خوف قلق وعدم اعتراف..حال أصحاب محلات في مجمع رغدان

الرابط المختصر

يواجه أصحاب ثماني محلات واقعة في مجمع رغدان المؤقت، عدم اعتراف أمانة عمان بأماكن لهم في المجمع الجديد، واعترافها بـ108 محلا من أصل 116 محلا واقعا داخل المجمع، والمتوفر كمباني 109 محلات.ومع اقتراب الأمانة من انتهاء تنفيذ مشروع المجمع، بدأت اللجنة المكونة من بعض أصحاب المحلات والأمانة، بتنظيم المهن والمساحات والطابق لكل محل.



صايل ربيحات أحد مسؤولي اللجنة قال لعمان نت أن نقل المجمع ينطوي على عدة سلبيات وإيجابيات، ويبدأ بالقول "الأمانة تعترف ب108 محلا لكي ينتقل إلى المجمع الجديد، والمحلات الحالية 116 محلا، معنى ذلك أن ثماني محلات غير معترف بها، وهنا المشكلة تكمن".



وسترفع اللجنة شكوى لأمين عمان نضال الحديد لأجل النظر بهذه المشكلة. ويعلق ربيحات، "لا نتوقع أن يكون هناك رد فعلي"، لأن اللجنة قامت منذ ثلاث سنوات بتحديد المحلات التي ستنتقل للمجمع الجديد. والمحلات غير المشمولة بالاتفاق سالفة الذكر، لن يكون لها مكاناً في المجمع الجديد.



"لست متفائلا من انتقال محلاتنا للمجمع الجديد، نهائياً" يعلق صايل.



هذه اللجنة ُشكلت من قبل الأمانة، وتتكون من أصحاب محلات مجمع رغدان والأمانة، لأجل التباحث حول إقامة محالهم في المجمع الجديد حينما يجهز.



هاشم محمود صاحب مطعم في المجمع المؤقت، يقول أنه من بين المشمولين في المحلات التي خصصتها الأمانة لهم في المجمع الجديد. "كنا في السابق نعمل بشكل أفضل، وكان الشغل على أشده، لكن منذ ثلاث سنوات، تراجع بسبب رداءة الموقع الحالي"، متأملاً أن يعود العمل كما كان في السابق، "موقع بقالتي غير مناسب وبعيد جداً عن مرور الناس".



وعلى عكس هاشم، فطارق مطر صاحب محل تموين، يرى أن عمله في المجمع المؤقت تحسن عن ذي قبل، "وعند انتقالنا إلى المجمع الجديد، أتوقع أن يتراجع العمل. هذا بالنسبة لي".



ويضيف مطر "محلي ممتاز في هذا المجمع، وعند انتقالنا للمجمع الجديد، سوف يتأثر جميعنا لأن الجديد أصغر من الحالي، وبالتالي فرص العمل أقل".



إبراهيم السعود صاحب محل موبايلات، يرى أن المجمع المؤقت كان فاتحة خير عليه وعلى شريكه، "المحل مساحته كبيرة، والشغل ممتاز، والذي يقول غير ذلك فهو على خطأ، أما فيما يتعلق بالمجمع الجديد أتأمل أن يكون مثل الحالي".



ويبدي صاحب محل إكسسوارات تخوفه من عدم سماح الأمانة له من إقامة محل داخل المجمع الجديد، "كوني من الذين لم تشملهم الأمانة في قائمة اللجنة، أنا خائف".



المحلات العاملة في المجمع المؤقت ستوزع بناءً على تنسيق مسبق، وكانت اللجنة والأمانة قد رتبتا توزيع المحال ضمن قوائم ( أ، ب، ج..) تلعب عندها نوعية المهنة وخصوصيتها الدور في تحديد مكان المحل سواء في الطابق الثاني أو الثالث.



إداري من أمانة عمان، رفض ذكر اسمه، قال لعمان نت أن اللجنة الآن بصدد التنسيق مع أصحاب المحلات حول توزيع أماكن محلاتهم، موضحاً أن "المحال التي لم تشملها اللجنة، ستدرس الأمانة وضعها حالياً"، وعن توزيع المحال في الطوابق وشكوى أصحاب محلات من احتمالية وضع محلات غذائية في طوابق عليا، أجاب "بغية إضفاء جمالية، وكون الجذب السياحي وانطلاق أفواج السياح هدف المجمع، فمن هنا ستكون المحلات المعنية بالطعام في الطابق الثاني؛ ذلك كي لا تتأثر الأغذية المقدمة من التلوث الصادر عن السيارات العمومية".



موضحاً المصدر أن توزيع المحال يعتمد على المهن، "طبيعة المهنة، تحدد مكان المحل، فمحال الموبايلات والإكسسوارات والتراثيات ستكون في الطابق الأول، إضافة إلى ثلاثة مطاعم كبيرة، والبقية ستوزع في الطوابق الثانية والثالثة".



حتى أواخر شهر آذار القادم وينتهي مشروع مجمع رغدان الجديد، ويعود إلى سابق عهده، مع فارق يتجلى بجماليات المباني وصبغة سياحية عليه، وهي ما لا يكترث له أصحاب المحلات داخل المجمع، قائلين أن المهم "لقمة العيش" وأما الباقي "غير المشمول" في القائمة، فهو ينتظر ما ستتمخض عنه اللجنة من خطوات "لإنصافهم" منتظرين النتيجة بخوف وقلق.


أضف تعليقك