خطاب سياسي.. وكثافة صوتية تجذب المرشحين نحو الزرقاء
اتجه عدد من المرشحين إلى محافظة الزرقاء، بعد سماح النظام الانتخابي الجديد لأي أردني بالترشح في أي مكان بالمملكة، نظراً لوجود كثافة صوتية عالية، وتعدد الأطياف والتيارات في الشارع الزرقاوي .
وتميزت القوائم الانتخابية في الزرقاء بغلبة الخطاب السياسي بمختلف توجهاتها، على معظم شعارات تلك القوائم.
واتضحت ملامح المشهد الانتخابي في محافظة الزرقاء، بعد أن سجلت 22 قائمة رسمية منها: 13 عن الدائرة الأولى التي تضم "الزرقاء القصبة والرصيفة وقضائي الظليل والأزرق"، شكلت إحداها من سيدات فقط، فيما بلغ عدد المرشحين عن الدائرة 97 مرشحا.
أما الدائرة الثانية، والتي تضم "عوجان وقضاء بيرين ولواء الهاشمية"، فسجلت 9 قوائم.
الناشط الشبابي وليد عليمات، يرى أن القوائم الانتخابية في الزرقاء أعادت وجوها مكررة من التواب السابقين أو المرشحين لعدة دورات.
ويضيف عليمات بأن حراك هذه القوائم يفتقر لروح العمل الجماعي، حيث غلبت عليه المصلحة الفردية بين المرشحين.
ويشير، باستغراب، إلى ظاهرة استغلال عدد من المرشحين للكثافة الصوتية في المحافظة، وتوجههم للترشح عن الدائرة الأولى تحديدا، فيما اعتمد مرشحو الدائرة الثانية على السند العشائري بتشكيل القوائم.
فيما يؤكد عضو شبكة المساءلة القانونية وصفي المومني وجود خلل في المنظومة التشريعية، وفي الشعارات المطروحة من قبل القوائم والمرشحين، والتي يرى أنها لا تحاكي الواقع الحقيقي في الزرقاء .
ويلفت إلى الاختلافات في التوجهات السياسية والفكرية بين أعضاء القوائم الانتخابية.
ويؤكد المومني مقاطعته للانتخابات، وذلك لعدم قدرة مجلس النواب على اتخاذ قرارات ذات أهمية للشعب، بسبب إمكانية حله في أي وقت.
فيما يرجع المواطن محي الدين مقاطعته للانتخابات، إلى تكرار الأسماء المترشحة، وعدم تطرق المرشحين الجدد في برامجهم الانتخابية لأهم المشاكل التي تعاني منها محافظتهم.
أما المواطن حمزه محمد، فسيؤيد النائب "الخدماتي" الذي سيقوم بالاصلاح بشكل عام، بعيداً عن المصالح الفردية .
مدير برنامج راصد لمراقبة الانتخابات عمرو النوايسة، يرى أن الحراك الانتخابي في محافظة الزرقاء يتميز بوجود الأطياف السياسية والتحالفات العشائرية داخل المحافظة.
ويشير النوايسة إلى طغيات الدعاية الفردية للمرشحين، على حساب القوائم الانتخابية وبرامجها وشعاراتها.
يذكر أنه خصص لمحافظة الزرقاء 13 مقعدا، ثمانية منها للدائرة الأولى تضم مقعدا مسيحيا وآهر للشيشات والشركس، إضافة إلى مقعد عن الكوتا النسائية.











































