خبير زراعي: الحصاد المائي خيار استراتيجي لإنقاذ المزارعين من شح المياه
أكد الخبير في المشاريع الزراعية المهندس صهيب عياد أن الحصاد المائي يمثل خيارًا استراتيجيًا لإنقاذ المزارعين في الأردن من أزمات شح المياه وارتفاع تكاليف شراء صهاريج الري، في ظل تصنيف المملكة كواحدة من أفقر دول العالم مائيًا وتزايد آثار التغير المناخي.
وقال عياد، خلال حديثه لبرنامج طلّة صبح عبر راديو البلد (92.5 FM)، إن نسبة الأمطار هذا العام لم تتجاوز 40% من معدلاتها المعتادة، مما أدى إلى توقف الكثير من الآبار السطحية عن تغذية المزارعين، وأجبر بعضهم على الاعتماد على صهاريج المياه المكلفة. وأضاف أن إنشاء حفائر ترابية وبرك زراعية صغيرة لتجميع مياه الأمطار يعد من الحلول العملية قليلة التكلفة، خاصة مع ضياع ما بين 93 و94% من مياه الأمطار بسبب الجريان السطحي والتبخر وفق دراسات متخصصة.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تعيق انتشار مشاريع الحصاد المائي تتمثل في التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، وغياب الدعم المالي والبرامج التمويلية الموجهة للمزارعين، إضافة إلى ضعف الوعي المجتمعي بأهمية هذه المشاريع، لافتًا إلى أن نسبة تطبيق تقنيات الحصاد المائي بين المزارعين لا تتجاوز 1%.
وشدد عياد على أن دعم الدولة لمشاريع الحصاد المائي يمكن أن يقلل من اعتماد المزارعين على المياه الجوفية والمصادر المكلفة، ويوفر لهم كميات كافية لري محاصيلهم خلال الأشهر الحرجة، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تفاقم أزمة المياه كما حدث مؤخرًا بجفاف سد الوالة.











































