خضراوات إسرائيلية في السوق
في الوقت الذي تشترط فيه الكثير من دول العالم ومنها دول أوروبية وضع إسرائيل في بطاقة بيانات منتجاتها الزراعية المنطقة التي زرعت فيها هذه المنتجات, تقتصر بطاقة البيانات للمنتجات المصدرة إلى الأردن الإشارة إلى بلد المنشأ إسرائيل فقط إضافة إلى تاريخ الإنتاج والصنف والدرجة.
وتكمن أهمية وضع معلومات المنطقة على المنتج الزراعي كون إسرائيل تصدر إلى الأردن منتجات زراعية من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي لا تعترف الحكومة الأردنية بقانونية وجودها أساسا.
وتقاطع دول في الاتحاد الأوروبي المنتجات الإسرائيلية المصدرة لها من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية, على أساس أنها مناطق محتلة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الزراعة في تصريح لـ العرب اليوم إن ما نسبته 75 - 80 % من المنتجات الزراعية التي تدخل إلى المملكة على اعتبار انها منتجات إسرائيلية هي من المستوطنات في الضفة الغربية.
ولكن لا يشترط الأردن وضع إسرائيل لتوضيحات في بطاقة بيانات المنتج الزراعي تشير إلى المنطقة الزراعية التي أنتجت فيها تلك المزروعات, ولهذا فإن إحصاءات وزارة الزراعة المتعلقة بمستوردات الأردن من إسرائيل بحسب المصدر, تتضمن منتجات زراعية لمزارعين فلسطينيين ولمستوطنين في الضفة الغربية على حد سواء.
ويقول دعاة مناهضة التطبيع انه رغم أن المنتجات الزراعية الإسرائيلية, سواء كانت المزروعة في الضفة الغربية أو أراضي فلسطين التاريخية تواجه بالرفض من قبل المواطنين على اعتبار أنها منتجات من كيان مغتصب يصنف كعدو للأمة, إلا أن استيراد المنتجات الزراعية من المستوطنات في الضفة الغربية يعتبر مساهمة في دعم اقتصاد المستوطنات.
ويساهم ذلك في إمكانية تمويه بعض التجار على المواطنين بالقول أن هذه المنتجات قادمة من الضفة الغربية وليست من إسرائيل.
كما أن مناهضي التطبيع يقولون إن هناك تساهلا في إبقاء التاجر على بطاقة المعلومات موجودة حيث يقوم البعض باستبدال عبوة المنتج بعبوة أخرى لإخفاء مصدرها الإسرائيلي. وفي ذلك يقول المصدر إن وزارة الزراعة لا تستطيع وضع إشارة لبلد المنشأ على كل حبة وان اجراءات التعريف بالمنتج تتم على العبوات كرتونة, مؤكدا أن وزارة الزراعة غير قادرة على مراقبة جميع محلات التجزئة.
ونبه أن اتفاقية وادي عربة ليست هي وحدها التي سمحت بالتصدير والاستيراد من إسرائيل مشيرا إلى ان الأردن وإسرائيل دول أعضاء في منظمة التجارة العالمية.
وبحسب إحصاءات رسمية لوزارة الزراعة فإن المنتجات الزراعية الإسرائيلية التي دخلت إلى المملكة منذ بداية العام هي: 1130 طن جزر, و43 طن فلفل حلو, و170 طن بطاطا.
واستورد الأردن من إسرائيل خلال شهر كانون ثاني من العام الحالي 172 طن جزر, فيما تقدر حجم مستورداته شهر شباط بـ 99 طن جزر, و 19 طن فلفل حلو, و300 كيلو هيليون. وفي شهر آذار 365 طن جزر 43 طن بطاطا, و15 طن فلفل حلو. أما شهر نيسان فقدرت المستوردات بـ 107 طن جزر و 70 طن بطاطا. واستورد الأردن من إسرائيل في ايار 238 طن جزر و57 طن بطاطا و9 طن فلفل حلو, وفي حزيران كانت المستوردات الزراعية 149 طنا من الجزر.











































