خيزران العراق في انتظار الحياة
منذ العام 1997 وهي تقيم في عمان، فلا زوج يساعدها أو أولاد كبار يخففون عنها ألم الغلاء وصعوبة الحياة.خيزران العراقية، تركت العراق منذ ذلك التاريخ، بحثا عن ملاذ تستطيع من خلاله أن تمد أولادها بالأمان، أما زوجها فهو مقيم في النمسا ومسجل لديها كلاجئ "قد يوّطن"..
هي من عمان تنتظر اتصالا من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لأجل مفاجئتها بتصريح "قبول" في أي دولة أوروبية لتكون هناك لاجئة مع أولادها الخمسة..هي التي وقفت طويلا أمام باب المفوضية مع رفيقاتها في اللجوء بان وتغريد..معتصمات حينا وصارخات ظلما حينا آخر..
إنجازها الإنساني هو "الموافقة وأبني الكبير الآن لاجئا عند أبيه في النمسا" وهذا القبول جاء بعد إصرار منها وبعد كم من اللقاءات مع المفوضية ليقتنعوا بحجج البحث عن الأمان واللجوء، "لا توجد أماكن محددة لما أريد" وما المراد "مكان آمن تجتمع به كل العائلة"..
وأي عائلة لخيزران خارج أسرتها سيكون بين صديقتها اللاجئات؛ فها هي "بان" هاجرت قبل أسبوعين إلى ألمانيا، وتغريد إلى السويد قبل شهور..لتظل وحيدة في عمان في الانتظار.
تتوقع خيزران أن يأتي رد المفوضية بعد شهر، ولا تحمل الآن سوى أمل القبول..تساؤلها القديم ومنذ سنوات "من يدّرس أولادي؟"..عجيب أمر الحياة كما تقول خيزران "حياتي سعيدة في عمان، وأشكر الحكومة على قبولنا ولكن قضيت وقتا في عمان وأنا أزور المخافر لأجل إخراج أولادي كونهم لا يحملون أي هوية أو إقامة، وصبرت".
وما الحلم الجميل المحقق لديها "هو ابنتي فاطمة المميزة في الرسم والتي أخذت شهادات تقدير من مؤسسات خيرية هي الآن تساعدنا ماديا كونها متطوعة مع جهة خيرية"..
دعوة خيزران إلى اللاجئات العراقيات المقيمات في الأردن "الصبر، الصبر وأن يكونوا مثلي في الإصرار والاستمرار وعدم الخروج من باب المفوضية وهن خاسرات".
وما تود قوله "لماذا لا تقوم الحكومة العراقية بصرف مبلغ من المال لكل عائلة مقيمة في الأردن أو دول أخرى، فأنتم ترون الغلاء الفاحش في عمان، وهذا ما يؤثر علينا كثيرا فلا أشغال ثابتة لدينا ولا أمان أو استقرار".
تعلم خيزران أن المئات من السيدات العراقيات اللاجئات يقفن بطوابير أمام مقرات المفوضية السامية في شتى بلدان العالم بحثا عن بلدان اللجوء التي فيها أزواجهن، فهل تقبل المفوضية بحياة أخرى لتلك السيدات؟
إستمع الآن