داود كُتّاب يحاضر في نادي روتاري كوزموبوليتن عن الأضرار الأمنية والسياسية والاقتصادية والاعلامية للحرب على غزة

الرابط المختصر

أوجز الصحفي الفلسطيني داود كُتّاب، التأثير الهائل الذي خلفته الحرب على غزة على أمن المنطقة، وسياستها، واقتصادها، وصورتها. ووصف كُتّاب الاضرار الكبيرة للمحتل في محاضرة امام نادي روتاري كوزموبوليتن، الأربعاء في فندق فور سيزونز في العاصمة الاردنية عمان.  “لقد كشف الحرب عن ضعف أمني واستخباراتي إسرائيلي أثناء وحتى بعد 7 أكتوبر مما كشف امور كانت مجهولة في الجانب سياسي والاعلامي العالمي ”.

 وقال إن الاحداث كشفت هشاشة إسرائيل من الناحية الامنية حيث عكست ضعفًا من حماية نفسها من دول الجوار منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقد تأكل قوة الردع الاسرائيلي لن تستطيع معالجته لعدة عقود. وقال كُتّاب، الذي يكتب لوسائل اعلام امريكية وعالمية الكبرى، إن الضرر الأكبر الذي تعرضت له إسرائيل هو على المستوى السياسي و على صورتها امام العالم. "لقد عادت القضية الفلسطينية إلى الصفحة الأولى في جميع أنحاء العالم، وارتفع الدعم لفلسطين بشكل كبير، واعترف نتنياهو، وهو ما يعرفه الكثيرون منا منذ سنوات، بأن إسرائيل لم ترغب أبدًا في التخلي عن الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين".

وأشار الكاتب المقدسي أن الحرب على غزة أحدثت انقسامًا في العديد من الدول الغربية وبين الأجيال المختلفة. “على المستوى الرسمي، دافعت إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا عن فلسطين، في حين بررت ألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أعمال الإبادة الجماعية الإسرائيلية ودعمتها عسكرياً.

وأوضح كُتّاب إلى أن الانقسام يمتد عبر الأجيال، حيث تزايد عدد الشباب الذين يؤيدون فلسطين. “التغيير شمل العالم بأسره حتى في الولايات المتحدة فالطلاب الجامعيين ونشطاء الحركات التقدمية والأمريكيين اليهود والأفارقة خاطروا في مستقبلهم من أجل الوقوف إلى جانب فلسطين وبأعداد متزايدة باستمرار وقد أدى ذلك الى تغيير علني لعدد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي.

وشمل الحضور، للمحاضرة النادي الناطق باللغة الإنجليزية في عمان أعضاء الروتاري من أندية أردنية أخرى، بالإضافة إلى العديد من المغتربين والزوار الدوليين والدبلوماسيين ومسؤولي المنظمات الدولية.

وقال كُتّاب إن غزة أعادت تنشيط مقاطعة منتجات الشركات والدول التي تدعم إسرائيل، وفي الوقت نفسه قامت بتسريع دعم المنتجات المنتجة محليا. "لكن السياحة تضررت بشدة حيث خسر الأردن 90٪ من إيرادات السياحة في الربع الأخير من عام 2023 والذي كان في طريقه ليكون عامًا قياسيًا". لقد كشفت غزة أيضًا عن وسائل الإعلام القديمة التي تحظى باحترام كبير في جميع أنحاء العالم.

. وانتقد كُتّاب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لفشلها في تغطية اليوم الأول لقضية الإبادة الجماعية في جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية أثناء بث الرد الإسرائيلي في اليوم التالي. وأضاف أن شبكة سي إن، على الرغم من قيامها بتهريب الصحفية كلاريسا وارد مع الفريق الطبي الإماراتي إلى غزة، اعترفت بوجود رقابة إسرائيلية في غرف التحرير الخاصة بها في القدس.

واعتبر كُتّاب ان الحرب على غزة كشف التوجهات الحقيقية لكافة وسائل الإعلام بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي. "لكن في حين تشير التقارير إلى أن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي كانت حوالي 11 مليارًا تغريدة مؤيدة لفلسطين و700 مليون منشور مؤيدة لإسرائيل، فإن ذلك التفوق كان رغم جهود عمالقة الشركات الرقمية في الرقابة ووضع القيود على السردية الفلسطينية.

واختتم الصحفي داود كُتّاب حديثه بالإشارة إلى أن بعض الدول العربية الإقليمية شهدت تباطؤًا أو حتى تعليقًا لعملية التطبيع مع إسرائيل، بينما ظلت الدول التي لا علاقة لها بحماس تتفرج، حيث يقوم معظم المبعوثين الدوليين بزيارات منتظمة إلى القاهرة والدوحة.

أضف تعليقك