دعوات لإغلاق مقهى ستاربكس يوم افتتاحه

الرابط المختصر

وسط دعوات لسحب ترخيصه، افتتحت اليوم الأربعاء شركة كويتية أولى فروع "ستاربكس كافيه" في الأردن، كجزء من سلسلة المقاهي التي يرأسها "ناشط صهيوني" عرف بعدائه للشعب الفلسطيني ودعمه لدولة إسرائيل.وأثار النائب موسى الوحش، خلال جلسة الأربعاء النيابية، موضوع افتتاح المقهى، وطالب بسحب ترخيصه وإغلاقه. وقال: "نحن نعلم جميعا ما هي توجهات سلسلة المقاهي العالمية، فمديرها هو من قام بإطلاق حملة "كوب قهوة من أجل إسرائيل".



ودعا النائب إلى عدم السماح بدعوة الاستثمارات الأجنبية التي تدعم إسرائيل، وتؤذي المصلحة الاقتصادية الوطنية بتأثيرها على المشاريع المحلية.

افتتح المقهى تحت رعاية الأمير فيصل بن الحسين، وبحضور المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار، ريم بدران، والرئيس التنفيذي للوكيل الحصري لـ"ستاربكس كافيه" في الشرق الأوسط، محمد الشايع، ونائب رئيس والمدير العام الإقليمي لـ"ستاربكس" لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بيل أوشي.



وردا على سؤال "عمان نت" حول توقعات بتعرض المقهى للمقاطعة الشعبية التي قد تؤثر على نجاح المشروع، وإن كانوا سيتخذون إجراءات أمنية معينة في حال تعرضهم لتهديدات أمنية من قبل متطرفين، نتيجة موقف مدير سلسلة المقاهي المعادي للفلسطينيين، أجاب الشايع بأن مشروعه في الأردن "سيساهم في تشغيل عمالة محلية"، وأنه جزء من الاستثمارات الكويتية في الأردن التي تساهم في تنميته الاقتصادية.



وأضاف أن المشروع لا شأن له بالسياسة، وحوّل الحديث إلى أوشي الذي كان متحفزا للإجابة، فقال أنه "يجب الفصل بين شخص هوارد تشولتز وشركة ستاربكس". وأكد أن الشركة "دعمت كثير من الفلاحين الفقراء في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا عبر شراء قهوتهم وعبر تشغيل أعداد كبيرة من العمال".

عُرف رئيس مجلس إدارة هذه الشركة العالمية، هوارد تشولتز، بتصريحاته الساخنة إثر مذبحة جنين والتي اتهم فيها الفلسطينيين بأنهم "إرهابيون"، ودعا فيها إلى "الوحدة لدعم إسرائيل".

وكان تشولتز كرم عام 1998 من قبل "صندوق القدس هاتورا" بجائزة "صديق صهيون" لمساهمته "في دعم التحالف الأمريكي-الإسرائيلي" وللخدمات الدعائية التي قدمها لإسرائيل.

ونفى نائب رئيس شركة ستاربكس، لـ"عمان نت"، ادعاءات منظمات مناهضة العولمة في دول أوروبية عديدة والتي تدعو لمقاطعة ستاربكس بسبب استغلالها للفلاحين الفقراء في العالم الثالث الذين تشتري منهم القهوة بأسعار زهيدة جدا وتبيعها بأسعار مرتفعة جدا، وتشغيلها لعمال هذه البلدان بأجور زهيدة.

وبعد المؤتمر الصحفي، دُعي الصحفيون إلى جولة "لاكتشاف عالم قهوة ستاربكس وتذوق أفضل ما تقدمه"، وكانت هدايا "تذكارية" بانتظار الصحفيين عند باب الخروج.



وكانت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، المنبثقة عن لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية الأردنية، والتي تضم خمسة عشر حزبا، وجهت رسالة إلى وزير الصناعة والتجارة، أحمد ذوقان الهنداوي، وأمين عمان الكبرى، نضال الحديد، دعت فيها لسحب الترخيص الممنوح لهذا المشروع.



وقال رئيس اللجنة وأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، حمزة منصور، لإذاعة "عمان نت" أنه "يفترض في أي مسؤول أن يكون خادما للشعب، وخادم الشعب يجب أن ينطلق من مبادئ ومصالح الشعب. لذلك نحن ندعو، وبإلحاح، إلى الاستجابة لمطلبنا بسحب ترخيص المقهى، وهو مطلب عادل وواضح".



وفي حال عدم الاستجابة، يقول منصور: "ثقتنا بشعبنا عالية. نحن نعلم أن كثير من المصالح التجارية المرتبطة بمؤسسات صهيونية وداعمة للكيان الصهيوني قاطعها شعبنا. لذلك نرى منشأة وطنية مزدهرة وإلى جوارها منشأة مرتبطة بالكيان الصهيوني نراها خاوية. نحن نثق بوعي مواطننا الأردني وقدرته على الفرز ومعرفته مع من يتعامل وإلى من ينحاز".



وأكد رئيس لجنة مجابهة التطبيع أنهم أرسلوا نسخا عن الرسائل الموجهة إلى وزير الصناعة والتجارة وأمين عمان الكبرى، إلى عدد كبير من وسائل الإعلام لكنها لم تنشر شيئا منها. وطالب وسائل الإعلام بالاضطلاع بمسؤوليتها كسلطة رابعة. وقال: "أعتقد أن الذي لا يتحرك للقضايا الوطنية والعربية والإسلامية لا أستطيع أن أسميه سلطة رابعة أو منتميا لهذه الأمة. الصحفي الذي لا يطالع، أسميه الصحفي الغائب، لا يخدمنا، وأيضا الصحفي الذي يخاف مما يترتب على موقفه من مسؤولية فهو لا يخدم أمته".

أضف تعليقك