دافوس: من شرم الشيخ الى البحر الميت

الرابط المختصر

بدأ المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط اعماله
اليوم في قصر الملك حسين في البحر الميت بحضور صناع قرار سياسين واقتصاديين من
جميع الدول، بعد ان كان عقد العام الماضي في شرم الشيخ.
ويهدف المنتدى الذي يأتي في فترة مليئة بالاحداث على
الصعيد الاقليمي على انهاء العنف وتحقيق تسوية عادلة وشاملة.


وافتتح دافوس بكلمة الملك عبدالله الثاني التي اكد فيها
على اهمية السلام في الشرق الاوسط لجميع الاطراف، والاهتمام ببناء مستقبل اقتصادي
اقليمي.

واشار الى ان ظروف الاحتلال مزقت اوصال الحياة
الفلسطينية، بحيث ان ثلاثة من خمسة اشخاص باحثين عن العمل لا يجدون وظائف، ناهيك
عن الفقر وسوء التغذية والاحباط والتوجه نحو التطرف، وبين انه يجب التفكير فيما
بعد عملية السلام، متسائلاً:"ماذا عن اليوم الذي سيلي عملية السلام؟".


فيما بين كبير المفاوضين الفلسطينين صائب عريقات ان
المطلوب الان على الصعيد الداخلي التزام الحكومة بانهاء الفوضى والفلتان الامني في
الاراضي الفلسطينية وسيادة القانون، وهذا يتطلب تعاون الجميع، وفي حال بقاء
الاحوال على حالها فان ذلك سيقودنا الى نيران تشتعل بنا جميعا، ولا يوجد ما يمنع
من تنفيذ الخطة الامنية من قبل الحكومة، والمطلوب من هؤلاء الذين يوجهون اسلحتهم
نحو بعضهم البعض بأي حق وبأسم من يتم توجيه الاسلحة الى صدور بعضهم البعض.


وسيناقش في يوم الافتتاح ستة محاور: صناعة المستقبل،
والسلام والاستقرار والعلاقات الدولية، والتغير الاجتماعي، والتأمين ضمان
المستقبل، والاحزاب الاسلامية، والتحاور في الظلمة.



وردا على تساؤل لعمان نت عن الفائدة الاقتصادية التي
ستعود على الاردن من هذ المنتدى اوضح وزير المالية زياد فريز ان نتائجه لن تكون
آنية، وانما ستظهر في المستقبل من خلال معرفة المستثمرين في دول العالم بأجواء
الاردن الاستثمارية وقدرته على الحوار العالمي، وهو يعزز معرفة العالم بقدرات
الاردن الاستثمارية.


فيما عد مدير عام الوحدة الاستثمارية التابعة للضمان
الاجتماعي مفلح عقل ان السلام في المنطقة هو السبيل للتطور على جميع الصعد، خاصة
مشاريع الطاقة، اضافة الى تدعيم التعددية السياسية على الصعيد المحلي، واكد على ان
هذا المنتدى فرصة ليتعرف المستثمر الاجنبي على الفرص الاسثتمارية المتاحة في
الاردن، وسيتم الاعلان عن العديد من المشاريع مثل توسيع مطار الملكة علياء ومشروع
سكة حديد الزرقاء ومدينة المفرق الصناعية.



واوضح الملك عبدالله ان اهم التحديات التي تأتي بعد
مسألة احلال السلام هي الماء، بحيث ان المنطقة العربية لا تستيطع تلبية حاجاتها
المائية، مشيرا الى اننا في حال كنا نحارب من اجل احلال السلام، فاننا سنحارب من
اجل الماء للبقاء على قيد الحياة.


وبين المحلل الاقتصادي سلامة الدرعاوي ان انعقاد المنتدى
الاقتصادي في البحر الميت سيساهم بشكل ايجابي بالترويج للمناخ الاستثماري بحيث
سيستغل المسؤولين ورجال الاعمال انعقاد هذا المنتدى لتدشين وتوقيع اتفاقيات عدد من
المشاريع الاستثمارية الكبرى التي يُنوى تنفيذها في المرحلة المقبلة والتي تعول
عليها الحكومة بشكل كبير لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، كما سيكون لاطلاع
العالم على هذه المشاريع وضع الاردن على خارطة الاستثمار العالمية.


واهم الفوائد التي اشار لها المحلل الاقتصادي الدرعاوي
هي:


اولاً:انخراط رجال الاعمال الاردنيين والعالميين مع
بعضهم البعض في حوارات مكثفة على مدى ثلاثة ايام، وهذه ستكسب القطاع الخاص الاردني
خبرة جيدة في التعامل مع الاقتصاديات العالمية.

ثانيا: الاطلاع بشكل واضح على ما ترغب به الشركات الكبرى
خاصة المتعددة الجنسيات، ومعرفة سياساتها المستقبلية لمعرفة الافاق التصديرية
المقبلة.


ثالثا: مناقشة التحديات الكبرى للاقتصاد العالمي مثل
ارتفاع اسعار النفط ومناقشة البدائل لها، وهذا سيقدم للاردن فرصة للاطلاع على هذه
التحديات والتنبه لها.



واطلق على هامش هذا المنتدى مجلس الاعمال الفلسطيني –
الاسرائيلي والذي يضم نخبة من رجال الاعمال الفلسطينيين والاسرائيليين، ويهدف
المجلس الى تعزيز العلاقات بين قطاعي الاعمال في فلسطين واسرائيل ودعم الجهود
الرامية لتحقيق السلام والوجود المشترك.


هذا ويشارك في المنتدى اكثر من الف مشارك من 56 دولة،
ويضم هذه السنة 16 رئيس دولة، واكثر من 800 مشارك من رجال الاعمال العاملين في
الاقتصاد الدولي، ويتوزع المشاركين كالتالي: 850 مشترك من الشرق الاوسط، و 150 من
الاتحاد الاوروبي، و100 من الولايات المتحدة الامريكية.

أضف تعليقك