دراسة نرويجية: 500 ألف عراقي في الأردن

بلغ عدد العراقيين المقيمين في الأردن حوالي 500  الف عراقي يقطن معظمهم في عمان وفق دراسة أعدها معهد العلوم التطبيقية النرويجي "فافو" والتي أعلنت نتائجها بعد ظهر اليوم في مؤتمر صحفي مقتضب بحضور مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور غازي الشبيكات.

وتم اعتماد دائرة الهجرة و الحدود و مشتركي الهواتف النقالة إضافة إلى  دائرة الإحصاءات العامة لمسح العراقيين في الأردن بحسب ممثل "فافو" السيد جون بيترسون.
 
واشتملت الدراسة التي أجريت في شهر أيار من العام الحالي على أعداد وخصائص العراقيين في الأردن وذلك بهدف تزويد الحكومة الأردنية بمعلومات كافية لتسهيل التعامل مع العراقيين، الذين سبب تواجدهم الكبير في الأردن تحديات كبيرة في مختلف القطاعات بحسب بيترسون.
 
إلا أن هذا الرقم المعلن أثار تساؤلات كبيرة من الصحفيين و الإعلاميين الحاضرين حول مدى دقة هذه الدراسة، خاصة في ظل وجود دراسات أخرى أشارت إلى أن أعداد العراقين في الأردن يتجاوز ضعف هذا الرقم.
 
هذا و لم يجب السيد بيترسون بشكل واضح عن مدى دقة الرقم معللا ذلك بأنه من غير الممكن التعليق على الرقم بدون الدخول بتفاصيل وآليات الدراسة، إضافة إلى التنقل المستمر للعراقيين داخل و خارج الأردن.
 
وأكد غازي الشبيكات أن الدراسة أجريت بطرق علمية تعكس الواقع، إذ أن هذا الرقم هو أفضل تقدير لأعداد العراقيين في الأردن.
 
هذا وسيتم نشر تقرير تفصيلي بالأساليب التي تم اعتمادها في عملية الإحصاء على الموقع الرسمي لدائرة الإحصاءات العامة غداً.
 
 الشبيكات أعلن انتهاء المؤتمر بعد مضي 20  دقيقة على بدئه بالرغم من مطالبة الحضور بتمديد الوقت وفتح المجال أمام مزيد من الأسئلة. وهذا ما أثار سخط وسائل الإعلام الحاضرة التي تم دعوتها للحضور  قبل ساعة واحدة من موعد عقد  المؤتمر.
 
وتوصلت الدراسة إلى أن معظم العراقيين في الأردن هم من العائلات، كما قدرت نسبة السنة العراقيين في الأردن ب68%  والشيعة ب17% فيما قدرت نسبة المسيحين ب12%، أما معدل أعمار العراقين في الأردن فقد بلغ (29.5) عام .
 
وبينت الدراسة أن ما نسبته 70% من العراقيين هم في سن العمل يشارك 30%  منهم في القوى العاملة، كما أكد 95% من العراقيين الذين رصدتهم الدراسة وأبدوا رغبة بالعودة إلى العراق أنهم لن يعودوا مالم يسمح الوضع الأمني بذلك .
 
هذا وتم تمويل هذه الدراسة من قبل الحكومة النرويجية بالمساهمة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). 

أضف تعليقك