خلافات الأمانة- ليما تطفو على شوارع عمان

الرابط المختصر

يبدو أن الشتاء الذي هطل في اليومين الماضيين كان كفيلا بإظهار ما تقوم به مؤسسات الدولة والمعنيين عن البنية التحتية والتمديدات الصحية في شوارع العاصمة عمان.

 

 

ولأن المواطن دافع الضرائب ومخلص لكل مؤسسة تقوم بتسهيل حياته كان الضحية الأولى للشتاء المنهمر، فمنهم من توفى أو غرق بيته؛ وكل هذا بسبب إهمال مؤسسة في متابعة عملها أو رمي مؤسسة واجبها على أخرى.

 

 

الشتاء كان الساحة الأخيرة لكشف عيوب الشوارع في العاصمة عمان، ورغم أن المناهل مكانا لصرف المياه كانت هذه المرة منبعا للمياه، جاعلة الشوارع بركاً لا يمكن المرور عليها حتى بالسيارة. وكل هذا يهون أمام وفاة أطفال بسبب حفر تجمعت بها الأمطار مخلفة أضرار لا يمكن السكوت عليها.

 

 

مساعد الوكيل لشؤون المناطق في أمانة عمان الكبرى هاني النجداوي يقول أن "أمانة عمان الكبرى قررت منذ بدء الشتاء بالعمل من خلال 22 غرفة عمليات منتشرة في عمان تعمل على متابع القضايا والمشكلات التي تحدث في الطرق على مدار 24 ساعة".

 

 

وبرغم حجم الشكاوى والانتقادات التي تلقتها الأمانة يقول النجداوي لعمان نت أن كل الشكاوى التي تتلقاها أمانة عمان تهتم بها جميعها، "وبعض الشكاوى التي تلقيناها كانت تتعلق بالصرف الصحي وهي من اختصاص شركة ليما، وشركة ليما مسؤولة عن مشكلة تسرب مياه الأمطار من شبكة الصرف الصحي التي أصبحت غير قادرة على تحمل الضغط خاصة خلال فصل الشتاء".

 

 

وبرأي النجداوي أن المناهل يوجد فيها الكثير من المشكلات والشركة محقوقة بذلك، "الأصل في التمديدات أن تتم صيانتها لأن الخراب وارد لكن المتابعة هي الأصل في العمل".

 

 

وحمل النجداوي شركة ليما المسؤولية عن قسم كبير من المشكلات، وتابع "نحن نقوم بمعالجة بعض المشاكل المسؤولة عنها ليما، وهذا العمل منطلق من دافع وظيفي والأصل أن كل مؤسسة تفوم بعملها على أكمل وجه، وأريد أن أوضح أننا ودائرة السير مستمرين في التنسيق فيما بيننا وعن طريق اللاسلكي ونأمل أن يوجد تنسيق بيننا وبين الشركات الأخرى".

 

 

وكان أمين عمان نضال الحديد قد عقد مؤتمرا صحفيا حمل شركة ليما مسؤولية غرق شوارع العاصمة في اليومين الماضيين، منتقدا الأمين بالوقت نفسه "الآلية التي تتبعها شركة ليما التي تستخدم فرق طوارئ وتجهيزات متواضعة لا يمكنها ممارسة مسؤولياتها خلال الأزمات كما حدث في مطلع الأسبوع عندما تساقطت كميات كبيرة من الأمطار".

 

 

شركة ليما تخلق مشاكل للأمانة..كما قال الأمين وأضاف "تقوم ليما بترك موقع الحفر دون تعبيد لمدة طويلة، وعدم وضع حواجز وإشارات تحذيرية أثناء العمل في بعض المواقع، وترك الأنقاض على أرصفة وجزر الشارع، وعدم الالتزام بإعادة وضع الشوارع إلى ما كانت عليه قبل الحفر، ما يؤدي إلى حدوث هبوط في مستواه".

 

 

بدورها ترى شركة ليما أنها تقوم بواجبها على أكمل وجه، رافضا مساعد المدير التنفيذي في الشركة سعد أبو حمور الرد على الاتهامات التي وجهها أمين عمان للشركة، ويقول لعمان نت: "نحن كشركة ليما بموجب عقد الإدارة المبرم مع وزارة المياه والري والصرف الصحي فإن ليما مسؤولة بالكامل أمام سلطة المياه عن إدارة وتشغيل مياه العاصمة بما فيها مياه الشرب والصرف الصحي، فما يخص هذه الشبكات هي مسؤوليتنا لكن ما حصل يوم الأحد الماضي أن الشتاء جاء بشكل غير طبيعي وبعض المناطق وهذه الغزارة غير متوقعة".

 

 

الشتاء دفع الأتربة إلى الشوارع محدثة خرابا في بعض شوارع العاصمة خاصة عمان الغربية، ويوضح أبو حمور أن بعض العقارات في مناطق عمان الغربية تربط إمداداتها على شبكة الصرف الصحي فهذه الشبكة مصممة على أن تستقبل المياه المنزلية ليس مياه الشتاء وهذا ما أحدث ضغطا وبالتالي خرباً".

 

 

وتحدث أبو حمور عن انحياز بعض وسائل الإعلام لجهة على حساب أخرى، وقال " لا يوجد حياد في بعض وسائل الإعلام، لكني أقول أن عند وقوع المشاكل لا يوجد فرق بين المؤسسة والأخرى".

 

 

وما حدث في الأيام الأخيرة كان "لخطأ بالوصل أو مخالفة لقانون بتوصيل مزاريب مياه الأسطح من الأمطار على شكل الصرف الصحي مما جعلها غير قادرة على تحمل مياه الأمطار الداخلة وأدى إلى فيضانات في بعض المناطق".

 

 

ويعلق مساعد الأمين العام للإعلام عدنان الزعبي في وزارة المياه والري، "حذرنا المواطنين بأن لا يعبثوا بالمناهل والتي ساهم فتحها إلى تراكم الحجارة والأتربة مما ساعد إلى تجمع المياه، وهذه مسؤولية الأمانة والبلديات والكل مطالب والكل مسؤول".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك