امتدت الخلافات التي فضت اجتماع مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الى موقع الحزب الالكتروني على الانترنت والذي نشر بيانات تؤيد ما صدر من قرارات في الاجتماع تارة وبيانات تندد بما حدث في الاجتماع.

ففي أسفل البيان الذي وقع باسم رئيس مجلس الشورى علي ابو السكر ، نشر بيانا اخر حمل توقيع الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي اسحق فرحان يندد بانتخاب ابو السكر ويعتبره باطلا.

واعتبر الفرحان في بيانه –الذي لم يخصص كخبر رئيسي في الموقع-  ان " ان جلسة شورى الحزب التي انعقدت صباح اليوم انتهت برفع رئيس السن حسني جرار لها،مبينن ان ما تلا ذلك من اجراءات باطل".

وقال في تصريح له ابلغني الاخ الاستاذ حسني جرار الذي انتدب رئيسا للسن في جلسة مجلس شورى الحزب صباح هذا اليوم انه وبعد افتتاحه لجلسة المجلس والبدء بالحوار حول جدول الاعمال اضطر إلى رفع الجلسة بسبب حدوث خلافات حادة بين اعضاء المجلس كادت تودي إلى فتنة حادة بين اعضاء المجلس".

وتابع "بناءً عليه فإنني اعتبر ان جلسة الشورى قد انتهت برفع الاستاذ جرار لها وان اي جلسة حصلت بعد ذلك تعتبر باطلة وغير نظامية".

ولفت الفرحان الى ان المكتب التنفيذي "يبقى بذلك مسؤولاً عن الحزب وعن الدعوة لعقد جلسة قادمة لمجلس الشورى لانتخاب قيادة جديدة".وتابع "وسأدعو إلى جلسة طارئة قريبا للمكتب التنفيذي للتداول في موعد عقد جلسة مجلس الشورى القادمة".

بينما قال رئيس المجلس المنتخب علي ابو السكر – في بيان احتل الصفحة الرئيسية- ان المجلس بدأ اجتماعه الأول بآيات من القرآن الكريم، وبعد ذلك تم تحديد رئيس السن حسني جرار، حيث باشر بطلب إقرار جدول الأعمال.

وتابع البيان "فتح الباب لبعض الأخوة أعضاء المجلس للحديث، فتحدث بعض الأخوة ، وفي ظل وجود بعض التباين في وجهات النظر انسحب عدد  من الأخوة الحضور بمن فيهم الأخ رئيس السن".

واوضح ابو السكر ان الجلسة "استمرت بنصابها القانوني وبحضور (64) عضواً وبرئاسة الأخ الدكتور محمد أبو فارس رئيس السن"، والذي بدوره "شكل لجنة للإشراف على الانتخابات مكونة من سعادة سعاداترئيساً، وعضوية جميل ابو بكر  و محمد فؤاد .

ولفت البيان الى ان اللجنة باشرت بفتح باب الترشيح لرئاسة مجلس الشورى حيث تم انتخاب علي ابو السكر رئيسا لمجلس الشورى السادس ، والذي تلا بدوره كلمة تحدث فيها حول "أهمية الحزب وريادته في الوطن داعياً الى وحدة الصف"، مذكراً بالغاية "الكبرى لعمل الحزب" وهي "رضوان الله عز وجل أولاً وآخراً".

ودعا-حسب البيان-ً الى أن "يكون حزبنا صفاً واحداً متراصاً، وان لا يكون اختلاف الاجتهادات سبباً لاختلاف القلوب"، متمنياً أن "يوفق الجميع لما فيه الخير للدين والحزب والوطن".

واعلن ابو السكر أن الجلسة "شرعية وقانونية"، ملتمساً "العذر للاخوة الذين خرجوا".

 وجرى انتخاب احمد الزرقان نائبا لرئيس مجلس الشورى بالتزكية،وجعفر الحوراني ومحمد فريحات مساعدين و"يشكل هؤلاء مكتب مجلس الشورى ومدته أربع سنوات".

وبعد ان تم انتخاب رئيس مجلس الشورى ونائبه ومساعديه أعلن رئيس المجلس "بناء على رغبة الاعضاء" رفع الجلسة على أن يستكمل باقي بنود جدول ألاعمال في جلسة "قادمة قريبة يحدد موعدها لاحقاً

هذه الخلافات احتدمت بعد ان مجلس شورى الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد  أمينا عاما لحزب جبهة العمل الإسلامي، كما قرر المجلس تطبيق قرار مكتب الإرشاد العالمي القاضي بفك العلاقة التنظيمية بين إخوان الأردن وحركة حماس.

وأكدت مصادر داخل الحركة الإسلامية بأن حسم هذين الملفين جاء بالتوافق بين تيارات الحركة “الحمائم والصقور” في الجلسة التي وصفت بالهدوء.