خبير اقتصادي: نريد تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات والحكومة لتحقيق أقصى استفادة في سوريا

الرابط المختصر

أكد الخبير الاقتصادي منير ديه أن الأردن يمتلك فرصاً حقيقية للمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا، لكنه شدد في مقابلة إذاعية مع راديو البلد على ضرورة تنسيق الجهود بين القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق أقصى فائدة ممكنة للاقتصاد الأردني.

وأوضح ديه أن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب إعادة بناء شاملة، وهي فرصة للأردن لما يملكه من خبرات في مجالات الطاقة، الكهرباء، الاتصالات، البنوك، وتكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن الأردن يمتلك ميزات تنافسية حقيقية في هذه القطاعات.

وأشار إلى أهمية تشكيل لجنة التنسيق العليا برئاسة وزير الخارجية أيمن الصفدي، والتي بدأت عملها مؤخراً بزيارة رسمية إلى دمشق ضمت وزراء من قطاعات حيوية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

ودعا ديه إلى التنسيق الوثيق بين الصناعيين والتجار والجهات الحكومية، بما يحفظ مصالح الأردن الاقتصادية ويمنع أي ضرر محتمل على الصناعة أو السياحة المحلية، مشيراً إلى أن المشاركة الأردنية في إعادة الإعمار يجب أن تكون ضمن رؤية واضحة وتحالف اقتصادي يخدم مصلحة البلدين.

وحذر من شدة المنافسة في السوق السورية، مؤكداً أن هناك دولاً إقليمية دخلت بالفعل على خط إعادة الإعمار مثل تركيا والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى المغتربين السوريين ورجال الأعمال الذين يمتلكون قدرات مالية وخبرات كبيرة.

وطالب ديه بتهيئة بيئة داعمة للاستثمار الأردني، منها إنشاء مناطق اقتصادية حدودية معفاة من الرسوم والضرائب، وتقديم دعم حكومي مباشر للقطاعات ذات الأولوية، مؤكداً أن النجاح في هذه المرحلة يتطلب عملاً جماعياً متناسقاً واستراتيجية وطنية واضحة.