دائرة الإفتاء تطالب بايجاد بديل شرعي لبطاقات اليانصيب الخيري

الرابط المختصر

قال سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة إن دائرة الافتاء خاطبت الاتحاد العام للجمعيات الخيرية حول إمكانية ايجاد بديل شرعي لبطاقات اليانصيب الخيري التي يبيعها الاتحاد على مدار العام.

وبين الخصاونة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) امس انه تم اقتراح بديل لبطاقات اليانصيب يتضمن بيع بطاقات خيرية بدينار واحد لكل بطاقة, وان يرصد ريع هذه البطاقات للأعمال الخيرية ومساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة.

وأضاف الشيخ الخصاونة انه تم في ضوء طلب الفتوى الذي تقدم به رئيس الاتحاد, إصدار فتوى بأن ما يسمى باليانصيب الخيري "هو حرام شرعا وهو يقوم على القمار" وقد نهى الله تعالى عنه في محكم التنزيل, مشيرا الى قوله تعالى (يا ايها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) واليانصيب الخيري جزء من الميسر.

وأكد ان إنفاق ريعه في الاعمال الخيرية ودعم الفقراء والمحتاجين لا يجعله حلالا, مبينا أن الغاية لا تبرر الوسيلة.

واشار ان الذي يشتري بطاقة اليانصيب إنما يشتريها بقصد الربح ثم تكون النتيجة رابحا أو خاسرا وهذا هو الميسر المحرم شرعا.

وقال: يمكن ان تكون هناك وسيلة شرعية بديلة عن اليانصيب وتتفق مع الغاية التي يهدف إليها الاتحاد العام للجمعيات الخيرية وأكثر ثوابا عند الله عز وجل, وذلك بأن يتم طرح أوراق في السوق بسعر دينار مثلا يشتريها المواطن على سبيل التبرع وابتغاء للأجر والثواب من الله تعالى ولا يطلب ربحا في الدنيا وتكون بديلا شرعيا لأوراق اليانصيب, والناس في بلدنا يقبلون على أعمال الخير ويسارعون لمساعدة الفقراء والمحتاجين, مشيرا إلى قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب), كما أشار الى قوله صلى الله عليه وسلم (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).

أضف تعليقك