خوف أردني من نفوذ إيراني في المنطقة

الرابط المختصر

يواجه الأردن اليوم تحديات من ثلاث جبهات ساخنة- فلسطين، لبنان، العراق- وليس بعيدا سوريا في المستقبل، انعكاسات الجبهات الثلاثة على الأردن ليست بعيده عن السياسة الداخلية والخارجية للأردن.لا احد يستطيع ان ينكر التخوف الأردني الرسمي من نفوذ إيراني في المنطقة فالملك كان واضحا عندما أشار في لقاءه مع مبارك عشية العدوان الإسرائيلي على لبنان ان " هناك أطراف إقليمية في هذه الحرب" في اشاره الى إيران، كما كان الملك هو أول من حذر من الهلال الشيعي.

و البعض يرى ان مصلحة الأردن في انتصار المشروع الأمريكي تخوفا من ان يصبح الهلال شيعي قمرا مكتملا، و هنا يعلق وزير الإعلام الأسبق صالح القلاب " الملك خوف من نفوذ إيراني يستخدم الطائفة الشيعية لمصالح قومية فارسية، المشكلة ليست في الشيعة إنما في تطلعات إيران الدولة الفارسية الإقليمية، والخطر يكمن في ان إيران تفاوض الولايات المتحدة على نفوذ إيراني في المنطقة مستخدمة الكرت النووي للضغط، وسنشهد إطلاقا ليد إيران في المنطقة وهذا بدأ يظهر من خلال الهيمنة على جزء كبير من التوجهات العراقية، كما أنها تشكل مشكلة لبعض الدول الخليجية".

وزيرة الخارجية رايس بشرت انه "هذه الحرب ستخلق شرق أوسط جديد" لكن ما الدور الذي سيلعبه الأردن في الشرق الأوسط الجديد خصوصا ان إسرائيل لم تعد تراهن كثير على معاهدات السلام، وفي وقت يرسل فيه بعض القادة العسكريين الاسرائيلين رسائل مبطنه للأردن؟

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية غازي السعدي ان "مصير الشرق الأوسط الجديد سيؤول للفشل كحال الشرق الأوسط الكبير، لأنه لا يمكن استقرار الشرق الأوسط من خلال السياسة الأمريكية المعادية للأمة العربية والإسلامية فإذا كانت أمريكا تريد استقرارا في الشرق الأوسط عليها ان تجد الحلول الحقيقية للقضايا الأساسية لهذه المنطقة".

وهناك من يرى ان الموقف الأمريكي من العدوان الإسرائيلي على لبنان أحرج الأردن ومصر والسعودية اللواتي انتقدن حزب الله مع التنديد بالعدوان الإسرائيلي المفرط على لبنان كون هذه الدول تربطها علاقة صداقة حميمة مع الولايات المتحدة.

وفي العودة للساحة الداخلية هناك من يرى أن تمايز بالموقف الحكومي بين الإسلاميين والقوميين في الخارطة السياسية يما يتعلق بالحرب على لبنان وهذا ينسحب على الموقف الحكومي من سوريا وحزب الله، فقد منعت الحكومة صلاة جمعة للنقابات في الوقت الذي سمحت فيه للإخوان المسلمين بتسيير مسيرات الغضب.

ولا يرجح المحلل في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان ان تكون المشكلة هي إسلاميون وقوميون إنما بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان لابد ان يكون هناك نوع من التنفيس السياسي وترك المجال للرأي العام الأردني للتعبير عن موقفه الإسلامي والعروبي عما يجري في لبنان، لكن هذا السماح لم تريد الحكومة ان يكون مطلقا وبقي الخيط في يدها تشده من ناحية و ترخيه من ناحية أخرى، وبالتالي قصة التضييق والخناق مطبق على القوى السياسية، أما عدم السماح للنقابات بإقامة صلاة الغائب التبرير الحكومي كان ان د. إبراهيم الكيلاني ليس مسموح له الخطابة، وهي بالتالي تريد ان توصل رسالة ان ليس كل الفعاليات سيسمح لها".

الموقف الرسمي حذر من خطر عدم الاستقرار والهجرات والنزوح في الوضع اللبناني الحالي، ويرى أبو رمان ان الموقف الرسمي الأردني خائف امنيا ومرتبك كثيرا في المرحلة الإقليمية الحالية خصوصا إذا لم تحل مشكلة إيران النووية لأنه سيكون هناك تداعيات أمنية، والموقف الرسمي خائف من عقد صفقه إيرانية أمريكية تكون على حساب الدور الإقليمي الأردني، والأردن ليه مخاوف من نفوذ إيراني في المنطقة ويتقاسم مخاوفه مع الموقف العربي الرسمي وبالتحديد مصر والسعودية، والمشكلة ان الموقف العربي الرسمي يضع كل خياراته في السلة الأمريكية ولا يسعى لعقد صفقه مع إيران".

ونشرت مجلة القوة العسكرية تموز 2006 , نشرت خارطة جديدة للشرق الأوسط بمقال معنون (حدود الدم) , حددت ملامح جديدة لخارطة شرق أوسطية جديدة والتقرير يفترض إن الحدود بين الدول غير مكتملة وغير نهائية .

وتنص هذه الرؤيا -حسب المجلة- إن التقسيمات ليست على أساس خرائط معدة مسبقا بل أعدت على أساس وقائع ديموغرافية (الدين القومية والمذهبية). ولأن إعادة تصحيح الحدود الدولية يتطلب توافقا لإرادات الشعوب التي قد تكون مستحيلة في الوقت الراهن, ولضيق الوقت لابد من سفك الدماء للوصول إلى هذه الغاية التي يجب أن تستغل من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها. يفترض إن إسرائيل لا يمكنها العيش مع جيرانها ولهذا جاء الفصل عن جيرانها العرب, ولذا فأن الطوائف المتباينة التي لايمكن التعايش فيما بينها من الممكن تجمعها بكيان سياسي واحد.

ونقلا عن نفس المجلة فان الدول المستهدفة بالتقسيم والاستقطاع هي إيران, تركيا, العراق, السعودية وباكستان وسوريا والأمارات, و دول ستوسع لأغراض سياسية بحتة, اليمن, الأردن وأفغانستان,

الدول الجديدة التي ستنشأ..... من تقسيم العراق تنشأ ثلاث دويلات (كردستان وسنيستان وشيعستان),( دولة كردستان الكبرى),وستشمل على كردستان العراق وبضمنها طبعا كركوك النفطية وأجزاء من الموصل وخانقين وديالى,وأجزاء من تركيا ,إيران وسوريا,ارمينياواذربيجان, وستكون أكثر دولة موالية للغرب ولأمريكا.

(دولة شيعستان),وستشمل على جنوب العراق والجزء الشرقي من السعودية والأجزاء الجنوبية الغربية من إيران(الأهواز)وستكون بشكل حزام يحيط بالخليج العربي. (دولة سنيستان) ستنشأ على ما تبقى من ارض العراق وربما تدمج مع سوريا .وخلق( دولة بلوشستان الجديدة),التي ستقطع أراضيها من الجزء الجنوبي الغربي لباكستان والجزء الجنوبي الشرقي من إيران.

إيران ستفقد أجزاء منها لصالح الدولة الكردية وأجزاء منها لصالح دولة شيعية عربية وأجزاء لصالح أذربيجان الموحدة, وستحصل على أجزاء من أفغانستان المتاخمة لها لتكون دولة فارسية.

أفغانستان ستفقد جزء من أراضيها الغربية إلى بلاد فارس وستحصل على أجزاء من باكستان وستعاد إليها منطقة القبائل

السعودية ستعاني اكبر قدر من التقسيم كالباكستان وستقسم السعودية إلى دولتين ,دولة دينية (الدولة الإسلامية المقدسة) على غرار الفاتيكان , تشمل على كل المواقع الدينية المهمة لمسلمي العالم,ودولة سياسية (السعودية) وسيقتطع منها أجزاء لتمنح إلى دول أخرى(اليمن والأردن).

ستنشأ دولة جديدة على الأردن القديم بعد أن تقطع أراضي لها من السعودية وربما من فلسطين المحتلة لتشمل على كل فلسطيني الداخل وفلسطيني الشتات (الأردن الكبير).

اليمن سيتم توسعه من اقتطاع أجزاء من جنوب السعودية وتبقى الكويت وعمان بدون تغيير.

أضف تعليقك