أكد المحامي سميح خريس الذي أسس مع مجموعة من محامين عرب "لجنة للدفاع عن معتقلي غوانتانامو"، أن عدد المعتقلين في غوانتينامو يفوق الـ 10 أردنيين، موضحا أن الذين أفرج عنهم موجودين في الأردن ويحملون اعتذارا رسميا من وزارة الدفاع الأمريكية.تصريحات المحامي خريس جاءت ردا على ما أعلنه وزير الخارجية عبدالاله الخطيب بأن عدد الأردنيين المعتقلين في غوانتانامو هو عشرة تم الإفراج عن خمسة منهم، لينفي خريس هذه التصريحات ويؤكد أن العدد الكلي يفوق العشرة معتقلين.



ويقول خريس إنه حاول دعوة الحكومة التدخل في قضية الاسرى، لكنها لم تقم بشيء "حتى الناطقة السابقة باسم الحكومة اسمى خضر كانت تقول إن الحكومة تهتم بالمعتقلين وأن هناك محامين وهذا كلام غير دقيق، ونشكر الحكومة الحالية أنها قامت بالإعلان عن أرقام الآن لأن الإعلان عنها يعد خطوة إيجابية من حيث المبدأ".



وناشد الخريس وزير الخارجية عبدالإله الخطيب والحكومة متسائلاً "لما لا تتدخل الحكومة بشكل مباشر للإفراج عن الأسرى المعتقلين سواء كانوا 10 أو 100، وخاصة أن هؤلاء قد اعتقلوا من الباكستان وليس من أفغانستان ونقلوا الى غوانتينامو".



وأعقب "قمنا مع مجموعة محامين عرب في اللجنة بالاتصال مع عدة مكاتب محامين في أميريكا قاموا بالذهاب الى سجن غوانتينامو وأطلعوا على كل السجلات وعلى جنسيات المعتقلين فيها".



لكن فيما يخص قضية الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، فالحكومة تدخلت مرارا وبذلت جهدا وهي ليست مقصرة بهذه المسألة، ولكن تغييب الحكومة لملف الاسرى الاردنيين في السجون الاميريكية مقصود، وشدد خريس على أن "الحكومة لم تتدخل في مسألة المعتقلين الأردنيين في غوانتينامو، ولم تقدم على أية خطوة إيجابية حتى الآن ولكن تغييب الحكومة لقضية الأسرى الأردنيين مقصود".



هناك سجون أميريكية سرية في المنطقة العربية، وهناك تقديرات بدرجة عالية من الصحة أن هناك سجن اميريكي سري في الأردن بحسب المحامي سميح خريس الذي أضاف "لكن ليس هناك اية معلومات دقيقة عن موقعة، وهناك معلومات تشير الى وجود بعض المعتقلين العرب الذين رحلوا من قاعدة باكراوند بأفغانستان أو الباكستان، الى الأردن ومن ثم الى غوانتينامو فمنهم يمنيين وجزائريين".



وكان وزير الخارجية عبد الإله الخطيب قد كشف في تصريح له أن عدد المعتقلين الأردنيين في معتقل غوانتانامو الأمريكي يبلغ 5 معتقلين حاليا، فيما يبلغ عدد المعتقلين الأردنيين في السجون الاسرائيلية 25 معتقلا بتهم مختلفة.



وقد تم الإفراج عن عن خمسة من معتقلي غوانتنامو تبعا لوزير الخارجية الذي أكد على أن الحكومة تجري اتصالاتها مع اسرائيل للعمل على إنهاء ملف المعتقلين الأردنيين في إسرائيل، مشيرا الى أن منهم 21 معتقلا بتهم مختلفة، إضافة الى أربعة آخرين بتهم جنائية.



وقد أشار تقرير سابق لـ Human Rights Watchأكد فيه معتقلين يمنيين مفرج عنهما أنهما اعتقلا وعذبا في سجون سرية في الأردن، ونقلا بعد ذلك الى معتقلات غوانتانامو، لكن الحكومة كانت قد نفت في وقت سابق أن يكون هناك سجون اميريكية في الأردن، وحاول عمان نت الاتصال بالناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة إلا أنه تعذر ذلك.