دعوات لإبقاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والوقوف ضد مؤامرة الوطن البديل
أكد مشاركون في مؤتمر(المجتمع الأردني: الواقع، التحديات،آفاق المستقبل) ضرورة إبقاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، حفاظا عليها من الانتهاكات الصهيونية ومحاولة تهويدها، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وشددوا في ختام أعمال المؤتمر العلمي الذي نظمته رابطة علماء الأردن بالتعاون مع الجامعة الأردنية في نسخته الثالثة، على الوقوف بحزم ضد مؤامرة الوطن البديل التي تهدف إلى تضييع الأردن وفلسطين معا، لصالح الصهيونية، ما يقتضي وحدة الصف العربي تجاه هذا الأمر كي لا تمر صفقة القرن.
وخلص المؤتمر الذي افتتح أعماله وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد الناصر أبو البصل في الجامعة الأردنية، إلى بلورة خطاب إعلامي يلبي طموحات المجتمع، يستند في رسالته الإعلامية على دقة التشخيص التي تحدد طبيعة المشكلة، وتضمن أفضل الحلول ضمن أرقى معايير النقد الذي يوطن كل عوامل القوة.
وأوصى المؤتمرون من علماء وأكاديميين وباحثين وسياسيين وقانونيين وإعلاميين وقضاة شرعيين، بإقامة يوم وفاء لتكريم علماء الأردن من كبار السن، الذين أسهموا في بناء شتى المؤسسات الدينية والتربوية وحملة شهادات الدكتوراة الجدد في مختلف التخصصات الشرعية.
وانتهى المؤتمر الذي استمرت فعالياته يومين، إلى إيلاء منظومة التعليم الجامعي العناية الكافية، ليأخذ دوره المأمول في منظومة ( دولة الإنتاج)، والاهتمام بالبحث العلمي والمشروعات المقترحة من الجامعات لخدمة خطط التنمية المجتمعية وإيجاد حلول مستدامة، لمشكلات المجتمع الأردني المتعددة، مؤكد ضرورة تفعيل دور الأئمة والخطباء وتأهيلهم التأهيل الشرعي والمهني المناسب، بما يتوافق مع واقع المجتمع وما يواجهه من تحديات، إلى جانب تفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية في ربط المجتمع الأردني بعلمائه.
وحث المشاركون على العمل بتضافر والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لوضع استراتيجية وطنية للأمن الشامل، وتحقيق التنمية المستدامة ووضع الخطط التنموية، التي تساعد على إيجاد حلول مناسبة للمشاكل التي يعاني منها المجتمع الأردني والحد من حصول تحديات أخرى في المستقبل.
وطالبوا بتقوية الشراكة المجتمعية بين المدرسة القيمية ومؤسسات المجتمع المختلفة، لتقدم للشباب أنشطة غير منهجية هدفها نشر القيم في حياتهم، وترسيخها وبيان دورها، والحد من كل ما يؤثر على فكر الشباب ويؤدي إلى الانحراف سواء كان فكرا منحرفا أو متشددا، أو غيره، مع التأكد من محتوى كل ما يطرح على شباب المجتمع، واستغلال طاقاتهم وتشغيلهم بما يتلاءم مع حاجاتهم وتطلعاتهم، مشيرين في توصياتهم إلى مشكلة البطالة المنتشرة بين صفوف خريجي الجامعات وضرورة الوقوف عليها وحلها جذريا.
وجاءت فكرة انعقاد المؤتمر العلمي بهدف تبادل الآراء والخبرات بين نخبة العلماء والمفكرين في شتى التخصصات، وصولا لنتائج من شأنها التنبؤ بآفاق رحبة لمستقبل المجتمع الأردني بمختلف مكوناته، حتى يكون قويا وقادرا على مواجهة كل ما يعصف به من متغيرات من الممكن أن تؤثر في مناحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
واقترح المشاركون ضرورة ترتيب العمل المؤسسي، من خلال رؤية واضحة وخطوات عملية مدروسة، وتوحيد الجهود نحو مقصد عظيم هو النهوض بالمجتمع الأردني نحو التقدم والازدهار.
جدير بالذكر، أن رابطة علماء الأردن ستعمل على تشكيل لجان متخصصة لمتابعة توصيات المؤتمر وإيجاد السبل العملية لتفعيلها والعمل بها بالتعاون مع المؤسسات ذات الشأن.