي في الجامعات الحكومية، والذي بلغ ما يقارب 140 مليون دينار، يضطرها إلى استخدام صناديق الادخار والاستثمار الخاصة بموظفيها لتسيير أحوالها، بحسب الضمور، الذي أشار إلى أن رسوم الطلبة لا تغطي أكثر من 30% من التكلفة التي تصل إلى 7000 دينار للطالب الواحد سنويا.

 

فيما تغطي قيمة الدعم الحكومي خلال الفترة ما بين 2010 و2014، ما لا يتجاوز 13% من إجمالي النقفات المتكررة في الجامعات، وهو ما يجعلها تلجأ إلى القروض قصيرة الأجل وبفوائد مرتفعة.

 

وحول الآثار التعليمية لهذا العجز وهذه الضغوط في الأعداد، فيلفت الضمور إلى انعكاس ذلك سلبا على المستوى التعليمي في الجامعات، والمخرجات التي لا تلبي سوق العمل كما ونوعا، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة.

 

وخلص الضمور إلى أن الجامعات، لن يكون بإمكانها استقبال الطلبة السوريين، مع تزايدهم عاما بعد عام، في حال لم تتم مساعدة الأردن في التصدي لهذه الضغوط عن طريق تعاون المنظمات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الداعمة والجمعيات الإغاثية العالمية.

 

عامر خلايلة من شبكة المساءلة الاجتماعية، طالب الدول المانحة فتح جامعات لاستيعاب الطلبة اللاجئين في المملكة، وذلك على غرار الجامعة الأمريكية وغيرها، إضافة إلى ضرورة تخفيف الضغوط عن الحكومة في هذا المجال.

 

وأشار رئيس جمعية الفيزيائيين الأردنية الدكتور مروان سليمان الموسى، إلى أن افتتاح أي جامعة في الأردن يتطلب توافر شروط معينة من حيث الجودة وجوانب أخرى، موضحا بأن هناك آلاف المقاعد في الجامعات الخاصة يمكن الاستفادة منها عن طريق توفير منح داخلية للطلبة السوريين.

 

أحمد البستنجي أحد المشاركين في المؤتمر، تساءل عن وجود خطط لمراجعة مخرجات التعليم لطبيعة الشعب الحرفية والزراعية.

 

رئيس عمليات بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة إبراهيم العافية، أشار من جانبه إلى ضرورة دعم اللاجئين السوريين ليتابعوا دراساتهم، مؤكدا أن انضمام الطلبة إلى الجامعات يعتبر مواجهة لانضمام هؤلاء الشباب إلى الجماعات الإرهابية.

 

وأضاف العافية بأنه سيتم دعم  اللاجئين السوريين الراغبين حقاً بالدراسة وتزويدهم بأجهزة لوحية للدراسة عن بعد مع تأمين حاجياتهم من انترنت ومراكز امتحانية.

 

وتبقى آمال العديد من الطلبة السوريين منعقدة على إتاحة فرصة لهم باستكمال تعليمهم الجامعي، لتكون معينا لهم في مواجهة أعباء اللجوء عن وطنهم.

 

للاطلاع على تقارير سوريون بيننا الرجاء الدخول هنــــــــــــــا