اندلعت أعمال عنف وشغب في بلدة الكرامة بعد مقتل المواطن علاء المحسيري 27 عاما بعيار ناري من قبل احد الأشخاص مما تسبب في حالة من الغضب الصاخب والعنف والاحتجاج لدى أبناء بلدة الكرامة - لواء الشونة الجنوبية تمثل بخروج المواطنين للشارع الرئيسي وإغلاقهم للطريق الدولي المار من البلدة الى عمان - العقبة- البحر الميت وإحراقهم الإطارات الكاوتشوك في عرض الشارع وفي مداخل البلدة من الجهتين الشمالية والجنوبية وفي عدة مواقع داخل سوقها التجاري الذي عاش حالة من الإغلاق التام طوال يوم أمس.وبين محافظ السلط سامح المجالي لعمان نت تفاصيل الحادثة وقال " وقعت مشادة كلامية بين المغدور واحد الأشخاص على خلفية إصلاح "طرنبة" (مضخة) ماء و تطورت الى مشاجرة و تم على أثرها إطلاق النار على المغدور أثرها تم نقل الشخصين المصابين إلى المستشفى".

وأكد المجالي ان أهل الكرامة والشونة عائلة واحدة وعلاقتهم وطيدة فيما بينهم، أما بالنسبة للاستياء العارم الذي ساد المنطقة سببه وجود أشخاص استثمروا الحادثة لصالحهم، حتى ان أهل المغدور لم يقبلوا هذه التصرفات".

من جهته يعزو جميل السعايدة مندوب صحيفة الدستور في منطقة الأغوار الجنوبية السبب الذي دفع أهالي الكرامة للاحتجاج واللجوء الأسلوب العنف لعدم "وجود أي اتصالات من ذوي الجاني والأهالي، بالإضافة إلى الاحتقان الموجود وبسبب ان هذه العملية مكررة أكثر من خمس مرات في نفس المنطقة، مع وجود فرق ان المرات السابقة لم يحدث بها وفيات، من هنا جاء تعبير الأهالي بالغضب لإهمال موضوعهم وتجاهل الناس للقانون والنظام وهذا هو سبب الاحتقان".

وعن الأوضاع في الكرامة يوم أمس الثلاثاء يوصف السعايدة " تم إغلاق الشوارع الرئيسية منها طريق الدول الذي يربط شمال المملكة بجنوبها في عمان وتم إغلاقها من المعبرين الشمالي والجنوبي داخل البلدة وإغلاق السوق التجاري وتعليق الدراسة يوم أمس بالكامل وتعطيل حركة الموظفين وتم إغلاقها حتى الساعة التاسعة صباحا حيث حضرت الأجهزة الأمنية وسيطرت على الوضع وتمكن رجال الدفاع المدني من إطفاء الحرائق ".



مشاكل اجتماعية عديدة تقع في بلدة الكرامة ونظيراتها اللواتي يعانون من مشاكل الفقر والبطالة، حيث تقع بلدة الكرامة ضمن منطقة تم تصنيفها كأحد بؤر الفقر الـ20 في المملكة، ويعاني سكانها من نقص في الخدمات العامة ومرافق البنى التحتية التي تفتقر إليها البلدة، بحسب السكان