بين
مدير شركة الأردن دبي كابيتال سمير الرفاعي أن دراسة الأثر البيئي الـ (EIA) (Environmental Impact Assessment) هي الفيصل للجميع، جاء ذلك في رده على الأصوات التي تعترض على مشروع غابة
دبين السياحي الاستثماري بينهم بين ومؤسسة الضمان الاجتماعي.وأضاف أننا نهدف من هذا المشروع الارتقاء بالسياحة في
الأردن ولضمان عدم الإضرار في البيئة
"
وقعنا اتفاقية مع الجمعية الملكية لحماية البيئة والبند الأول من الاتفاقية ينص
على أن الأردن دبي كابيتال لن تقوم بالمضي في المشروع إلا بعد استكمال جميع
الدراسات البيئية".

وأكد الرفاعي انه:"سيتم العمل بطريقة
علمية ونرى ان كانت دراسة الاثر البيئي ستقول انه مضر او سيساعد، وأنا استغرب من
الاصوات التي تقول انه مضر او يسئ للبيئة قبل عمل دراسة علمية لذلك".

كما بين الرفاعي بان هذا المشروع لن يهضم حق
الاردنيين في التنزه في الغابة إذ انه :" في دراسة المشروع هناك موقع
مخصص من المشروع يتاح دخوله لجميع الأردنيين دون مقابل".

واوضح
الرفاعي
" نحن شركة اردنية واردنيين ولا يمكن ان نعمل شئ يضر بمصلحة الغابة".

ومن
جهته بين نقيب المهندسين الزراعيين عبدالهادي الفلاحات بأن صفقة بيع الغابة
واستغلالها بهذه الطريقة لربما يتعارض وقانون الزراعة إذ أنه:" لا
يجيز استعمال او نقل او تغيير صفة الاستعمال أي ارض حرجية حتى لو كانت حرجية خاصة
أي ان كثافتها تزيد عن 25% فلا يجوز تغير صفة استعمالها لاغراض سياحية او حتى اغراض
زراعية اخرى"

وبين الفلاحات بأن الاثر البيئي سيكون واضحاً
واضاف قائلاً:" يقولوا ان أي شجرة ستقلع سيزرع عوضاً عنها ولكن
عندما تقرأ معطيات المشروع وتقول انه سيبنى فندقين و300 شاليه اضافة الى شوارع
وبرك سباحة ومواقف سيارات مع المقارنة ان نسبة الكثافة الحرجة اكثر من 80% لا بد
ان تقوم الشركة من ازالة مساحات من هذه الغابة".

واكد الفلاحات على ذلك بقوله: "
المعطيات واضحة لغير المختص فكيف بالمختص".

واقترح الفلاحات بديلاً عن غابة دبين بقوله:"
يوجد مساحات يمكن إقامة مشاريع عليها وتشجيرها وبهذا فسنعمل على تخضير مساحات
جديدة نحن بحاجة لها".

كما دعم نقيب المهندسين وائل السقا وجهة نظر
الفلاحات بقوله:" مجلس نقابة المهندسين صعق عندما سمع ان الغابة
الوحيدة في الاردن ستحول الى مشروع سياحي".

وبين السقا بأنه:" اذا كانت اهداف
الضمان الاجتماعي اهداف استثمارية فنحن مستعدين كنقابة مهندسين أردنيين ان نشاركه
او ان نشتري هذه الارض بعشرة اضعاف السعر الذي اشتروا به الارض من الحكومة، واخذنا
قرار في مجلس النقابة بشرائها بخمسة ملايين دينار وابقائها كغابة تحت تصرف الشعب
الاردني".

واشار السقا الى تناقض في هذه المسألة برمتها:"
هناك تناقض في ترك هذه الغابة حية بين ايدي الشعب الاردني – وهي الغابة الوحيدة في
الاردن كمتنفس اصطياف للمواطنين البسطاء- وبين دعوى دبي كابيتال في اقامة هذا
المشروع".

تباين في الاراء حول هذا المشروع هذا ما تظهره
وجهات النظر المختلفة، فشركة دبي كابيتال عازمة على هذا المشروع بحجة التنمية
السياحية مع مراعاتها للجانب البيئي في الموقع، ومن جهة اخرى نقابتي المهندسين
والمهندسين الزراعيين تتحدث عن وجود اضرار بيئية على المنطقة بشكل خاص، واضرار
اجتماعية بشكل عام، ويبقى الانتظار حتى صدور الدراسة البيئية المتعلقة بالمشروع.