قال الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي في حديث لـ راديو البلد" إن هناك قرار مقلق برفع أسعار المحروقات بنسبة كبيرة تتراوح بين 4- 12 بالمئة وسبب القلق هو وصول الأسعار إلى قيم مرتفعة لا تتناسب مع دخل المواطن الأردني عدا عن انعكاسها السلبي على القدرة الشرائية للمواطن والتضخم والنمو الاقتصادي في ظل انخفاض السيولة النقدية وارتفاع اسعار الفائدة البنكية، وهذا الأمر سيفاقم معدلات الفقر وبالطالة والتي هي بالأصل مرتفعة.
وأضاف الشوبكي أنه يتوقع بأن تقوم الحكومة عبر لجنة تسعير المشتقات النفطية برفع سعر البنزين 90-95 بقيمة قد تصل إلى 4 قروش لكل لتر ورفع سعر السولار بقيمة قد تصل إلى 8 قروش وهذا هو المقلق.
مع وجود نقاش يدور بين الأورقة حول إمكانية الاستمرار بتثبيت سعر الكاز . ففي كل شهر تقوم لجنة تسعير المشتقات بإضافة الضريبة الثابتة الخاصة المقطوعة والكلف الأخرى بعد حساب متوسط الأسعار اليومية العالمية للمشتقات المكررة لشهر كامل يسبق اليوم الأخير من الشهر.
وقال الشوبكي إن الحكومة قامت في بداية الشهر الحالي برفع سعر البنزين 90 إلى قرشين ونصف وبنزين 95 إلى 3 قروش والسولار إلى 4 قروش وكان هذا يعتبر ارتفاع كبير وربما ينتظرنا أرتفاع كبير آخر يعتبر الأعلى على الديزل منذ سنوات وهذا ارتفاع مقلق .
وقال بخصوص وجود ارتفاع على الأسعار العالمية بإن هناك الدوافع في أساسيات السوق كبيرة وتتجه نحو الارتفاع . رغم المخاوف على الاقتصاد الصيني ومعاناته، إلى أن ضيق الامدادات يقاوم هذه المخاوف، و تخفيضات أوبك التي أجرتها سواء الطبيعي المتفق عليه أو الطوعية من المملكة العربية السعودية و روسيا تجعل الأسواق ضيقة مع نمو الطلب الصيفي المعتاد ولذلك يعتقد بأن الأسعار سترتفع وربما حتى نهاية العام مع عوامل بسيطة لتخفيص أسعار النفط تظهر على الساحة.
أكد هذه توقعات تحمل الخطأ والصواب ويبقى القرار النهائي للحكومة وهي ليست تمهيدا لأي قرار حكومي.