خطوط الشمال تنظيم عشوائي ورقابة موسمية

خطوط الشمال تنظيم عشوائي ورقابة موسمية
الرابط المختصر

الحديث
عن أوضاع خطوط النقل العاملة بين العاصمة عمان والشمال، ليس سهلا فهو بنظر سائقي
تلك الخطوط من أكثر المشاكل تعقيدا لأن الضرر عنوانهم والجهل من الجهات الحكومية
حالهم.والأحوال.."عدم
وجود رقابة وتنظيم، والمجال مفتوح لأي مستثمر ليشغل عدد من الباصات على هذا الخط،
وهذا ما يعنيه من ضرر على أكثر الحافلات العاملة" أما الحافلات الصغيرة أي
الكوستر فهي تعتدي على الباصات الكبيرة عن طريق أخذ كل الركاب لأنه أسرع في تسيير
الرحلة، أما الأجور فهي عرضة مستمرة للأمزجة.


ما
هي أوضاع الخطوط العاملة بين إقليم الوسط وإقليم الشمال، وهل تتابع أحوالهم هيئة
تنظيم قطاع النقل العام، رئيس لجنة أصحاب الباصات العاملة على خط عمان إربد، أحمد
شديفات، تحدث عن أبرز المشكلات التي تواجه هذه الخطوط، كما تحدث رئيس هيئة قطاع
النقل العام د. هاشم المساعيد معلقا على القضية، وعدد من السائقين العاملين على
هذا الخط، إضافة إلى مستثمري حافلات على ذات الخط.


في حلقة برنامج سيارة أف أم، على أثير راديو عمان نت وعد
د. هاشم المساعيد هيئة
تنظيم قطاع النقل العام بعقد اجتماع طارئ لأجل تناول مشاكلهم وحلها عاجلا، وهو
ما كان، حيث عقد الاجتماع الأربعاء الماضي في مقر الهيئة بين السائقين والمستثمرين
والهيئة، وتم وضع أسس لتشديد الرقابة على الخطوط، وفصل الباصات الصغيرة
"الكوستر" والتي أثرت على الكبيرة، ودراسة سوف تعلن عنها الهيئة حول
تحديد الأجور وفقا للكلف التشغيلية.


باصات الكوستر تعتدي على الكبيرة

سائق الباص حسين قال ملخصا قضيته، "يجب فصل الباصات
الصغيرة عنا، وقد حصلت قبل سنتين، وهذا أثر سلبا، أصحاب الباصات الصغيرة لأنها
أصبحت تخرج الواحدة منها العشر مرات، أما الكبيرة مرة واحدة ونحن أيجار النقلة
والواحدة لم نخرجه، وقد راجعنا الهيئة
كثيرا ولا حياة لمن تنادي، فكل ردودهم وعود غير قابلة للتنفيذ، بأي عدل تخرج
حافلاتنا مرة واحدة، أو عندما يصل عدد الركاب لدينا فوق ال25 راكبا ويأتي باص
كوستر ينزلوا من الباص ويذهبوا إليه فمن المتضرر عندها".


فيما قال السائق أكرم "لماذا كل الحركة على الباصات
الصغيرة، ونحن لا، هناك ضرر كبير علينا" متحدثا عن الأوضاع الاجتماعية لكل
سائق يعمل على هذا الخط.


واستهجن السائق محمود من وجود باصات كوستر تعمل على الخط
أمام أعين هيئة تنظيم قطاع النقل العام، ولا تحرك ساكناً، وقال: "شركة عشتار
للنقليات قاموا باستثمار مجمع عمان وإربد، قمنا بتقديم شكوى خطية من هذه الشركة، وتلك
الشركة اشتكت على الهيئة وخسرتها مبلغا كبيرا، ومن ثم جاءت شركتين الإلهام
والحايك، وسائقي هذه الشركات عليهم أن يدفعوا لها يوميا 18 دينار سواء عمل أم لا".


تنظيم موسمي وسيارات خصوصية تنقل الركاب

ورأى محمود أن التنظيم سيء للغاية في هذه الخطوط، ويتحدث
عن وجود باصات خصوصية صغيرة تقوم على نقل الركاب بدون أدنى رقابة.


لأهمية هذه الخطوط وأوضاع الخطوط العاملة بين عمان
والشمال، استدعى من السائقين أن يؤسسوا لجنة ترعى قضاياهم وتتابعها، لكنها وبحسب
مسؤوليها اصطدموا مع الهيئة، ويتحدث محمد شديفات رئيس اللجنة، أنهم يعانون من عدة
مشكلات، "كان عدد الباصات 150 لتقوم وزارة الداخلية بشطب كل 5 باصات كوستر
ليحل مكانها باص واحد كبير، ومن ثم بدا
العديد من أصحاب الباصات بالاندماج كل ثلاثة أو أربعة في باص واحد، لكن جاءت
الهيئة وتسلطت علينا، خاصة على عهد المدير السابق محمد حامد والذي قام بتحويل كل
باصات الزرقاء بأسرها إلى جامعة العلوم والتكنولوجيا".


ورغم عدم السماح لباصات الكوستر العمل بين المحافظات،
إلا أنها دون محاسبة من قبل الهيئة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على أصحاب الباصات
الكبيرة، كم أن شركة عروس الشمال وهمية لا تعمل وغير قانونية بحسب شديفات.


ويعلق مدير هيئة تنظيم قطاع النقل العام، د.هاشم
المساعيد أن الباصات الصغيرة عددها 14 والكبيرة وصلت إلى 63، "وقد اتخذ قرارا
سابقا بإنشاء شركة عروس الشمال وهي شركة تنظيمية وليست وهمية، والباصات الصغيرة
تعمل وفق ترددات منتظمة، وأجورها مختلفة عن غيرها من الحافلات، ونحن قد طلبنا بأن
نكون لوحدنا وبالتالي ترددات شبه ثابتة، وأجورها 80 قرشا، ونحاول أن نمدج المتوسطة
مع الكبيرة بنفس النظام، وسنقوم على ترتيب ترددات المتوسطة، ونعلم بذات الوقت أن
الكبيرة لا تخرج كثيرا بالتردد إذا ما قارناها، مع المتوسطة".


وعاد وانتقد شديفات الهيئة في حواره مع مدير الهيئة في
برنامج سيارة أف أم، "القضية ليس قضية تردد الباصات، إنا عندما يصبح عدد
الركاب فوق العشرين فباستطاعة الباص أن ينطلق أم الكبير لا، وهنا المشكلة".


ووعد المساعيد بعقد اجتماع الأربعاء الماضي، وهو ما كان
وتم التباحث مع المعنيين على هذا الخط، لأجل الوصول إلى حل وتنظيم أوضاع الخطوط،
ووضع حد للباصات المتوسطة، وكذلك من تعدي السيارات الخصوصية في نقلها للركاب".


وطالب شديفات بضرورة فصل الباصات الصغيرة المفرق- إربد،
وعددها 36، "المطلوب التحرك الجدي، لأن الإدارة السابقة في الهيئة رفضت نقل
تلك الخطوط وهو ما أثر سلبا على مجمل الخطوط".


وتحدث مدير عام شركة حجازي للحافلات، عصام حجازي: "عدم
تنظيم الخط من الباصات الصغيرة والكبيرة، كلها تسبب الفوضى، وقد حاولنا الاتصال
التنظيم ويكون الانطلاق مرة واحدة جميعا"، مطالبا عصام بتطبيق القانون حيال
هذه الأوضاع، وقال: "استبدال الحافلات الصغيرة بالكبيرة، أو العكس وكما يقول
الدكتور هاشم المساعيد أن الحق مكتسب، فالباص الكبير الآن كان في السابق أثنين من
الصغار وتم شطبهما، لنرجع الكبير إلى الصغير طالما أنه لا يوجد قانون، وأخفف
الكلفة التشغيلية وبالتالي ترددات منتظمة".


وبدورهم هدد أصحاب الباصات الكبيرة والسائقين بالتوقف عن
العمل، إذا لم تحل مطالبهم، ليعد المساعيد بضرورة حل أوضاعهم فورا.


واعتبر مدير شركة حافلات على خط عمان السلط عدنان بيان، أن
الشركات العاملة منذ وزارة الداخلية وعملها لم يتغير، إلا أن الهيئة ومنذ قدومها
سنت قوانين أثرت علينا سلبا، "منها شطب الحافلات المتوسطة، وتحديد قطاع
النقل، نحن مع تحديده، ولكن ما نريده من التحديد هو إعادة دراسة التعرفة، فأوضاع
خطوطنا في تردي واضح".


ورد مدير الهيئة
أن هناك رقابة من قبل إدارة السير وعبر تعاونها مع الهيئة.


وقال: "الهيئة الآن بصدد دراسة أوضاع الأجور، وأخذ
الكلف التشغيلية، واجتمعنا مع العديد من الشركات وأخذنا الكلف التشغيلية لديهم، سواء
العاملة على الخطوط الداخلية أو الخارجية".


وعاد شديفات رئيس اللجنة، بالقول: "من الضروري دمج
الصغيرة مع بعضها، وباصات السلط مأدبا جيب أن يصلوا إلى نهاية خطوطهم، وكف يد
المستثمرين في المجمعات عن السمسرة، وغير ذلك فالتوقف عن العمل هو
ردنا".

أضف تعليقك